facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فكرة أمام الملك ..


موسى الصبيحي
27-03-2011 12:36 PM



الثقة بالحوارات الوطنية التي تمت وتتم باتت شبه مفقودة، لأن العديد منها لم تُنجز بالشكل المأمول، وبعضها بدأ مختلاً، وانتهى مختلاً، فيما البعض فَقَد البوصلة والاتجاه، فأضاع الهدف، ما يعني أن المسألة تحتاج إلى مراجعة حقيقية والوقوف على أسباب الإخفاق والتراجع، وما أدّيا إليه من ضياع لكثير من الفرص..!
وما يُلفت المراقب أن الغالبية العظمى من الناس لم يعودوا مكترثين بما يجري من حوارات هنا أو هناك، وأن الكثيرين لم يعد تعنيهم كثرة اللجان، وتزاحم المهام والأعمال، والسبب أن أهداف الحوارات غير واضحة، وأن القائمين عليها يقومون بأعمالهم بروتينية مملة، وإنشائية محضة، ويمارسون مهامهم كموظفين وليس كسياسيين ومصلحين، ولذلك لا تجد التفافاً من الشعب حولهم، ولا ثقة بما يفعلون ولا ارتياحاً لما يُنجزون..!!!
وإذا سألت عن سُبُل الخروج من هذه الشرنقة المحيّرة، فإن الحل يكمن في القصر، وما يمكن أن تلعبه مؤسسة العرش من دور مهم وحيوي في إضاءة الطريق نحو الإصلاح الحقيقي الذي يقتنع به الناس ويرتاحون إليه، ويطمئنون إلى نتائجه، ولذلك فإن اختصار الوقت والجهد، وتوجيه الحراك المجتمعي نحو مسار محدد، واضح المعالم والغايات، يحتّم إطلاق مبادرة ملكية لحوار وطني يحتضنه القصر ويقوده الملك بنفسه، فالناس يريدون محاورة الملك ويفضلون محاورته على أي شخص أو مسؤول آخر، باعتباره رأس النبع، ومنطلق التغيير، والقائد الدستوري الذي يرأس السلطات الثلاث، وما يسمعه الملك من الناس مباشرة أفضل مما يسمعه من وسطاء قد لا يكونوا أمناء، أو غير راغبين في إيصال الرسالة بالدقة والوضوح التي وصلتهم فيها..!!
لقد أثبت الملك أنه مستمع جيد لنبضات الشعب، وأنه على هذا، سيحقق نجاحاً لم تحققه كل اللجان التي مرّت عبر تاريخ الأردن في الحوار مع شعبه، في حال انطلق هذا الحوار من القصر، وقاده الملك معتمداً على معاونة شخصيات وشباب لم يكونوا يوماً في سدّة المسؤولية، ولهم حضورهم وقبولهم لدى الناس، والحوار الذي ندعو إليه بقيادة الملك، يجب أن يجمع كل الأطراف والتيارات والاتجاهات التي تدعو إلى الإصلاح، فيجمع ممثلين عن الشباب والأحزاب والنقابات والمنتديات والاتحادات والجماعات الممثلة لنبض الشعب، وليس المسؤولين والمسؤولين السابقين وأبنائهم ومحاسيبهم الذين فقدوا ثقة الشارع، يحاورهم الملك بنفسه، وبما يملكه من ثقافة واسعة وحنكة وأفق وحسّ بمعاناتهم وآمالهم، يحاورهم في كل مناحي الإصلاح التي يتطلعون إليها، وأنا واثق أن حواراً كهذا سينجح لأنه سيكون مباشراً وصريحاً وواضحاً وموثوقاً..
آمل أن يدرس القصر هذه الفكرة، التي ستجمع الأردنيين، وتكرّس تطلعاتهم الإصلاحية، على أن يتزامن ذلك ويرافقه توجيه ملكي مباشر للحكومة بمساءلة كل أصحاب الثروات من المسؤولين السابقين والتحقيق في أسباب ثرواتهم تحت شعار: "من أين لك هذا..؟!" فالشعب لن يثق بأي إصلاح ما لم يتم أولاً الإطاحة بالفاسدين واسترداد أمواله منهم.. ونعتقد أن خارطة إصلاح حقيقية كهذه سوف تفكّك كل الاعتصامات والاضرابات والمسيرات التي تملأ البلاد، وتُنهي مظاهر العنف والتوتر المجتمعي بعد أن يُحسّ الناس والقوى الحيّة في المجتمع أن ثمّة إصلاحاً حقيقياً قادماً وعدالة اجتماعية سترفرف فوق هامات الأردنيين بضمانة الملك..

Subaihi_99@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :