facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا حكمة ولا حكماء ..


نايف المحيسن
27-03-2011 12:29 PM

الصورة والمشهد أعادا الى ذهني ذكريات وقصص وروايات عشناها ونعيشها بتسلسل درامي لا تخلو مشاهده من نوع من الحكمة او العبر التي نقرأها في الروايات ذات البعد العميق فقد يكتب شخص معين رواية لا يكون مستواها كما هي الروايات العالمية ولكن قد يأتي من سياقها المتدني حكمه او عبرة عميقة قد تحسب لهذه الرواية وان تكون حكمة واحدة في رواية عقيمة خير من ان تكون كل الروايات بلا معنى ومضمون.

في الروايات الوطنية خطر على بالي الاداء القوي لمجلس النواب الذي انتخب في عام 1989 هذا الاداء اذكر انه اغضب جلالة الملك الحسين رحمه الله واثناء مناقشة المجلس للثقة بحكومة مضر بدران في ذلك الوقت طلب جلالته لقاء الحكومة على عجل وكان غاضباً جداً وقال لحكومته انني سأحل مجلس النواب.

اعود الى الحكمة في الرواية والتي نفتقدها الان بشكل كامل ونهائي وفي هذا اللقاء الحكومي الملكي وفي لحظة لم تتكرر ولم نسمع عن مثلها طلب احد الوزراء الاذن بالحديث في حضرة الملك فكان له ذلك فقال للملك لماذا أنت غاضب "وشو دخلك" في ما يحدث بموضوع الثقة وهنا زاد غضب الملك على الوزير قائلاً لماذا تتكلم معي بهذه الطريقة فرد الوزير على الملك قائلاً نعم يا سيدي هل مجلس النواب تكلم عن جلالتكم باي سوء وهل طال من مقامكم ان مجلس النواب ينتقد نعم بقوة الحكومة وأنت لا علاقة لك بهذا الانتقاد فهم يسبون علينا كحكومة ولم ولن يقربوا من طرفك.

وأكمل الوزير يقول نحن والنواب نمثل سلطتان انت ترعاهما وعلينا ان نتعامل مع بعضنا البعض بطريقة تنزهك عن الانحياز لاي طرف على طرف طالما نسير في الاطر الدستورية والشرعية عندها اقتنع جلالة الملك الحكيم وطلب شرب الشاي وتغيير الموضوع.
الشارع الاردني الذي يطالب بالاصلاح يطالب برحيل الحكومة ومجلس النواب ويتعديل تشريعات ومحاربة فساد والعودة الى الدستور الذي يعزز محاربة الفساد ويساعد على وجود تشريعات وحياة غير مقيدة وهذا الشارع يعي ويفهم ومؤمن ان لا مساس في شرعية الحكم وما دون الحكم خاضع للنقاش والاختلاف عليه فمن حق الناس ان يطالبوا برحيل حكومة يتعاملون معها وفقا لتاريخها واقليت في ذلك التاريخ لاسباب قوية ومن حق الناس ان يتذكروا تلك الاسباب ومجلس النواب اتت به حكومة انتهت شرعيتها وفق تفصيلات اوجدتها هذه الكحومة الفاقدة للشرعية الآن واقيلت لهذه الاسباب.

ان لم يكن الشارع يتذكر فان القيادة بتعاملها الحكيم مع الحكومات وعدم قبولها لاخطاء من الحكومات فان اجراءات القيادة هي من يذكر الشارع بالاخطاء ونرى ان رؤيا الاصلاح في الشارع تتلاقى مع رؤيا القيادة تجاه هذا الاصلاح ولا نعتقد ان هناك تراجعا من القيادة عن الاصلاح وعن حرية التغيير للناس.

ما شهدناه من تعدي على المعتصمين في ميدان عبدالناصر لا يلتقي مع رؤيا القائد ولا مع رؤيا الشعب الذي يطالب بالاصلاح ولكن قد يلتقي مع رؤيا المتضررين من الاصلاح فالنظام أسمى وارفع ولن يكون ضد شعبه بقمع نشاطاته بل على العكس القيادة تسعى للحفاظ على الشعب فالشعب هو الاساس والكل يستمد منه الشرعية وعلينا ان نؤسس لشعب يعطي شرعية قوية فعندما يكون الشعب قوياً وتحقق طموحاته فان الشرعية التي يمنحها تكون ضامنة لمكونات الدولة.






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :