facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القنبلة الموقوتة ؟؟

ايمن خطاب
13-08-2007 03:00 AM

قنبلة موقوتة ؟ قوامها ، قطر ما بين الاربعين سنتمترا الى ستين ، فيما طولها يقارب المتر الواحد ، فيها لين وطرواة ، وقودها النار ، تتلظى ، تتلوى ، تدور بمعدل 360 درجة مئات الدورات ، ان لم يكن الاف ، لتكتسب استواءا محببا ، والدوران يتبع حجم الاقبال على الشظايا ، التي يستلها سكين طويل ، " يقحطها " ثم يفرمها ، وينثرها في " نموذج خبز" اعد خصيصا ، والنموذج ينطلق نحو معدات العباد .

عشاقها الفقراء ، لكنه العشق القاتل ، وضحاياها بحداثة تاريخ " الاطباق الاردنية " الذي تخلى عن موروث " اللزاقيات والزيت والدقة " بضم القاف طبعا - بالالاف ، تبعا لحجم الشظايا ، والاضافات من ملح البارود " المايونيز " ونوعية المعدن ان كان من الحديد المصدّي او الالمنيوم ، ومحسنات التفجير ، وغيرها!!

تلك هي " الشاروما " التي اضحت قضية وطن ودولة ، الكل امامها عاجز ، عن ايجاد حل لسم بات مثل جرعات المورفين للمدمن ، والتقصير ، كل يلقي بتبعاته على الاخر ، ونحن . المسممون او المتسممون !!

اين العلة ؟؟ ومن وراء الداء ؟؟ ولماذا الاستهتار على الشاكلة التي تجري بها الامور ؟؟ ومن المسؤول ؟؟ اسئلة تطرح في الشارع ، ولم تشفع الاف حالات التسمم من جنوب الاردن الى شماله ، في الاجابة عليها ، ولم نجد حلا لمعضلة ربما باتت تحتاج الى تدخل دولي ، تحت وطأة ضغوط حقوق الانسان ، فهي الان مشكلة شبيهة بالبرنامج النووي الكوري او الايراني !!

وزارة صحة ، واجهزة رقابة تابعة لها ، ورقابة بلديات ، وسلامة عامة في حاكميات ادارية ، يفترض على كثرتها وتواجدها الميداني ، اثبات قاعدة عمادها " التكرار بعلم (...) ، لكن على الرغم من ذلك فالتسمم موجود وبالعشرات والمئات ، والالاف!! وربما ندخل ، او لماذا ندخل ، لاننا فعليا دخلنا موسوعة جينس ، بمنجز التسمم الغذائي من الشاورما ؟؟

ما يجري ، دلالاته تثبت استنادا الى ان " التكرار بعلم الحمار " سلامة ظننا ، وان الرقابة الصحية اخر الهموم في القاموس الاردني ، ونتحدى ان ينبري البعض لدحض الظن ، فمن الرصيفة الى عمان ، ومن مادبا الى اربد ، والان البقعة ، والضحايا بسطاء طامعين بوجبة دسم شعبي ، في ظل فحش بسعر المشوي ، واخر بسعر الطازج ، وان كانت لدى البعض حجة اخرى ، فلينبري في الرد باجابة شافية على اسباب اخر حالات التسمم التي شهدتها البقعة .

اي عيش كريم نحن فيه ، خروج من معمة تسمم شاروما ، الى تسمم مائي ، وبالعكس !! ترى هل يتربص حاقد بالوطن ، دلونا على الذي يتربص بوطننا ، ويسعى الى النيل من سلامة ابنائه ، والاطاحة بمنجزاته وانكارها !!

اين العلة ؟؟ سؤال ما يزال يراودنا ؟ والمواصفات والمقاييس كمؤسسة ، توازيها اخرى يافطتها الغذاء والدواء ، تبذلان الغالي والنفيس !! والجهد والعرق ، في سبيل ايجاد " سيخ " صحي للشاورما ، لكن للان الفشل حليفهما ، لماذا ؟؟ احدى المؤسستين خرجت علينا بمصطلحات " المايونيز المبستر ، وهو الصحي ، لكن في الميدان الموجود صنف اخر " معزر " وله من اسمه نصيب ، اذ ان تداعيات التعاطي معه ، تؤدي لحالة من " الهرار اللاارداي " ومن الفتحة العلوية والاخرى السفلية ؟ وتنصح – اي المؤسسة – بالاول فهو جائز شرعا ، فيما الثاني على ما يبدو مكروه ، لكنه غير محرم في سياق " المذهب الصحي " بدليل انه ما يزال متواجدا في السوق ، ويحدث حالة من " الهرار الجماعي " واعذرونا على المصطلح ، لان للاسهال في الذاكرة سوء ، نسعى الى محوه من الذاكرة الوطنية !

بعد كل تسمم ينبري القوم المسؤول ، يشمرون عن السواعد ، ويخلص بعضهم الى ضرورة اللجوء الى الجوانب العلمية والبحثية حيال الشان ، ويذهبون بنا الى منحى بعيد جدا جدا عن المشكلة ، فبتنا نسمع عن مؤتمرات – قدر لنا حضور نقاشاتها عنوانها " الشاورما واقع وتطلعات " تخيلوا ، مجتمع يفاخر بمنجزات صناعية ، واخرى لتكنولوجيا المعلومات والمعرفة ، ينحدر فجاة الى استضافة " المعلم حسنين " ونظرائه الباحثين للحديث في " علم الشاورما وتطلعاته وطموحاته " وتخيلوا كذلك مضامين الندوات " قطر السيخ ، وتحويطه بتعويذة زجاجية ، تبعده عن المراحيض ورائحتها ، وماذا يرتدي عطوة على راسه ، وهل اغتسل قبل ان ينقض على السيخ ويبدأ في " قحف " الشظايا ؟ وهل اغطية اليدين ضرورة لعطوة ؟ ام معيقة للعمل ؟ وغير ذلك الكثير !! والنقاشات بالمناسبة ، هي متطلبات ايضا وردت في سياق تعليمات وزارة الصحة حيال " الشاروما " لكنها خضعت من قبلي للتصرف ، لكن مع حفاظ على الجوهر والمضمون !!

هل سجن صاحب مطعم مادبا او الرصيفة ؟؟ وهل الادعاء حرك دعوى للحق العام تطالب بتعويض مالي للمتضررين ؟؟ ام اكتفت حكومتنا باعفائهم من اجور المعالجة ؟؟ الا تعكس حالات تسمم يوم امس تراخيا واستهتارا بتطبيق تعليمات وضعت ذات ازمة وقعت مؤخرا ؟؟ ام ان الفزعات باتت نسق التعاطي مع الازمات كلها ؟؟ ولماذا الصاق تهمة عدم النضج " بسيخ الشاورما " كمسبب للحالات كلها واستبعاد اسباب اخرى ؟؟ ولماذا حظر التداول شمل " شاورما الدجاج " واستبعد " شاورما اللحمة " ؟؟ هل الاجراء لغايات افساح المجال للمحال المغلقة للتحضير لتسمم جديد ؟؟ ام ان الحظر الشامل وفق رؤى حكومية كان سيؤدي الى خلق بلبلة امنية في صفوف الفقراء ربما ؟ وبالتالي اقتضى الحال الابقاء على السيخ شامخا يتلظى ، ويتحضر لسم جديد ؟؟

لن ننجر وراء دعوات اقالة وزراء جدد ، او حتى الحكومة ، لان ذلك ضرب من المستحيل ، لكن لماذا اجهزة الرقابة الصحية برغم الازمات والعواصف لم تطالها اعادة الهيكلة ، ولو لذر الرماد في العيون ؟؟ اخيرا .. كل عام وانتم تتهيئون لسم سيخ جديد !!

ayman65jor@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :