facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الوحدة الوطنية أم الهوية الوطنية؟


09-04-2011 05:07 PM

لعل من المهم في البداية التوجه بالسؤال لكل المستخدمين لمصطلح الوحدة الوطنية ليطلعونا على المعنى المراد و الذي يسكن عقولهم لكلمة "الوحدة الوطنية"؟ ان مجرد استخدام كلمة "وحدة" داخل مكون واحد كالوطن يمثل بحد ذاته خطر حقيقي, ذلك أن الدعوة للوحدة تكون في حال انتشار الفرقة و بالتالي فهو اعتراف ضمني بعدم وجود تناغم بين أطياف المجتمع او حتى في حالة أخطر وجود نزاع. في الحالة الأردنية هناك نقاط لا بد من التوقف عندها, فالحديث عن مفهوم الهوية الوطنية هو الأساس الذي يسبق الحديث عن وحدة وطنية, فلا يمكن لنا الحديث عن النهايات قبل الاتفاق على البدايات.

و من هنا لا بد الانطلاق بالتذكير ان نظريات الحكم الشمولي و التي طبقت في سبعينيات القرن الماضي لا يمكن لها ان تنجح اليوم. و يخطىء من لا يزال يؤمن بنجاح تبني نظرية :" امان الحكم يأتي من عدم شعور المواطنين بالأمان." فهذه النظرية لا يمكن لها ان تطبق اليوم, و أي محاولة لتطبيقها سيؤدي الى نتائج لا يحمد عقباها و ذلك بسبب استحالة السيطرة على العوامل المستخدمة في تطبيقها. و السؤال الذي يوجه لمن يطبق تلك السياسات الرجعية هو:
"بعد انقضاء مدة زواج المتعة بين بعض المسؤولين و أرباب السوابق, هل من الممكن للدولة ان تفرض هيبتها مجدداً على الخارجين عن القانون الذي سمح لهم باجتياح شوارع العاصمة؟"
.
يعتقد القائمون على هذه السياسات انها الطريقة الأفضل التي ستتيح لهم ان يتسيدوا المشهد السياسي القادم عن طريق لبس ثوب المخلص او الشخص القادر على امتلاك زمام الامور و السيطرة على الشارع, و ذلك يكون عن طريق استغلال عوامل الشرخ في المجتمع لاحداث صدع معين يهدف الى ضرب و اضعاف التركيبة الاصلاحية. للأسف أو لحسن الحظ فهذه العقلية تخطأ تماماً و هي عقلية تخدع نفسها قبل ان تخدع مليكها و وطنها.

الحديث عن الاصلاح هو حديث عن حاجة وطنية ملحة. فالحديث عن مكافحة الفساد هو حديث عن حتمية لاعادة الحقوق و محاسبة الفاسدين. فلا يجووز ان تؤول المواضيع و تبدل الاهداف و تأخذ الأمور منحى و شكلاً اخر و كأن الاصلاحيين هم أعداء الدولة. لا يمكن للاصلاحي ان يكون عامل تدمير فهذه حقيقة واقعة, فهو أساس البناء. هو خير الوطن و وجه الحضارة الذي يواجه الرجعية, هو رمز التضحية المقاوم للاستبداد الذي لا يأبه الا لمصالحه و منافعه الخاصة حتى لوكان الوطن هو الخاسر الأكبر.

ولا بد من التحذير هنا من ان أي عمل فوضوي سيرشح الأردن ليكون مكاناً بحاجة لرعاية دولية و سيمهد بحجة عدم القدرة على التعايش الى التقسيم و بالتالي ترسيخ حل سحري للقضية الفلسطينية. فما قاله الرئيس الايراني عن سيناريوهات الفوضى و التقسيم هو ليس حديث عابر أو كلام سريالي, هو على العكس تماماً حديث منطقي. فما من محلل يأخذ بعين الاعتبار المناخ السائد و التفاصيل الدقيقة للمرحلة و خصوصاً التغييرات الحاصلة و تلاشي فرص السلام الا و أدرك أن الوضع الأخطر في المعادلة هو الوضع الأردني. و من الملاحظ ان كثيراً من أحاديث ممثلي المجتمع الدولي تستشعر احتمالية سيناريوهات فوضى او عنف قد يتعرض لها الداخل الأردني و ذلك كنتيجة حتمية لتصدر الرعونة السياسية للمشهد الحالي.

لا بد أن يتصدر الاصلاحيون الحقيقيون المشهد و يكفينا ما أهدرناه من وقت. فالتغييرات القادمة للشرق الأوسط قد تأخذ عدة أشكال أو سيناريوهات مختلفة, فهناك تغييرات ستحصل بالسياسة و أخرى بالحرب و الأخطر تلك التي سترتبط بسيناريوهات خلق الفوضى. و عليه فهذا يحتم علينا أن نخرج كومبارس الفوضى من مسرح السياسة الأردني فوراً. فالتغيير قادم لامحالة و من الأفضل أن تبقى الدولة صاحبة الريادة و المبادرة, و تبقى مرجعية الأردنيين جميعاً.

د.عامر السبايلة
http://amersabaileh.blogspot.com





  • 1 ميس 09-04-2011 | 05:24 PM

    ما بدهم اصلا يحسموا موضوع الهوية الوطنية وبدهم يضلهم يستخدموا مصطلح فضفاض اسمه الوحدة الوطنية عشان يلعبوا فيه حسب مصالحهم صارلهم بلعبوا هاللعبة عقود وعقود وعقود ولا لو بدهم فعلا يحسموا الموضوع بقدروا يحسموه ويحددوا مفهوم المواطنة والهوية وننتهي من الاشكال لكن يريدون بقاء التشرذم حتى يلعبوا فينا بنغ بونغ

  • 2 احمد الزغول 09-04-2011 | 05:25 PM

    ابدعت ابدعت ابدعت
    واللة انو الكلام الصح

  • 3 سياسي 09-04-2011 | 05:58 PM

    الوحدة الوطنية تعني حكومة يسار ويمين .
    عموما ، وجود هويتان سياسيتان في بلد واحد امر يلغي الوحدة ، لا بد من هوية اردنية واردنية فقط قبل كل شئ، وقبل الاصلاح

  • 4 09-04-2011 | 06:02 PM

    د سبايلة ..انجاد يخشى على أصدقاءه لدينا ممن تتلمذوا على أفكار ثورة الخميني ،لذا اهتم بمستقبل الأردن دون سواها في خطابه..وعموما يا سيدي هنالك تركيبة معقدة داخل المجتمع الأردني شإنا أم أبينا والمشكلة قديمة حديثة لم يتم التطرق إليها وهي تتنامى يوما بعد يوم ولن يستطيع أحد حلها إن لم يتم البدأ من الآن بحلها

  • 5 من الشمال 09-04-2011 | 06:11 PM

    أبدعت يا دكتور عامر السبايلة لقد وضعت اصبعك على الجرح الدامي ...؟؟؟ الحقيقة ان وضعنا في الأردن مختلف عن كل الدول العربية وصحبح ان هذه الفوضى هي الأخطر على الأردن كيانا وهوية ولعل هناك من يراهن على ذلك لذلك ادعو الجميع الى ان يتقوا الله في هذا الوطن الذي احتضن وما يزال الجميع على قدم المساواة فالمواطنة هي حق لكل من يحمل الهوية الأردنية دون مزايدة على ان توصف مواطنته بأنها صالحة ..؟؟؟

  • 6 خالد 09-04-2011 | 06:37 PM

    ياسيدي أبدعت فيما كتبت لكني أستميحك عذرا أن أضيف.عندما يكون هناك عدالة ويؤخذ كل مواطن حقة وتكون ألأبواب جميعها مفتوحة لجميع وظائف الدولة ويكون الفيصل الكفائة وليس ألأصول والمنابت وسماح مجموعة من الناس لنفسها أن توزع صقوق غفران وانتماء ووطنية كما يحلوا لها على الناس ويكون قانون انتخابي عصري وعدم تكريس النعرات التي تصب في مصلحة فئة على فئة عندها أوراق كثيرة ومفاهيم خاطئة للوطن والمواطنة تسقط ولا تجد من يعيرها انتباها لأن ويكون التسابق بين الناس جميعا كيف نخدم الوطن والمواطن ونتقدم خطوات أما اذا بقينا نغطي الشمس بغربال فلن نتقدم أبدا وسنقى ندور في دائرة مغلقة نهاية من يدور فيها السقوط لضيق المكان.

  • 7 09-04-2011 | 08:14 PM

    لا هاي ولا هاي ,وكله ضحك على الذقون

  • 8 سكان أوتيل (...) 09-04-2011 | 08:15 PM

    الحكي ما بسوي لا وطن ولا شعب

  • 9 نقطة نظام 09-04-2011 | 09:04 PM

    هذا المقال يدل على رؤية صائبة وينطبق مع قول سمو الأمير حسن "اذا أسأنا التصرف" والسيناريو الذي ذكرت لهو مخيف لو حدث لا سمح الله، ولكن عتبي عليك يا دكتور عندما قلت (بعد انقضاء مدة زواج المتعة بين بعض المسؤولين و أرباب السوابق) فأنت هنا تنساق وراء مصطلح البلطجية المرفوض وأنت تعرف لماذا. يا إبني تعدينا السبعين وأخافتنا بعض الطروحات التي نودي بها في دوار الداخلية، وفهمك كفاية

  • 10 صادق مع نفسة و الاخرين 09-04-2011 | 09:21 PM

    احنا المبلاغات دبحتنا
    الشغلة ما بدها فلسفة المشكلة معروفة و الحل معروف
    وبكفى تذاكى لانة صرنا مضحكة للشعوب الاخرى
    ارجو النشر

  • 11 أبوالحسن 09-04-2011 | 10:52 PM

    اوجزت فأبلغت........(ولي وطنا آليت ان لا أبيعه...وأن لا يرى غيري له الدهر مالكا)تراب الاردن خصب وطري لكن مليان صوان واحنا صوانه ورح نحميه من مؤامرات الفوضى وانتصارات الفاسدين الزائله.

  • 12 ابن الطفيلة 10-04-2011 | 01:03 AM

    لا نستغرب من هذا المقال الجميل لابن الطفيلة البار بالتوفيق يا دكتور

  • 13 وطني 10-04-2011 | 03:38 AM

    ممتاز

  • 14 رافت ابراهيم 10-04-2011 | 04:09 AM

    لو كان عندنا 10 شباب يفكروا ويحملوا فكر عامر السبايلة لقلت اننا بخير....
    الداعي لك بالخير...
    رافت العلامي

  • 15 م.اسامة علي الريالات 10-04-2011 | 02:24 PM

    انت رجل في زمن قلت فية الرجال


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :