facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




يحق لنا أن نأخذ "هدنة" ..


د.نبيل الشريف
17-03-2011 11:51 AM

يحق لنا أن نأخذ "هدنة" وسط هذا الجلد المستمر لأنفسنا وفي خضم هذا الجهد" الدؤؤب"الذي نبذله لتقزيم انجازاتنا بأيدينا كي نستذكر أن وطننا الذي كان حاضرا على الدوام في ساحة العمل الانساني والدبلوماسي الدولي بفضل جهود جلالة الملك قد اضاف الى رصيده في هذا المجال إنجازات مهمة في الاسابيع الاخيرة .

فعندما تشتد الازمات وتستعر الحروب ويقع المدنيون الابرياء ضحايا للمعارك الطاحنة اوحتى للكوارث الطبيعية المدمرة ,فإن انظار العالم تتجه صوب الاردن الذي لم يتردد يوما يوما في مداوة جراح المكلومين ومسح دموع المنكوبين من ضحايا الحروب والكوارث في كل أرجاء المعمورة .

وعادة ما تكون الهيئة الخيرية الهاشمية اول المستجيبين لنداء الملك لتقديم العون والاغاثة فتقلع طائرات المساعدات التي لم تفرق يوما بين محتاج وآخر على اساس الدين أو العنصر .فالكل سواء في منظور الاردن الانساني .وكثيرا ماتقام المشافي الاردنية الميدانية التي تميزت بنجاح إدارتها من قبل القوات المسلحة الاردنية تنفيذا لتعليمات القائد الاعلى حيث قدم من خلالها العلاج للمرضى والجرحى في بعض دول العالم ,كما يقوم الاردن بجهود مميزة في مجال تعزيز الامن والاستقرار الدوليين من خلال مشاركة ابناء قواتنا المسلحة الباسلة في جهود الامم المتحدةالرامية لحفظ السلام في مختلف بقاع الارض .

و للاردن إسهامات مقدرة في مجال التقريب بين اتباع الديانات مثل مبادرة اسبوع الوئام الديني ورسالة عمان اللتين اطلقهما جلالة الملك ومبادرة "كلمة سواء "التي يرعاها سمو الامير غازي بن محمد, وفي مجال دعم الحق في التعليم مثل مبادرة مدرستي فلسطين التي اطلقتها جلالة الملكة رانيا العبد الله ,إضافة الى دور الاردن الرائد في مجال مكافحة الالغام والتي انبرى لترجمة الاهتمام الملكي بها سمو الامير مرعد بن رعد .ولاننسى الجهود الاردنية المميزة في مجال غوث اللاجئين ومكافحة العنف الموجه ضد المراة والطفل وغيرها من الجهود التي وضعت الاردن في مكانة مميزة في مجالات العون والاغاثة الانسانية على الساحة الدولية .

وفي الاسابيع الاخيرة ,التي انهمكنا فيها في جلد أنفسنا , تواصل الاعتراف الدولي بتميز الاردن في قضايا العون الانساني , فأختير سمو الامير فيصل بن الحسين رئيسا للجنة الرياضة والسلام التي شكلها المجلس الاولمبي الاسيوي بهدف تقديم الدعم والمساندة لليابان التي تعرضت لكارثتين مدمرتين متلاحقتين هما الزلزال وامواج التسونامي اللتين لم يشهد العالم لهما مثيلا منذ مائة عام .وقد انبري الامير الهاشمي في الجهود الرامية لبلسمة جراح الضحايا وتقديم العون للمنكوبين والمشردين في اليابان مضيفا بذلك لبنة جديدة الى صروح الجهود الاردنية الموصولة في مجال العون الانساني .

كما ظلت أنظار العالم مشدودة الى لبييا طوال الشهر الماضي , وحارت الاسرة الدولية فيما يمكن عمله لإنقاذ الشعب الليبي الشقيق من براثن حكومته . فقد إعتاد العالم على التعامل مع الأخطار الخارجية التي تتهدد الدول ,أما أن تنقلب حكومة على شعبها وتصب عليه جام صواريخها من البر والبحر والجو فهذا امر جديد على تاريخ البشرية ولم تسجل الذاكرة الانسانية الإ حوادث معدودة وقع فيها مثلما وقع في لبييا من محاربة السلطة للشعب بكل وسائل القمع والترويع والإبادة .

وقد أضاف الاردن إنجازا جديدا آخر الى سجله الباهر في العمل الانساني والدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك عندما إختار الامين العام للامم المتحدة وزيرالخارجية السابق عبد الإله الخطيب ممثلا شخصيا له للشؤون الليبية لايجاد حل يحقن دماء الليبيين وينهي مأساتهم .وإذا ماعرفنا أن عدد الدول الاعضاء في الامم المتحدة يصل الى192دولة فإننا ندرك ان إختيار دبلوماسي ارني مخضرم لهذا الموقع يعد مكسبا للاردن .ولم يكن هذا الاختيار-بالطبع- عشوائيا, فقد عرف الخطيب بعلاقاته المميزة على الساحة الدولية وبحنكته ومهارته الدبلوماسية و ترك بصمات لاتمحى اثناء عمله وزيرا للخارجية الاردنية .

لقد اصبح الاردن بفضل الجهود الملكية الحثيثة عنوانا لاتخطئه العين لمداواة جراح البشرية في أوقات الازمات وفي مد يد العون للضحايا والمنكوبين والمشردين سواء بسبب الحروب او نتيجة للكوارث الطبيعية ..وهذا الامر يجب الايجعلنا نشعر فقط بالفخر والاعتزاز بهذه المكانة التى يحظى بها وطننا ,بل يجب ان يقودنا الى اتخاذ كل مايلزم للمحافظة على هذه المكانة وتعزيزها بكل الوسائل .

الكاتب وزير اعلام سابق والمقال خاص ب عمون.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :