facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تجربة غنية أخرى


فالح الطويل
23-04-2011 03:20 AM

هناك ما يشبه الإجماع، يلمسه المرء حيثما ذهب، وفي كل منتدى، في أن مطلب الإصلاح الشامل غير القابل للتأخير قد وصل لأصحاب القرار بأوضح اشكاله، وبوسائل غير عادية أخذت بمجمع البلاد للأشهر الستة الأخيرة. وأن ذلك يكفي الآن.

لقد أخذت حالة من التعب تبني نفسها مما يجري بصورة واضحة. فالخروج اليومي المستمر بمسيرات واعتصامات، وما نتج عنها من عنف، صار يفرض سؤالا واحدا متكررا يطرحه الناس: وهو « وبعدين!! إلى أين من هنا؟!» نحن أمام عبثية في الممارسة لا طائل تحتها.

فما يخرج هؤلاء من أجل تحقيقه هو نفسه الذي تؤكد الحكومة أنه برنامجها، مع فارق مهم، وهوأن هؤلاء يرفعون شعارات؛ بينما ينطلق برنامج الحكومة من إرادة سياسية حازمة في الوصول به إلى نتائجه المعلنة المطلوبة.

ذلك يعرفه شعبنا ويعرف أن كثيرا مما يجري لا علاقة له بمكافحة الفساد ولا ببرامج الإصلاح بل أداة لإفشالهما. ما حدث في الزرقاء مع السلفيين مثل على ذلك.

وقد سارعت أحزاب المعارضة، في بيان تنسيقيتها الأخير، لرفض مساواة ممارستها لحقها المشروع في التعبير السلمي عن الرأي، مع أساليب هؤلاء الغرباء عما تعارف عليه الناس، فقررت الابتعاد عنهم مسافة ثابتة. ولكنه كان موقفا مجزوءا. كان أفضل لو أعلنت الأحزاب رأيها في الكثير من المواقف حولها.

لا يعني هذا تخليها عن برامجها السياسية للضغط من أجل اتخاذ خطوات ملموسة وسريعة في سبيل القيام بالإصلاح المطلوب؛ لكنه يجب أن يعني العمل على قيادة الفعل السياسي، فهذا هو دورها كأحزاب. وليس الاكتفاء بالاستفادة منه، وخاصة حين يكون فوضويا لاهدف له. شعبنا يعرف ذلك بذكائه المباشر البسيط.

ما جرى في انتخابات نقابة الأطباء الأخيرة لم يكن مفاجئا لأحد. فقد خسرت جماعة الإخوان المسلمين،ـ خسارة فادحة وربما لأول مرة في تاريخ تلك النقابة. هناك قناعة صارت تتأكد في بعض جوانبها لدى الجميع وهي أن الجماعة وحزبها، جبهة العمل الإسلامي، صارت، تتخذ منذ ستة شهور، على الأقل، وحتى اليوم، مواقف سلبية هي أقرب للحِران وتعطيل الجهود منها للعمل بإيجابية كقوة سياسية كان لها موقع ظنه الناس موقعها الطبيعي.

ذلك كله ذكَّر الناس، على أية حال، بحقيقة بدهية تناسوها بعض الوقت، وهي أن الأردن مختلف عما حوله من تونس إلى اليمن. فنظامنا الهاشمي يمتلك شرعية تاريخية وسياسية ودينية وثقافية وحتى جغرافية قلما تجتمع لأي نظام آخر. نقول «شرعية جغرافية» لأن البديل هو نهاية تاريخنا وتاريخ كل ما ندافع عنه من قضايا مقدسة.

التجربة التي عشناها خلال بضعة الشهور الأخيرة كانت تجربة فريدة وغنية فعلا. فقد كشفت لنا جميعا أن أردننا، هذا، ليس رصيدا لشعبه وحسب بل لكل دول المنطقة. فبه ومنه تبدأ كل الحركة العربية نحو استعادة حقوقها السليبة وتأكيد حريتها. كل ما يجري حولنا يدل على ذلك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :