بتاريخ 22 أذار الماضي زار الدكتور معروف البخيت رئيس الوزراء وحدة خدمة الجمهور الموجودة في رئاسة الوزارء ، والتقى خلالها عددا من المراجعين واستمع الى مطالبهم وملاحظاتهم وتظلماتهم .

حراك جيد ومفيد ويعكس مدى اهتمام ومتابعة الرئيس لشؤون المواطنين الذين يتكبدون عناء السفر والوصول الى وحدة خدمة الجمهور بهدف ايصال رسائلهم او ملاحظاتهم او شكواهم ، وحراك مهم يتعرف من خلاله رئيس الوزراء على مكامن الخلل والقصور في اداء الواجبات والمهمات والاعمال الموكله للوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية ، اذ ان السبب الرئيس الذي يدفع المواطنين للذهاب الى وحدة خدمة الجمهور في الرئاسة هو عدم حصولهم على الخدمات وتحقيق مطالبهم وحلولها من قبل الوزارات والدوائر التي راجعوها مما اضطرهم للذهاب الى وحدة خدمة الجمهور والتقدم بطلباتهم وملاحظاتهم واستدعاءاتهم للرئاسة ، إذ كان من الممكن ايجاد الحلول لها في الدوائر المعنية بدلا من " المرمطة والشحططه واستلاف اجرة المواصلات الباهظة " للوصول الى الوزارات والدوائر الحكومية المشكلة تكبر عندما ييأس المواطن من ايجاد حل ويجف ريقه يضطر مرغما ان يذهب الى " راس النبع " ليرتوي من هناك ويحصل على حقوقه..

وبعد ،،، كل الشكر والتقدير لرئيس الوزراء لقيامه بمثل هذه الزيارة الى وحدة خدمة الجمهور والالتقاء مع المراجعين والاستماع لهم، ولكن نتمنى على رئيس الوزراء ان يبادر بتحويل كل الملاحظات والشكاوى التي يتقدم بها المواطنون الى وحدة خدمة الجمهور الى الوزارات والدوائر المعنية ومحاسبتهم بسبب عدم انهاء اعمال المواطنين وايجاد الحلول لها في تلك الوزارات والدوائر الحكومية .

مسك الكلام ،،، نتمنى معرفة ماذا سيفعل رئيس الوزراء بالوزارات والدوائر المقصرة في تقديم الخدمة للمواطنين والتي دفعتهم للحضور الى رئاسة الوزراء . بدنا " العين الحمراء " يا دولة " ابو سليمان " واخضاع كل مقصر في عمله للمساءلة. فالمواطن يعيش في « دُوار» شديد من الترهل الاداري، وصُداع عنيف من فوقية الموظف، وارق مستحكم لعدم انجاز معاملته التي من الممكن ان تشكل احد مفاصل حياته وحياة اسرته. بصراحة ان المواطن ما زال يعيش في ظل كابوس بيوقراطية المكاتب، وتسويفها ومماطلتها.. وان مبدأ العقاب والثواب يجب تطبيقه كي يدفع المقصر ثمن قصوره ويثاب الموظف الجيد على حسن عمله وانجازاته.

اكاديمي تخصص علم اجتماع

ohok1960@yahoo.com