facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




برقية برلمانية - ليست لأحد .. ولكنها للجميع ..


د. نضال القطامين
03-05-2011 12:42 AM

((عمَّون))

منذ خمسة أشهر، انتضيت أقلامي وأوراقي، ويممت شطر العبدلي، وقد بلغني أن مجلساً للنواب ومنتدىً لهم هناك، فقلت احمل هموم أهلي وهموم الوطن، والقي بها إلى الحكومة، فتتلقفها بالحضن والدراسة والتنفيذ، قذفت أسئلتي والكثير من الخطابات، وخلت الوزراء سيتدافعون بغير انتظام، قلقاً، أو تسابقاً لمن يحمل شرف خدمة أهلي والوطن، ولكني أدركت متأخراً أن كل الخطابات وكل الكلام ما هو إلا محض كلام وتعب، وان حضن الحكومة الدافئ، لا يتسع لشيء منه، لأسباب كثيرة، وان كل ما علي أن أقوم به، هو أن أرسل الأسئلة وان لا انتظر من إجاباتها شيئاً، ولكني، رغم ذلك كله، سأبقى أحمل همَّ أهلي وهم الوطن ما كُتب لي أن احمله، وسأحمل أوراقي وأيمّم شطر عمون، أبث تحت قبتها ما أبثه تحت القبة، وانتظر وزيرا أو مسؤولا يقرأ ما اكتب، فيستبرىء لمنصبه ووطنه، وهو يعلم أن بعضاً من واجباته لم يفعل بها شيئا.
(نُغّني لكي لا ينشِّب خيطانه العنكبوت........ نُغّني كي لا يصبح الذئبُ قطاً أكولاً شروباً صموتْ)...... فمن يردُّ علي الحداء؟


((جرة قلم))
نهضت من الفراش، غسلت وجهي، كانت والدتي على الباب يوم ودعتني بطلب لجارتنا عند وزيرالمؤونة (المعاملة جاهزة بس بدها جرة قلم)، هززت رأسي لأنفض عنه الماء، وارتديت يومي ومشيت..

يعزف عليّ، السائق النشط، موسيقى قيادته سريعة، ومع تحذيري له من التتابع القريب يزداد، يتجه إلى المكتب، فيما تتهاوى أمام نظري الزائغ، الإشارات واللوحات والبنايات، وصلت مبكرا على غير العادة، بانتظاري أبو رامي في مكتبه متأنقا متحفزا، والموضوع: جرة قلم على معاملة نائمة منذ يومين.

مئات الأوراق ومئات الهواتف ومئات المقابلات، لا تطلب من هذه الحكومة ومن هذا الوطن ومن هذه الحياة إلا شيئا واحدا فقط: جرة قلم من الوزير أو المدير العام لتكتمل فرحة المراجع، أكاد اجزم قاطعاً انه استقر في وجدان الأردنيين، أن جرة القلم المطلوبة لا تعني إلا شيئاً واحداً من شيئين: أولهما أن الوزير، وهو الوحيد الذي يملك القلم ليجره، أغرى الناس بجرّات قلمه ليسلب حقاً ويمنحه لآخر، وتحصيل حاصل أن تذهب جرة قلمه حقا مكتسباً بالظلم الذي تعيد إنتاجه الواسطة كل يوم، أو إن وزرائنا بوزاراتهم ومديرياتهم وأقسامهم ومراسليهم وسكرتيراتهم، لا شغل لهم إلا جرّ القلم، وان كل ما نتحدث عنه من (قوننة) ومأسسة وعدالة وإنصاف، ما هي إلا ظلا لجرّات أقلام.... أيُّ قلم هذا الذي يبحث عن جرّته الناس؟ هل تراهم يقصدون جرة قلم القفز على الحقوق؟ أم جرة قلم تعيد الحق لأهله؟ ماذا يقصدون.. لست ادري.

في المكتب وفي الشارع، في المجلس وفي البيت، في كل أوقاتي، لا يطلب مني إلا البحث عن يدٍ تمسك قلماً لتجره، ولم أكن أدرك أننا انحدرنا بمؤسساتنا إلى هذا الدرك من الواسطة والمحسوبية والشللية، إلا عندما عشتها واقعا ملموسا كنائب وطن. ولا الوم الناس لان الحكومات المتعاقبة عودتهم على انتزاع مطالبهم بجرة قلم المسؤول الاول، وبغض النظر ان كان ذلك بوجه حق أو بدون حق أحيانا.

أتمنى من الحكومة، وهي تدرك تماما حجم المأساة البيروقراطية، أن تعي أن تكون جرّات القلم المطلوبة في هذا الوقت بالذات، هي تلك الإمضاءات التي تعنون إلى سميح بينو، وان تكون كل مؤسساتنا محصنة بدروع من العدالة والإنصاف وإسناد الحقوق لأهلها، وان تبدأ فوراً بانشاء دواوين مظالم للوزارات والمؤسسات، واجبها الاول والاخيراستقبال طلبات مدّعي الظلم للتدقيق فيها، واعادة الحق لاصحابه والقضاء على الحاجة لجرة القلم من المسؤول الاول، رأفة بالحاج (دهيبش جرة)، الذي يمضي سحابة شهره بحثا عن من يجر قلماً على معاملته... دون جدوى.

النائب أ.د. نضال القطامين





  • 1 طفيلي من صنفحه 03-05-2011 | 09:24 AM

    عندما يكون هنالك نواب بحجم الوطن لا يأتون بجرة قلم . عندها تتكسر الاقلام التي تجر وتتمزق كروت غوار قبل ان ترسل من مصدرها عندها تكون سيادة القانون وتخبو كل الاصوات ويعلو صوت الوطن ولا يكون ذلك الا بقانون انتخاب عصري وانتخابات نزيهه

  • 2 نظام علي الشماسات / الطفيله 03-05-2011 | 11:00 AM

    اخي العزيز ابا عمر ان كل ما تكلمت عنه واقع مرير نعيشه ونتجرعه ولا نكاد نصيغه ولكن الامر اشد من ذلك نامل منك ان تزداد هذه العبارات وهذه الجمل ولربما تجد اذن صاغيه وسيد البلاد حفظه الله ورعاه اول من يقف ضد الواسطات والمحسوبيه واكل حقوق العباد على غير حق وعلى غير وجه شرعي . حفظك المولى اخي ابا عمر وننتظر المزيد لعلى وعسى ان توافق ساعة استجابه من الله اولا ومن ثم من المسوؤلين.

  • 3 م -حمد العمايره / جامعة الطفيلة التقنية 03-05-2011 | 11:36 AM

    سلمت يداك وسلم قلمك فقد اصبت يا سعادة النائب المحترم ,,,
    ولكن ارجو ان توافقني الرأي بان السادة النواب ومنذ 1989 هم من ساهموا في تفاقم (مشكلة الواسطة) اقول انها مشكلة لانها خلقت في المجتمع ثقافة ( دبّر حالك)
    فقد استطاعت الحكومات المتعاقبة ان توقع النواب في افخاخها وشراكها من اجل الحصول على ما تريد مقابل التعيينات غير العادلة.

  • 4 مصطفى الحنيفات 03-05-2011 | 11:40 AM

    أ.د. القطامين المحترم ,لم تعد الحكومات قادرة على ان تجد من يجر قلم العدالة والشفافية هي الحكومات التي اعتادت ترحيل الازمات وعنونتها بالعجز المالي والاقتصادي اثقلت كواهل هذه الامة بالبحث عن ذلك القلم الذي قد يمحو الام الكثير ويجدد امال الاكثر .

  • 5 محمد المحاسنة/ جامعة مؤتة 03-05-2011 | 12:04 PM

    صباح الخير ايها الوجه الفليح وضعت يدك على الوجع ولكن الامل بك والخيرين من امثالك في الانحياز الى الوطن والمواطن... رجاء وضع ايميلك لمساعدتنا بجرة قلم

  • 6 الطاووس 03-05-2011 | 12:38 PM

    سعادة النائب وضعت جرة قلمك على الجرح, فعندما تخدم في القطاع العام بضمير طوال 20 عام وبعدها تجد أن أقلام الفاسدين جرت عليك الظلم ووضعت أمامك كل العراقيل للتتقدم وقدمت عليك أصحاب الأقلام الممزوجة بالعطايا لا لشيء سوى أن حبك لهذا الوطن وضميرك الحي فرض عليك العطاء والبقاء في مكانك. لا تأمل بالحكومة التي غاب عنها القوي وضاع منها الوفي وأصبحت ترى رئيسها هائم بين المتملقين.يا سيدي إترك قلمك يجر إلينا إحساسك الجميل ويسمعنا صوتك الصادق نحن الذين ظلمتنا أقلام المتنفذين وظلمنا أكثر وفائنا لعملنا .

  • 7 محمود جمال البداينة. 03-05-2011 | 12:53 PM

    الى اصحاب التميز والأفكار النيرة,تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام..وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء واعجاب.فما أجمل
    أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين,واخيرا كل الامنيات لدوام التقدم والنجاح في ظل الرايه الهاشميه.

  • 8 م بسام العطيوي 03-05-2011 | 01:11 PM

    الى الدكتور نضال المحترم

    بعد ان قرأت لك ثلاث مقالات اقتنعت اخيرا بأنك نائب الوطن الذي افتخر ان يمثلني في البرلمان فأنا لا اريد نائب خدمات شخصية ولكن اريد نائب خدمات لهذا الوطن تحية اجلال واحترام الى النائب الذي كنت لا اعرفه.

  • 9 فراس ابوجعفر 03-05-2011 | 01:14 PM

    كاتب المقال رائع فعلا رائع

  • 10 03-05-2011 | 01:30 PM

    اعجبني المقال وصاحب المقال وما قال

  • 11 ما بخوف 03-05-2011 | 02:09 PM

    (أتمنى من الحكومة، وهي تدرك تماما حجم المأساة البيروقراطية، أن تعي أن تكون جرّات القلم المطلوبة في هذا الوقت بالذات، هي تلك الإمضاءات التي تعنون إلى سميح بينو،) كلام حلو وموضوعي ومسؤول

  • 12 محمود جمال البداينة/العقبة 03-05-2011 | 02:12 PM

    الى اصحاب التميز والأفكار النيرة,تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من تقدير واحترام..وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من ثناء واعجاب.فما أجمل
    أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين,واخيرا كل الامنيات لدوام التقدم والنجاح في ظل الرايه الهاشميه.

  • 13 يوسف الرفوع 03-05-2011 | 02:27 PM

    مقال جميل جدا ؟
    بنسبة للمواطن كان يتحدث عن مضمون المقال.في المقرات الانتخابية. ونعي جيدا ان النائب ليس لديه اي صلاحيات حتى في انتخاب رئيسه وشكرا !!!!!!!!!!!!

  • 14 نواف ابو دلبوح 03-05-2011 | 03:08 PM

    تمنحون الثقة للحكومات ثم تتحدثوا عن جرة قلم وتتحدثوا عن الواسطة والمحسوبية وكأن الذي يمارس هذة الموبقات حكومات غير غير تلك الحكومات التي منحتموها الثقة.

  • 15 د. معن المقابلة 03-05-2011 | 05:30 PM

    ومع ذلك نائبي العزيز الأصلاح يبدأ بجرة قلم ولكن من يحمل قلم.

  • 16 ع ع ع 03-05-2011 | 05:58 PM

    - نريد تحديد وظيفة وواجبات النائب

  • 17 محمد القرعان 03-05-2011 | 08:50 PM

    سعادة النائب دلني على شيء يتحقق بدون جرة القلم هذه وهل الوصول الى البرلمان يتحقق بدون جرة القلم

  • 18 ماجد أبوجابر 03-05-2011 | 09:17 PM

    أبدعت أبا عمر. كلام في الصميم.لك كل الاحترام والتقدير. كنت وما زلت صاحب الكلمة الجريئة والمميز دائماً في زمان قل فيه الرجال. أتمنى لك كل النجاح والتوفيق في خدمة الناس يا ابن الوطن وابن الرجال.

  • 19 م. محمود قطيطات 03-05-2011 | 09:17 PM

    سعادة الاستاذ الدكتور النائب حياك الله وبياك والله المسألة ان المسؤول عندنا مصر على وضع النظارات السوداء القاتمة عند اتخاذ القرار وبالتالي يقفز على حقوق العباد ويعيق الحق وكان ذلك بمباركة من اصحاب النفوذ والمصالح الذيقة لعمل الجاه والوجاه لهم وتناسوا ظلمهم للعباد والبلاد .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :