أسعدتني الدعوة للمشاركة بالاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني الذي صادف الأسبوع الماضي بقدر ماأسعدني شعار الاحتفال لهذا العام وهو بعنوان دور المرأة في الحماية المدنية.
تستحق منتسبات الجهاز هذا التكريم الدولي اعترافا ً بالدور الدقيق والمسؤولية الكبيرة التي تتحملها نشميات الأردن في هذه المؤسسة الوطنية وهن يحمين الأرواح والممتلكات والمقدرات من المخاطر.
وغير أن المرأة حققت دورا في التنمية بأكثر من مجال، إلا أن حضورها في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية يعتبر قفزة نوعية واضاءة متميزة في مسيرة النساء الأردنيات.
أريد ولا زالت احتفالات يوم المرأة العالمي قائمة أن أتوجه بالتقدير إلى منتسبات الدفاع المدني بشكل خاص، وأن يعرف القارئ أنهن إلى جانب تأهيلهن العلمي والعملي على واجبات الجهاز ومهارات العلوم العسكرية وعلوم الدفاع المدني ، فإنهن جميعا يحملن شهادات تعليمية عليا في العديد من التخصصات العلمية، وقد قفزن قفزات واسعة في زمن قياسي بعد أن بدأت النواة الأولى لوجودهن تتشكل في نهاية عام 2005 بستين مجندة في الدورة، ثم تضاعفت الأعداد فتوزعن على مديريات وإدارات ومراكز الدفاع المدني المنتشرة في كافة أرجاء الوطن ورفدن الجهاز بسواعدهن النبيلة فاندمجن بحرفية عالية في مجال الاسعاف والاسعاف المتخصص وكن خير من أنجز خدمات في مجال الدعم النفسي وساهمن في مجال الإعلام والتثقيف الوقائي ودربن المواطنين على أعمال الدفاع المدني، ولأن كفاءتهن لا تنقصها المؤهل العلمي كما ذكرت حيث العديد من المجندات يحملن درجة البكالوريوس في مجال الهندسة المختلفة ، لذا فمن الطبيعي أنهن قادرات على تنفيذ حملات دورية وعديدة تهدف إلى التأكد من تنفيذ متطلبات الوقاية والحماية الذاتية في المنشآت المختلفة.
التحية والتقدير أيضا ً إلى قيادة جهاز الدفاع المدني والقائمين عليه لدعمهم المجندات في تعزيز قدراتهن من خلال الاشتراك بالمؤتمرات والندوات التي تساهم في رفع مستوى أدائهن في مجال الدفاع المدني والحماية المدنية ، كما هيأت القيادة الفرصة لهن للتشبيك مع اللجان التي تعنى بشؤون المرأة للاطلاع على خبرات الآخرين في مجال دعم وتعزيز وتمكين المرأة ، وأتاحت الفرصة للمجندات التواصل مع المؤسسات العسكرية الأخرى كمنتسبات الجيش العربي والأمن العام للاستفادة من خبراتهن في مجال العلوم العسكرية.
حاولت الاحاطة بالخطوط العريضة لمهام النشميات الأردنيات في الدفاع المدني وهناك تفاصيل كثيرة وحقائق تعتبر مصدر فخر حقيقي ، أتمنى أن يقوم القارئ بالبحث والتعرف أكثر إلى منتسبات الجهاز المدني الأردني، لسبب واحد ومهم.. أن يشعر بالفخر. وكل عام ونشميات الأردن جميعا بخير.

(الرأي)