facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ما بعد رحيل بن لادن


د. بلال السكارنه العبادي
04-05-2011 05:02 AM

أن يقتل ابن لادن فهذا امر متوقع ، لان نهايه اسامه بن لادن كانت بعد سقوط دولة طالبان المكان الآمن الذي كان يلوذ اليه ، وبالرغم من ان كل القناعات بأن الإدارة الأمريكية ما كانت لتتأخر عن تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لو أتيح لها المجال قبل أمس، إلا أن قتلها الرجل الآن قد يعدّ وفق المنطق الأمريكي أقلّ كلفة مما لو حدث في وقت سابق، وخصوصاً على صعيد ردود الفعل المتوقعة شعبياً وعسكريا.

بغض النظر عن الشكوك التي يحاول البعض أن يثيرها بشأن حقيقة مقتل بن لادن في عملية على يد قوة أمريكية خاصة، فإن الواقع يقرر أن تنظيم القاعدة بهذا التطور دخل مرحلة فاصلة تثير العديد من التساؤلات حول مستقبله في ظل غياب زعيمه؟ وخاصة ان مقتل اسامه بن لادن قد جاء فجأة وعلى غير ميعاد أمام مواجهة يصعب عليه تحديد سياسة واضحة وصارمة للتعامل معها، وهي المتمثلة بالثورات العربية التي أسقطت عروشاً ، وما زالت تهدد أخرى، وهي ثورات شعبية وسلمية خالصة لدرجة أن من شارك فيها من الجماعات التي تتبنى آليات التغيير المسلحة اضطر للالتزام بالقواعد التلقائية السلمية لتلك الثورات، وهو ما صعّب الأمر على أجهزة المخابرات الغربية، وأربك ردود فعل أنظمتها تجاهها.

فالشعوب العربية والإسلامية اليوم تؤمن بإرادتها وقدرتها على تغيير واقعها دون أن تضطر للمغامرة بخوض حروب داخلية طويلة وخاسرة، والتهديد الأكبر الذي يواجه منظومة الاستعمار العالمية بات ما يصنعه حراك الشعوب، وما تجمع عليه بأطيافها كافّة من مطالب وحقوق لم تعد تأتي من بوابة الديمقراطية الأمريكية ومشاريعها (الإصلاحية )!

وما يثير الانتباه ان مقتل اسامه بن لادن وانعكاساته من التخوف ان هذا الحادث لا يعني نهاية الصراع مع القاعدة باعتبار أن مقتله يثير مخاوف من امكانية ان يقوم مؤيدوه واتباعه بالانتقام من الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، فإن دولا كثيرة أبدت ارتياحها لمقتل بن لادن واعتبرت ذلك انتصارا للديمقراطية وبداية نهاية ما يسمى بالإرهاب.

ولذا فان مرحلة ابن لادن طويت ومرحلة التغيير في الوطن العربي بدات بالتزامن مع ان المنطقة مقبلة على تحولات تتطلب يقظة وفهماً لما يدور حولنا حتى لا نتفاجىء بمنتج اخر جديد ليوجه المنطقة باتجاه ليس لمصلحتها ، وبالتالي الرجوع الى مربع الصفر .

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 منال المطيرات 04-05-2011 | 11:36 AM

    رائع جدا دكتور ولكن لا ننسى متى ما مات او استشهد ابن لادن الا انه ولد ابن لادنات من جديد .....ولا نستطيع ان نقول انه انتهى ما يسمى بالارهاب لان الارهاب هو عدم احترام شخص الميت والقاءه في البحر ...وقصة القاءه بالبحر قد تكون من منطلق عدم التعرف على هويته ان صح القول واذا اعتبرناه فعليا فارق الحياة ...وحتى لو صدقنا مثل هذا الحدث فأن من خلف ما مات فكيف من اسس وربى وتلمذ .

  • 2 امجد العمايره 04-05-2011 | 12:28 PM

    ان دائما مبدع في كتاباتك واتمنى للك التوفيق والى الامام

  • 3 عبدالهادي الكردي 04-05-2011 | 06:07 PM

    تظل فكرتك وجهة نظر .على كل سعيد برؤيتك وقراءة مقالتك.بالتوفيق

  • 4 فراس 04-05-2011 | 08:24 PM

    شكرا لك يادكتوري الفاضل على الكلمات المعبره والملمه عن واقعنا الحاضر وعن مايجري حولنا من احداث بوطننا العربي عامه وبالعالم خاصه

    ونتمنى لك المزيد من التقدم يادكتور بلال

  • 5 محمد عبدالهادي الكردي 04-05-2011 | 11:20 PM

    شكرا على هذه المقالةو بانتظار المزيد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :