facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




" زُمّ " أوراقك وامشي


سهير جرادات
05-06-2011 01:00 PM

أثبت رئيس الوزراء معروف البخيت أنه صانع الأزمات بلا منازع ،بعد أن أضاف أزمة جديدة إلى الشارع الاردني ، كشف عنها مهندس وزارة "تدمير" القطاع العام ،الذي حقق حلما ، كان يخبئه و " ساكت " عنه ، منذ سنوات تحت " المخدة " الخاصة به ،ويعلن إعادة " تدمير" هيكلة الرواتب والعلاوات والتقاعد ؛ لمن هم على رأس عملهم في القطاع العام المدني ، والمؤسسات المستقلة - يكفيك شر الساكت متى ما حكى - لتتعالى بعدها أصوات الإحتجاجات و"تتصاعد" وتيرتها ، في وقت كنا أحوج به الى التهدئة.

ويسجل البخيت في مثل هذا الإجراء مخالفة ثانية للدستور الأردني في أقل من اسبوعين ، بعد أن خالفه بإعلانه عن إستقالة وزيرين من حكومته قبل صدور الإرادة الملكية ، من خلال مخالفة المادة 6 منه ، والتي تنص على " أن الأردنيين أمام القانون سواء ، لا تمييز بينهم في الحقوق " ، فيما كان العكس يطبق على أرض الواقع ، باحداث فروقات بين موظفي القطاع العام ، برفع الشريحة الأكبر من موظفي القطاع العام ممن هم تحت خط الفقر المحدد ب 500 دينار كحد ادنى لمتوسط الدخل الشهري ، ليبقوا تحت هذا الخط ، وتقوم بتخفيض رواتب الشريحة البسيطة ممن فوق خط الفقر واسقاطها إلى تحته ، فتكون بذلك قد ساهمت في توسيع شريحة الفقراء الى أوسع مدى .

أي عدالة يمكن أن نتحدث بها ، ورئيس الوزراء يعلن أن تعديل الرواتب سيشمل جميع الموظفين ، باستثناء الوزراء والمؤسسات المحظيه كالضمان الأجتماعي و البنك المركزي ، لتترجم بذلك مقولة " محمد يرث ، ومحمد لا يرث " ، في وقت تُرك فيه مصير مؤسسات "مموها " ليكون خطا وهميا تحفظ من خلاله حقوق موظفي رئاسة الوزراء الذين لم نسمع لهم صوت لغاية الان ، إذ لم تكن الأمور واضحة ، كما أنها غير مفهومة للكثير من المؤسسات ، التي شعر موظفوها أن إعادة الهيكلة عملية "شلفقة " ، الأمر الذي حمل صحفيو القطاع العام في وكالة الانباء الاردنية " بترا " ، إلى التوقف عن العمل والتلويح بالتصعيد ، رغم التأكيدات من "الرئيس " ، ووزيري الإعلام والقطاع العام بعدم المس بحقوقهم ، مما يظهر حقيقة ، أن هناك أزمة ثقة مع الحكومة .

بكل صراحة ...هذه حكومة ازمات ، وربما تعيد إحياء أزمة " دوار الداخلية " ، بعد أن انتهينا من تبعياتها ، وإلا ماذا تفسر الحكومة ترك "تطوير العقبة" و"تطوير المناطق التنموية " من دون أي مساس بحقوق موظفيها المالية ، مع العلم بإن رواتبهم هي التي تحتاج الى اعادة هيكلة لفلكية أرقامها ، وهناك معلومة مهمة مفادها أن الكثير من هذه الانظمة الخاصة لبعض المؤسسات المستقلة تم وضعها واقرارها ابان "حكومة الكازينو " الاولى وعادت الحكومة نفسها لتلغي هذه الانظمة مما يدل على التخبط وقصر النظر والبعد عن التخطيط الاستراتيجي .

دعني اقول لك يا دولة الرئيس ؛ إن حكومتك "الهرمة" توافقت مع حكومة "الديجيتال" بإيجاد الأزمات وتأجيجها ، في وقت نحن أحوج به الى ضبط النفس وتحقيق الإستقرار الوظيفي والاجتماعي لموطنينا، وتوفير لقمة العيش الكريمة للانسان في بلدنا ؛ بعد تفشي الفساد..واصبحت حكومتك تتنقل بين أزمة " دوار الداخلية " ، مرورا بأزمة "تهريب " شاهين ، وأزمة اعدام أشجار تاريخية في غابات " برقش " لغايات إقامة كلية عسكرية ، وصولا الى ازمة رواتب القطاع العام ، وماذا بعد ؟ ! .

ولم تطرح حكومتك ، أي حلول للمشكلات التي تواجهها، ولم تتقدم بحل جذري لمشكلة الحمولة الزائدة في القطاع العام ، ولا يكون ذلك بإنهاء خدماتها ، أو تطمينها بعدم حرمانها من الوظيفة ، بل يكون من خلال تدريبها وتأهيلها وصقل مهاراتها ، للاستفادة من قدارتها وامكانياتها واعادة توزيعها على مؤسسات وهيئات تتناسب مع هذه القدرات .

دولة الرئيس : إن حل مشكلة الرواتب في القطاع العام لن يكون الا بازالة التشوهات في رواتب المؤسسات غير التابعة لنظام الخدمة المدنية ، و ازالة التشوه يكون بكف يد الفاسدين عن المال العام واعادة المال المهدور للخزينة ، وليس بسحق المواطن .

إن إقرار الهيكلة الجديدة ، رسخ حقيقة ؛ أن الحكومة بعيدة عن الشفافية .. وتركت الكثير من الأمور مبهمة غير واضحة ، ويلفها الغموض ، حيث ظهر ذلك من خلال تصريحات المسؤولين التي لم تكن "مستقرة" ومتفق عليها ، وغير موثوق بها ، وإلا ، لماذا لا يصار إلى الإعلان عنها ضمن " بيان أو بلاغ " واضح المعالم .. وما المقصود بترك موضوع نهاية الخدمة مبهما ؟! .. ام أن الغاية "غبن " الموظف ، وسلبه مستحقاته، وعدم ترك الخيار له باتخاذ القرار الذي يناسبه .

ها هي الحكومة تقامر بأرزاق موظفي القطاع العام على طاولة " الكازينو " الحكومي ، الذي ما زلنا نحقق به .. لتثبت لنا أن اللعب بأموال الغير ، أكثر سهولة من اللعب بالاموال الخاصة ، فالخسارة مش من جيبتك ، وبالحالتين أنت الربحان !

الشارع الاردني ، لن يهدأ ، اذا كان الأمر يتعلق بقوته ورزقه ، وحتى لو كان القصد من ذلك إشغال الناس برزقهم ، وتمرير قضية " تهريب " شاهين ، بحيث تمر مرور الكرام .

أبشرك يا دولة الرئيس أن طريقك مسدود ،ولن تفلح الخطه ..

يا بخيت ، " زم " أوراقك ، ودع الدوار بظهرك ، وأدعس والقلب داعيلك بأن نراك في أي مكان ما عدا "الرابع " ..

سهير جرادات

Jaradat63@yahoo.com





  • 1 AK 05-06-2011 | 03:21 PM

    صح لسانك كلامك مزبوط 100%

  • 2 صحافي 05-06-2011 | 04:36 PM

    كلام ذهب ، حكومة البخيت تتخبط في قرارات ادارات وزاراتها التي تفتقد للتنسيق ، ..........

  • 3 جرادات 05-06-2011 | 05:11 PM

    صح لسانك

  • 4 sarah 05-06-2011 | 09:02 PM

    كل الشكر أخت سهير على الطرح كلامك سليم..

  • 5 ايمن 05-06-2011 | 09:06 PM

    يا سلام عليك يا سهير ، على الوجع ولله ، ....

  • 6 ابو عبدالله الاردني 05-06-2011 | 10:44 PM

    الحكومة تتخبط ولكن للحق اقول ....

  • 7 مواطن 06-06-2011 | 04:27 AM

    لا تخاف الا من الساكت

  • 8 ثامر الجبور 06-06-2011 | 04:52 AM

    اجمل ماقرات من مقالات في عام 2011

  • 9 j_ manasir 06-06-2011 | 02:43 PM

    عفية عليك يا سهير
    والله كلام حره

  • 10 13-06-2011 | 04:21 PM

    ابدعت

  • 11 صبيحات مادبا 13-06-2011 | 04:21 PM

    الساكت معروف بالاستقامه والنزاهه والانتماء لتراب الوطن فله كلالاحترام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :