facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صورة الأردن في عيون الآخرين .. فماذا عن صورته في عيوننا ؟!


عاصم العابد
20-04-2011 01:39 PM

التقيت في القاهرة مؤخرا، بمجموعة من الصحافيين والاعلاميين العرب الذين ينخرطون في دورة سياحية/مهنية يجولون فيها على عدد من الأقطار العربية، للتعرف عن كثب على وقائع واتجاهات الشوارع العربية، وعلى نبض المواطنين وأساليبهم المتنوعة، للقيام بالثورات الشعبية وأساليب مواجهة مواجهتها، والإصلاح السياسي ووسائل تحقيقه سلميا.

الصحافيون والاعلاميون، جاءوا من عدة أقطار عربية، وقد أذهلني حجم معرفتهم واطلاعهم على الأحوال السياسية والاقتصادية والدستورية والثقافية في الوطن العربي، وأدهشتني متابعتهم الدقيقة لـ «تقرير التنمية البشرية العربية» السنوي وتشخيصاته ومؤشراته ومخرجاته.

وأما اطلاعهم على الأوضاع الأردنية، فكان (أب ديت)، وكأنهم في المسجد الحسيني أو الساحة الهاشمية أو دوار جمال عبد الناصر، فهم على اتصال يومي بالمئات من الشباب الأردني والعربي، عبر وسائط التواصل الاجتماعي كـ (الفيس بوك والتويتر والماسنجر والجوجل) وغيرها، وهم على معرفة بما يتم في الساحات العربية من تعبير شجاع عن أشواق الأمة والأجيال الشابة والقوى الاجتماعية الجديدة وما يتم فيها من عسف وعنف لا مستقبل له ولا آفاق.

وأجمعوا على أن الأردن - يليه المغرب - كان الأبرز والأسرع والأوضح في مجال الإصلاح السياسي. وأنهم ينتظرون بفارغ الصبر وكثير من القلق نتائج اعمال لجنة الحوار الوطني الأردنية وتوصياتها ويضرعون إلى الله أن تنجح هذه التجربة التي هي امتياز للأردن. وهم يرون أن لجنة الحوار الوطني برئاسة دولة طاهر المصري وضمانة الملك، هي النموذج الذي يجب أن يحتذى به وإنها الاستجابة الصادقة الواعية الأمينة، لتطلعات الشعب الأردني وحاجاته السياسية والدستورية، والاستجابة التي تحول دون تفاقم الأوضاع وتمنع إزهاق أرواح أبناء الشعب وقنصهم كالأرانب وتحقن انهار الدم البريء لو أن الحكام العرب اعتمدوها. و بعد أن كان العالم قرية صغيرة، أصبح العالم اليوم كتابا مفتوحا وصورة ملونة تحملها الألياف الضوئية إلى أقاصي المعمورة بطرفة عين وتحمل معها كل ما تلتقطه العين البصيرة المدربة.

والأردن بكل تفاصيله ومجرياته جزء من هذه البنى الإعلامية التقنية الحديثة. وإذا كان العالم يعرف عن الأردن المعرفة الدقيقة التفصيلية، عبر العديد من التقنيات والوسائل والمنظمات المتخصصة والسفارات ومراكز الأبحاث والدراسات والخلايا الاستخبارية والإعلام، فإننا نعرف أكثر عن أنفسنا ولا يستطيع احد أن (يخّمنا) أو أن يتلاعب بنا من خلال ادعاءات أو معلومات أو بيانات أو تصريحات مفبركة، على عشم منه إن الناس ينطلي عليها الدجل والتزوير والتزويق.

لقد أثلج صدري أن اسمع هذا الإطراء على التجربة الأردنية، إلى حد وصفها بالفرادة والريادة من مجموعة من المنقبين الشباب الصارمين في معاييرهم ومتابعاتهم وتدقيقاتهم واستنتاجاتهم، ووجدتني اسأل نفسي: هل أعطينا - ونعطي- لجنة الحوار الوطني، الأهمية التي تليق بها، التي يعطيها لها المراقبون العرب والأجانب؟! وهل هو قدرنا - دائما - أن نغمط حقنا بأنفسنا وان نجور على الايجابي الذي بين أيدينا وان نقلل من الانجاز الذي يصنفه الآخرون أعلى التصنيفات؟!

أوشكت أن أقول للصحافيين والاعلاميين العرب، إننا شرعنا في اكبر إصلاح سياسي في تاريخ بلدنا وهو ما سيعقبه إصلاح اقتصادي كبير بكل تأكيد، فإذا بأحدهم يقول أنه حكيم الملك الذي يشكل لجنة الحوار الوطني من مختلف القوى السياسية الأردنية، والذي يضع مخططا للإصلاح الواسع، يشمل الأعطاب التي وقعت في مجتمعه، وبالحاجة إلى إصلاحها، وأضاف إننا نتوقع أن ينجز المجتمع الأردني الإصلاحات المطلوبة بكفاءة عالية وان تتم على أساسات مكينة معاصرة مقاومة للزلازل.

وأذكر بما قالته العرب: لا تعدم الحسناء ذامّا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :