facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بعد هزيمتهم في انتخابات نقابة الاطباء، هل يستقيل قادة الحركة الاسلامية؟!


د.حسين الخزاعي
18-04-2011 04:33 AM

في مقال سابق في عمون ، وبالتحديد بتاريخ 20 ايلول 2010 كتبت عن مقاطعة الاخوان المسلمين ( الحركة والجبهة ) للانتخابات النيابية، وقلت بان قرار مقاطعتهم للانتخابات كان خطأ كبيرا، وستفقد الحركة مصداقيتها وشعبيتها في الشارع الاردني ، فلو شاركت في الانتخابات النيابية لكان قد فاز من يمثلهم في هذا المجلس اسوة في المجالس السابقة، وسيكون لهم دور مؤثر وفاعل في هذا الحراك الذي نعيش فيه هذه الايام من مطالبات اصلاحية ، ولما بقيت مطالبهم تعتمد في التحشيد والنزول والتظاهر في الشوارع أو الساحات العامة لمحاولة لملمة المؤازرين او المشاركة في مسيرات وتظاهرات لاحزاب وحركات سياسية في عمر " الخداج " .
ومن مقالي المشار اليه ساقتبس اليكم الفقرة التالية : لا يحتاج الباحث والمحلل لمزيد من الجهد للوصول الى قناعة لا جدال فيها أن الحركة الإسلامية " الإخوان والجبهة " تعاني أزمة داخلية كشفت من خلال التخبط الواضح في القرارات والبيانات والتصريحات والتلميحات التي تصدر عنها بين الفينة والاخرى وتؤكد انها قرارات متناقضة ، هذا ما نلحظة ونسجلة وندققه كمتابعين ومحللين في شؤون الحركة الإسلامي، ولعل هذا يفسر تراجع شعبية الحركة في الشارع الأردني خلال السنوات الماضية ، وحتى لا اتهم من المتصيدين والناعقين والذين تنزلق السنتهم بسرعة الريح بإطلاق الأحكام المسبقة ، وتفسر بان ما اكتبه فيه تحامل وتجن وتطاول على الحركة الإسلامية، فاني أؤكد احترامي وتقديري للحركة الإسلامية، ولكن اختلف معهم في الاخطاء التراكمية لمسيرة الحركة والمتمثلة في الازدواجية والتسرع والإرباك والتخبط في القرارات مما افقدها مصداقيتها في الشارع الأردني .

وحتى نثبت ما كنا قد توصلنا اليه في الماضي، وتطرقنا اليه في كتاباتنا وتحليلاتنا والتي تم مهاجمتها قبل قراءة مضامينها ، نضع اليوم من جديد وعلى بساط البحث والتحليل نتائج انتخابات الاطباء التي جرت يوم الجمعة ( 15 نيسان 2011 ) وخرجت فيها الحركة الاسلامية " بخفا حنين " ، وللعلم لا مجال للطعن او التشكيك في نزاهة وحيادية وشفافية الانتخابات فقد اشرف على الانتخابات لجنة منتخبة تمثل القوائم المتنافسة برئاسة نقيب الأطباء الأسبق د. هاشم أبو حسان وعضوية د. سعيد حجازي نائباً للرئيس وكل من د. نضال اسعد و د. طارق الحجاوي و د. كامل فضا و د. أحمد عبد الواحد و د. مازن نغوي و د. فوزي محمد حسين و د. عبد الله الشرمان و د. زياد حياصات ، وبهذه الانتخابات حصد ممثل تحالف الحركة الاسلامية ( القائمة البيضاء ) الدكتور نور الدين علاونة في الانتخابات على (549 ) صوتا من اجمالي عدد المقترعين ( 3654 ) مقترعا أي بنسبة ( 15 %) فقط ! وهذه النكسة والصدمة للحركة الاسلامية تؤكد صدقية تحليلنا بانحسار دور الحركة الاسلامية في الشارع الاردني، في الوقت الذي فاز مرشح القائمة الخضراء «قوميين ويساريين» الدكتور احمد العرموطي بمركز نقيب الاطباء لدورة ثانية بعد ان فاز في انتخابات النقابة حيث حصل على( 2221 )صوتا وبنسبة ( 61%) ، وحصل مرشح قائمة «النقابة للجميع» الدكتور مؤمن الحديدي على 844 صوتا وبنسبة (23%) ، وحل في المركز الاخير المرشح المستقل الدكتور خليل بركات وحصل على ستة اصوات. وهذه النتيجة تدفع الباحثين والمحللين لتوجيه السؤال ما هي تحليلات الحركة الاسلامية لهذا النتائج؟! وهل من كلام اخر غير فقدان الثقة في منهجية وبرامج الحركة الاسلامية غير المقنعة للمجتمع الاردني الذي يرفض منهجية النقد الدائم والتطاول على انجازات الوطن والهروب من المشاركة الفاعلة التي تخدم الوطن والمواطن ، لان المواطن الاردني يرى وطنه اكبر من حزب سياسي او انتخابات برلمانية او تصريحات عبر فضائيات لا تحترم الاردن ومسيرته التنموية، فالاصلاح يبدأ من طرح الاراء والافكار والدفاع عنها من خلال مؤسسات وطنية فاعلة .
وبعد ،،، هذه النتيجة في هذه انتخابات نقابة الاطباء تشير الى انحسار دور الحركة الاسلامية في كافة الاوساط وفئات المجتمع " النخبة والمسيسين والنقابيين وعامة الشعب "، فعلى مستوى النقابات هذه النتيجة مشابهة لما جرى في نقابات " المحامين، والصيادبة " ، وعلى مستوى القواعد الشعبية فالحركة الاسلامية لم تحصد اكثر من نسبة (10%) من اصوات المقترعين في الانتخابات النيابية وكانت في انتخابات المجلس النيابي الرابع عشر 2003 ، بينما فاز (17) نائب من الحركة الاسلامية من اصل (110) ، ولكن للأسف الشديد لم يلمس الشارع الاردني منهم اي انجاز حتى قانون الصوت الواحد " المجزوء " على رأي قياداتهم لم يطالبوا بتغييره او تعديله، بالرغم من مقاطعتهم للانتخابات في عام 1997 بسبب اجراء الانتخابات على قانون الصوت الواحد ، وعودتهم للمشاركه في الاعوام 2003، 2007، وعودتهم للمقاطعة في عام 2010 ، ما هذا التناقض والدربكة والتخبط التنظيمي ؟! .
مسك الكلام ،،، المطلوب من الحركة الاسلامية ، دراسة ملف نتائج انتخابات الاطباء بهدوء وبدون التهرب من الواقع والحقيقة، وفي مثل الاخفاقات فان الاستقالة من المواقع القيادية تكون اجراء حضاري؛ ومنح القيادة الى من قد يستطيع تحقيق اعادة الحركة الاسلامية الى الشارع الاردني كما كانت في الماضي ، فهل يستقيل مع حفظ الالقاب قادة الحركة الاسلامية الذين نجلهم ونحترمهم كل من ( حمزة منصور ، همام سعيد، علي ابو السكر، جميل ابو بكر، ارحيل غرايبة، زكي بني ارشيد " ؟!. ام ان مثل هذا الاخفاق الكارثي او تحقيق نتيجة افضل من هذه النتيجة في انتخابات نوعية نخبوية مثل نقابة الاطباء غير مهم ولا يدفع للاستقالة!.
ohok1960@yahoo.com
اكاديمي، تخصص علم اجتماع





  • 1 صقر بني حسن 18-04-2011 | 07:38 PM

    شكرا لدكتور حسين على المقال الرائع ... و انتخابات الاطباء كانت درس قاس للاسلاميين بأنهم فقدوا ثقة الاردنيين

  • 2 ااااااااردني اااااااااااردني 30 شباط 18-04-2011 | 08:29 PM

    قبل هزيمتهم في الاطباء هزيمة عند المواطن الاردني

  • 3 ااااااااردني اااااااااااردني 30 شباط 18-04-2011 | 08:29 PM

    قبل هزيمتهم في الاطباء هزيمة عند المواطن الاردني

  • 4 الحق يقال 18-04-2011 | 08:34 PM

    كيف ينسحبوا فهم قياديون لمصالح خاصه بهم وهذا يثبت دكتاتوريتهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :