facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بين يدي ذكرى الاستقلال الخامسة والستين .. !


أ.د.فيصل الرفوع
30-05-2011 09:57 PM



كان الأردن، الأرض والشعب والقيادة يوم الخامس والعشرين من أيار- مايو 2011 على موعد مع الذكرى التسعين لتأسيس الدولة والخامسة والستين للإستقلال. ففي الخامس والعشرين من أيار- مايو عام تسعماية وستة واربعين بعد الألف، أعلن الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين رحمة الله، ومن ورائه الشعب الأردني، بزوغ فجر جديد للدولة الأردنية، التي ولدت كمشروع قومي وحدوي يرنو إلى ابعد مما فرضه المستعمر على واقعنا العربي المتردي.

فمنذ ان نشأت الدولة الأردنية وهي تنجذب وبكل قوة نحو المصلحة القومية والعمل العربي المشترك، دون الالتفات الى مكاسب او مغانم قطرية او فردية او ذاتية. وقد كان للأردن ثوابت ينطلق منها ويرتكز اليها وتمثل مرجعيته السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية، وعلى رأس هذه الثوابت، الايمان بأن الأمة العربية هي كينونة واحدة، ومشروع نهضوي متراكم منسجم مع ذاته، ومتجه نحو التلاقي والتكامل والتوحد، متجاوزا كل العقبات التي توضع امامه لتثبط العزم وتقوض الهدف وتزعزع الايمان وتضعف الصف.

ان تناول المواقف الاردنية في رحاب هذه الذكرى، ذكرى الإستقلال، بالتحليل والقراءة المستندة الى الامكانات والقدرات والحجوم، يدل وبكل وضوح على ان الملك والحكومة والشعب والبلد يتحركون جميعهم في توافقية تامة، همها الوصول بالكل الى مكونات القوة التي ستخدم الأمة بمجموعها. ومن هذا المنطلق كان التركيب السياسي للدولة الاردنية متفوقا على كل الاجتهادات التي جاء بها الخطاب السياسي لكثير من الأقطار العربية. فالخطاب السياسي جاء مصوغا بحدود الوطن العربي وليس بحدود الدولة «الدور» او الدولة «الوكالة» او الدولة «ذات الولاء الخارجي»، مع انها كانت تمر احيانا كثيرة بمغريات لا حد لها ولا وصف لآفاقها: أقلها تلك الارقام الخيالية من الاموال والهبات.

ومن هنا فاننا نفسر ذلك التمسك القوي «بالوطن» و»بالأمة» و»بالمبدأ» دون الالتفات الى حسابات «السوق» و»الدكان» التي اقامتها قوى دولية في المنطقة، واوقعت في شراكها الكثير من الدول والانظمة السياسية، الأمر الذي اصاب الامن القومي العربي بالخلل والضعف، والتنسيق بالغياب او بالتغييب. ومن هنا ايضا ندرك لماذا كان الاردن، وفي كل مراحل تطوره، يصعّد العمل العام ويعظّمه ويحاول جاهدا ان ينتزع الحدود الدنيا من الاتفاق والتوافق والوفاق، ليبني عليها وليزيد من طاقاتها وحجومها.

ان التصدي الاردني لمحاولات التدويل للقضايا العربية الداخلية والوقوف بكل حزم وصلابة امام ما تتعرض له الأمة من محاولات اختراق او اضطهاد او تهميش او تدخل، وصل الى حد الاحتلال، ان هذا التصدي قد بدأ يشكل حالة جمعية عربية ستأخذ مداها ويصوغ هويتها بصورة ستؤدي وبالضرورة الى الاندفاع نحو الوصول الى الحق والهدف.

فمثلاً لم يبتعد الاردن طوال فترة الازمات العربية عن المساهمة الفاعلة في محاولات تجنيب الأمة مهاوي الردى والوقوع في الأسواْ. محاولاً حيناً آخر ازالة اثار الآلام التي تصيب الأمة، من أجل سلامتها واستقرارها وسيادتها وتكاملها.

اسوق ذلك وانا اتابع الهموم الاردنية والعربية التي يطرحها جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حيثما حل وإرتحل، ولقاءاته مع قادة العالم، صغيرها وكبيرها. ففي لقاءاته مع هؤلاء القادة كان اكبر بكثير من الوقوف عند المصالح الاردنية ومناقشتها مع مضيفيه، فقد تعدى موضوع المعاناة الارنية المتمثلة بشح الموارد والمديونية وارتفاع اسعار الطاقة....وتجاوز العديد من الملفات الاردنية الخاصة.... ليسمو بترجمة الملفات العربية الساخنة، كفلسطين وأمن الجزيرة والخليج العربي والتنمية القومية الشاملة، وكسب التاييد لها ولعدالتها وقدسيتها، حيث يدرك الملك بمدى أهمية الرأي العام الدولي في التأثير على توجه السياسة الدولية في حاضرها وقابل ايامها.

إن الاردن وقيادته يؤمنان بأن الدولة التي تحترم نفسها لا توقفها مصالح الذات او منافع فردية، وان كل دولة يمكن ان تقدم اكبر من حجمها واوسع من حدودها إن كانت تملك الارادة والصدق والتصميم. وهكذا يظل الاردن في حجم بعض الورد، إلا أن له فعلاً يفوق الوصف او المتوقع. فهنيئاً للأردن، الوطن والشعب والملك بعيد الإستقلال.

alrfouh@hotmail.com


الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :