facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ورق المصالحة في وجه إسرائيل


ممدوح ابودلهوم
14-05-2011 03:35 PM

[خطوة المصالحة كقسطرة جراحية أزالت بمهارة استثنائية فاقت الوصف ، ورم الانقسام من الجسد الفلسطيني الذي ظل سنين عدداً ، يئن قلبهُ وجعاً من شريانيه الرئيسين الضفة والقطاع ، ويتداعى له حٌمىً وسهراً باقي شرايينه في أمصار الشتات ، وذلك على أيدي نطاسيّ فتح وحماس بإشراف من الأطباء المخلصين ، في مصر الجديدة التي عادت إلى هويتها القومية ودور الشقيقة الكبرى منذ 25 يناير الباسلة ..

خطوة المصالحة هذه على ضرورتها بالمطلق وأهميتها المفصلية بغير تحليل ، كمبتدأ لازم لابد منه في تشكيل خبر جملة الدولة الفلسطينية المستقلة ، يبقى في قراءة مجرد نيزك جميل يدور في فلك الرومانس الفلسطيني ، وفي قراءة أخرى مجرد تدبيجٍ سياسي في باب الوحدة الوطنية في كتاب السيرة الفلسطينية ، إلا أن يأخذها وبقوة الرئيس عباس إلى طاولة المفاوضات كممثل لجميع الإصطفافات الفلسطينية وأهمها فتح وحماس ، كورقة ضغط في وجه إسرائيل لعلها الأقوى منذ أوسلو 93 حتى تاريخه ، أمام المجتمع الدولي بدءاً بواشنطن والرباعية والأمم المتحدة بدعم من دول الإعتدال العربي – كبديلٍ لقمة لن تكون !
السذاجة حتى لا أقول الغباء السياسي هي الصفة الوحيدة ، التي تناسب ما ذهبت إليه مؤخراً أراء بعض المحللين ، الذين وضعوا أيديهم على قلوبهم وذهبوا مذهباً عجيباًً بإزاء تلويح نتنياهو ، بوقف المفاوضات ( وما ندري عن أي مفاوضات يتحدث ؟) ، إلا إذا تراجعت السلطة / فتح عن المصالحة مع غزة / حماس ، واستبدالها بخيار العقوبات ما نموذجه الأهم هو وقف تحويل العائدات الضريبية للسلطة ، بمعنى التجميد التام لبناء المؤسسات الفلسطينية وإجهاض مشروع فياض التنموي من جذوره ، فضلاً عن تحشيد المجتمع الدولي والمعنيين بهمذانية حل الدولتين وفي مقدمتهم السيدة واشنطن دي سي !
غير أن الخيار النتنياهوي بقضه وقضيضه هو النقيض تماماً ، للفريضة الغائبة وقد باتت حقيقة ضاربة وأعني حقيقة المصالحة الفلسطينية ، كورقة ضغط مدججة بكل مكنزمات المناورة فالنجاح المرتجى في نهاية المطاف ، إذ ستقلب أولاً الطاولة على خيار تل أبيب النتياهوي المتهافت بروافعه السياسية المتآكلة ، وتهدم عليه ثانياً ، خسارةً وفشلاً أو تراجعاً وربما استقالةً ، معبدهُ العنصري الذي يصلي فيه صلاة الصلف ويقرأ فيه مزامير التعنت ..
تطبيق نظرية خيار المصالحة مع هضم حيثياتها نحو تبنيها كشرط لازم ، يكاد يكون الوحيد رفضهُ نقطة وسطٌ بين التيه / الفراغ والخسارة / الخراب ، يجب أن يكون المقدمة الأولى بل والأخيرة أيضاً لحل الدولتين والسلام بالتالي بين فلسطين وإسرائيل ، ذلك أن الخيار البديل والباقي طوع بنان حماس والفصائل الأخرى هو خيار الكفاح المسلح أو المقاومة ، فإذا كانت إسرائل التي تدعي الديموقراطية وتنادي بها (!) ومفتاحها السلام مع جوارها العربي وأولاً الفلسطيني ، تريد حقاً هذا السلام المنشود وتسعى لحل الدولتين بإقامة دولة فلسطين القابلة للحياة على حدود ال1967 إلى جانب دولة إسرائيل ، فعليها التأييد والترحيب بل والدعم أيضاً لخيار المصالحة بديلاً لخيار المقاومة / الكفاح المسلح ، والذي تعي جيداً أكثر من غيرها عواقبه الوخيمة على الإسرائليين قبل الفلسطينيين بل ودول الإقليم بالمجمل ..]





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :