facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل "نقابة الصحفيين" في منأى عن الزلزال ؟!


01-03-2011 03:13 PM

عمون - سليمان القبيلات - زلازل تضرب العالم من تونس ومصر وليبيا وما تزال تداعياتها وارتدادتها تتوالى وستستمر في ارجاء الارض العربية طولا وعرضا.

العرب من الماء الى الماء مادت الارض تحت اقدامهم وهناك من تترنح سقيفته.

وحدها نقابة الصحفيين الاردنيين تغط في سبات عميق. غابت نقابة راكان المجالي وابراهيم سكجها وعرفات حجازي عن المشهد او غيبت . يردد نقيبنا منذ نحو سنتين او ازيد ان النقابة ستأخذ مكانها في "المجمع" اي مجمع النقابات المهنية، وهو يعرف ان الطريق الى الشميساني معبدة بموقف وطني وقومي لا يستطيع النقيب ورئيس التحرير أن يأخذه لأسباب نعرفها جميعا، أليس كذلك يا معشر الصحافيين؟!.

ارتدادات "التونسة" و"المصرنة" تقابلهما نقابتنا بصمت القبور وكأن شوارعنا لم تشهد مسيرات الحت على رحيل حكومة سمير الرفاعي. تصمت النقابة وستقبى صامتة بينما يجوع الاردنيون، ويضجون بالشكوى، وكأن شيئا لم يحدث، لا بل وكأن غالبية الصحافيين لا ترسف في اغلال الحاجة واللهث وراء البنوك واقساطها.

مصر الثورة اليوم تلعن من كانوا سحيجة لمبارك وفي مقدمهم "اسامة سرايا " رئيس تحرير الاهرام، التي كانت بوقا وصفحات مسودة بأحبار البؤس والخواء. فهل يتعظ "ربعنا" في صحفنا اليومية ذات المشهد البائس، إلاَ من رحم ربي؟!

نقيبنا المحترم وهو في آن رئيس تحرير الغراء الرأي، التي غدت منذ سنوات طويلة وخصوصا في عهده، حصنا لقمع الحريات الصحافية والترويج لسياسات الحكومة أيا كانت برامجها وتوجهاتها، لا بل وشن حملات على القوى المعارضة. هكذا صحافة هي تضليل منقطع النظير يمارس على رؤوس الاشهاد.

يتردد منذ سنوات أن الصحافي الاردني متواطئ ضد نفسه، وضد حريته وسقفه، حتى بات مع الزمن أشد قسوة من رقيب العهد العرفي، وفي ذلك دقة توصيف لا يفصح عنها الا لحظات انتخاب النقيب الذي يعين إنتخابا، فضلا عن قمع سقف الصفحات الاولى في يومياتنا عدا واحدة .

في مثل هذه الاجواء لا يكون جهد النقيب والنقابة الا الصمت تواطؤا مع الخواء والزفة في غير عرس الحرية، انه دور نقابة مختطفة بهواننا وضعفنا وفرقتنا. نقابة مختطفة بلهاثنا وراء وظيفة بائسة نخون من اجل راتبها ضمائرنا الف مرة في اليوم.

في الاثناء يتعرض موقع اخباري بحجم " عمون" لقرصنة، فلا تنبس النقابة بكلمة ولا تنشر الصحف خبرا، يا الهي كم من الانحطاط بلغنا!
يتعهد النقيب ان يصدر تصريحا غداة القرصنة، لكنه ما ان يغيب حتى يغيب التصريح المؤود . انها لحظة تؤكد ان حالنا بلغت حد الرثاء والارتجاف . انها لحظة الموت الذي نتواطأ لكي يستمر.
كان التواطؤ مجرد التواطؤ في عهود مضت عملا شائنا لا ترضاه النفس، وبفعل هيمنة الامني على المشهد أصبح التواطؤ العلني فضيلة وميزة، لا بل وهناك مباريات وسباقات تجري على قدم وساق من اجل نيل مكافأة مغموسة بالذل والهوان. في هذه البيئة الخصبة انتشرت الوشاية ومشتاقتها فصارت معيارا للتقديم والتاخير، وباتت الممانعة و حفظ الكرامة الشخصية والتمسك بالفروسية تحديا للصحافيين. فعن اي مهنة او مهنية يتحدث قوم لا شاغل لهم الا مكافأة الرداءة. لحظتئذ تجسدت مقولة ان التواطؤ اصبح يلقى على الطاولة عنوانا للمرحلة وتجسيدا لمضامينها.

