facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فلسطين في ذكرى النكبة!!!


د. سحر المجالي
21-05-2011 04:11 AM

تحضرنا في هذه الأيام الذكرى الثالثة و الستون لنكبة الشعب العربي الفلسطيني الذي أقتلع من أرضه وشرد في أصقاع الأرض على امتداد ثلاثة وستين عاما عانى هذا الشعب خلالها من التشرد والتهجير والتعذيب والمعاناة والآلام. ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، والشرعية الدولية عاجزة عن تطبيق قراراتها القاضية بإقامة دولة للشعب العربي الفلسطيني على اقل من ربع أرض فلسطين التاريخية. هذه الشرعية- «اللاشرعية» قامت بتوطين شعب، وبعيدا عن أدنى معايير العدل والإنصاف، على حساب شعب آخر، كان يعيش بأمان وسلام في أرضه.

وبحجة إقامة «وطن لشعب بلا ارض على ارض بلا شعب»، بدأت القوى الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا، بحياكة قصة النكبة، بدءاً من تنكرها لوعودها للعرب وعلى رأسهم الشريف الحسين بن علي، في إقامة دولتهم المستقلة في الجزيرة العربية والهلال الخصيب وذلك في محادثات «سايكس- بيكو» السرية عام 1916، ثم وعد بلفور «2 تشرين الثاني 1917 «، حينما أعلنت بريطانيا وعلى لسان وزير خارجيتها آنذاك «آرثر بلفور» بأنها « تنظر بعين العطف لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين»، حيث يمثل هذا التصريح انتهاكا لكل المعايير الدولية ونواميس الحق والعدل. فهو» منحة» من لا يملك إلى من لا يستحق دون علم صاحب الحق الشرعي وهم العرب الفلسطينيون. وشكل الوجود البريطاني على ارض فلسطين خلال ال 28 عاماً من هذا الانتداب الأرضية الخصبة لتهويد فلسطين، حيث سنّت القوانين واتخذت الإجراءات التي سهلت إنشاء الكيان الصهيوني الذي وبكل أسف أصبح دولة في 14/5/ 1948.

وبعد ثلاثة و ستين عاما تأتي ذكرى النكبة المؤلمة مع نكبة أخرى جديدة تحل بالشعب الفلسطيني ، تتمثل فيما يعاني منه الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث ما زالت إسرائيل ، وبسياسة منظمة ومتواصلة، بتشريد وقتل وتدمير لكل معاني الحياة والصمود للشعب الفلسطيني، ضاربة بعرض الحائط بكل معاني الإنسانية والقيم والأخلاق المتوارثة للشعوب.

أكثر من ستة عقود من الامتهان لحقوق الفلسطينيين؛ والعالم يرى ويسمع ما حل بالفلسطينيين ويحل بهم دون انتصار للحق والعدل إلا اللهم إصدار بيانات الشجب والاستنكار. ورغم مرور كل هذه السنين، بما حملته من ذكريات مريرة ومؤلمة في ذاكرة الفلسطينيين،إلا أنهم لا زالوا يؤمنون بيوم العدل والقصاص، ممن سلبهم حقهم في الحياة والوجود. فعلى الرغم من مرور هذا الزمن إلا أن الشعب الفلسطيني لا زال يتمسك بحقوقه الأساسية كحق العودة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على أرضه؛ وبالرغم من تدمير ما يقارب من 531 قرية في بداية النكبة، وما تلا ذلك من تشريد للشعب الفلسطيني وتهويد لأرضه و مصادرة لممتلكاته، إلا أن هذا الشعب ما زال أمينا لشهدائه وأسراه وحقوقه المشروعة في الحياة والوجود، واقصد هنا الشعب العربي الفلسطيني المجاهد المرابط، المصمم على دخول الأقصى بلغة الصمود والجهاد.

لقد نجحت الصهيونية حتى الآن في الاستيلاء على ارض فلسطين ، وقامت فيما يسمى بالإبادة الجغرافية، لكنها لم ولن تنجح في إلغاء ذاكرة الشعب الفلسطيني التي ما زالت وستبقى حية ومتماسكة.

والسؤال الذي يطرح نفسه الم تعي «إسرائيل» بعد هذه السنين أن الحقوق مصانة ما دامت تستند للحق والعدل،وما دامت راسخة في ذاكرة الشعوب؟ والتاريخ اكبر شاهد على أن كل أشكال الاحتلال مهما طال الزمن أم قصر لا بد وأن تزول.

أما نحن معشر العرب والمسلمين، فهل ستسهم هذه الذكرى، ذكرى النكبة والضياع ، في شحن الهمم في واقع اليأس العربي و الإسلامي المطبق، والابتعاد عن الاحتراب البيني والاستقطاب المذهبي والطائفي، والعمل على توحيد صفوف الأمة العربية والإسلامية أمام الغطرسة الصهيونية التي تستهدف الأرض والشعب والتاريخ وقبل هذا وذاك تستهدف عقيدتنا الإسلامية؟؟؟.



almajali74@yahoo.com

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :