انه حقا لموقف محير وغير مفهوم هذا الدي تظهره الدول الغربيه تجاه شلال الدم الذي يسيل من ابناء الشعب الليبي الذين يقصفون بالطائرات المقاتله وراجمات الصواريخ والمدفعية...

لا نستطيع ان نفهم هذا التباطؤ القاتل في اانخاذ قرارات حاسمه لحماية المدنيين من هذه الهجمات المسعوره .

وفي الوقت الذي ما يزال حلف الناتو يدرس فيه كل الخيارات ، وينتظر موافقة مجلس الامن لفرض حظر جوي فوق ليبيا يستمر تدفق الجرحى بالمئات الى مستشفيات صغيره غير مؤهله في راس لانوف ومصراته والزاويه. وقد سمعنا صرخات الاطباء المدوية وهم يناشدون العالم المتحضر للتدخل لوقف هذه المجازر البشعه ويطالبون منظمة الصحه العالميه والمنطمات الانسانية العالمية والجامعه العربيه للاسراع بارسال المساعدات الطبية والانسانية من ادويه وتجهيزات طبيه .

ان كل دقبقه يتاخر فيها العالم عن التدخل سوف تؤدي الى زياده في عدد القتلى والجرحى من المدنيين بحيث نصبح امام كارثه انسانية لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري.

اما عن الموقف العربي فهو الاكثر دهشة ،فهذا الصمت المطبق يدفع للاعتقاد بان العالم العربي يمر في فترة غيبوبة عميقة او موت سريري او كالمريض المشلول الذي لا يملك من امره شيئا سوى النظر بعينيه الدامعتين ...