في مطلق الاحوال هناك غالبية من الصحافييبن مثلما اظن تتمسك بنبل المهنة والمهنية لكن هذه الغالبية صوتها مقموع ولسانها غير مسموع، امام حملة طمس وتخويف من قطع الارزاق التي لا يقطعها الا واحد احد. على ما اقول او ازعم عليك ان تسمع نوادر وقصصا يندى لها الجبين، ولا اظن ان نقيبنا اطال الله في عمره و" ختيارية" المهنة بغائبين عن المشهد.

أظنّ أنه وحتى الربيع المقبل يجدر بغالبية الصحافيين ان تعلي صوتها وتخرج عن الهمس والتداعي في نقاش حيوي وعام من اجل الخروج من قمقم ما نحن فيه، من اجل نقيب مثقف ومتحدث وصاحب موقف طلق اللسان وشخصية تزاخم بالكفاءة الوطنية والمعرفة لايجاد مكان للنقابة في المشهد الوطني.





  • 1 الباديه الوسطى 01-03-2011 | 03:36 PM

    يدمي الروح هذا الغياب

  • 2 محمد العزة 01-03-2011 | 03:37 PM

    الشكر الجزيل على هذا المقال
    و تبقى مشكلة طلبة الصحافه و الاعلام مغيبه عن الساحه الاعلاميه ... حيث ان خريجي الصحافه من الجامعات الاردنيه و الذين يعملون في الفضائيات المختلفه غير معترف بهم من قبل هذه النقابة الغراء و التي يعلم الجميع بأن من يترأسها تحت مسمى نقيب الصحفيين لا يحمل حتى شهادة الدراسة الثانويه ... و هي ليست بمشكلة شخصيه انما هي مشكلة عامه لجميع دارسي الصحافه و العاملين في هذه المهنة و التي لم يخطئ من اطلق عليها مسمى مهنة المتاعب ....

  • 3 خريوش 01-03-2011 | 03:40 PM

    لمن لا يعلم فقد حلت نقابة العاملين في البلديات بعد موت رئيسها وهو العضو الوحيد فيها يا حبيبي او مرة نسمع انه في نقابة بالاسم هذا طبعا جميع بلديات المملكة ما بتعرف فيها

  • 4 بصراحة 01-03-2011 | 03:44 PM

    قوية يابو قبيلات ، كلام موزون وعقلاني

  • 5 01-03-2011 | 03:51 PM

    ان نقابة الصحفيين يجب ان تحل و يحل محلها مجلس يمثل الصحفيين و ليس شخص النقيب ... يجب التخلص من النقيب

  • 6 ضمير 01-03-2011 | 03:53 PM

    يا ترى أين نائب النقيب فلنفترض ان النقيب لا يريد ان يلعب هذا الدور لكن اين نائبه الذي رفض التعليق امس في قناة نورمينا على ما يعانيه شباب الرأي من برد قارص في العراء،وكان الهروب هو الاسلم هذه الايام،وأين اعضاء المجلس الذين يهدءون مشاعر التعاطف للهيئة العامة،بأكاذيب وإشاعات لا اساس لها من الصحة ....
    الكل متواطؤ ليس في حالة الرأي فقط لكنا اعتدنا على ذلك،حتى لو كان طلاب الحق مصيبين وذوو مظلمة .. على اعضاء مجلس النقابة الكرام وهناك منهم من لا زال ضميره حي التحرك لوقف هذه المهزلة ودعم مطالبهم المشروعة ...

  • 7 ابراهيم الربضي / وكالة الانباء الاردنية 01-03-2011 | 04:11 PM

    لقد ذاب الثلج وجاء وقت التغيير والتحديث .

  • 8 مهاوش الفواز 01-03-2011 | 04:18 PM

    لقد اصبحت النقابه بوضعها الحالي وكأنها جزء لا يتجزء من دائرة المطبوعات والنشر, الضرورة تقتضى سر عة التغيير في هيكل هذه النقابه.

  • 9 اقسم بالله انك تفهم 01-03-2011 | 04:22 PM

    هيك المقالات ولا بلا
    شبعنا .................
    للأسف بعض الصحف تمارس القمع بأبشع صوره

  • 10 نقابي 01-03-2011 | 04:27 PM

    النقابة ....

  • 11 محمد الخوالة - الكرك 01-03-2011 | 05:07 PM

    فعلا لقد وصلت النقابة في هذه الايام الى وضع ينبغي عدم السكوت عليه ولتكن الانتخابات القريبة منطلقا لنقابة اكثر حيوية وفاعلية في خدمة منتسبيها وخدمة المصلحة الوطنية العليا .

  • 12 انا 01-03-2011 | 06:26 PM

    نعتذر

  • 13 01-03-2011 | 07:55 PM

    نعم للتغيير

  • 14 صحفي 02-03-2011 | 05:25 PM

    اذا الرأي بعظمتها خلاها مثل الجريدة الاسبوعية الاعلانية كيف النقابة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :