facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لا للإتجار بدماء الفلسطينيين!


صالح القلاب
07-06-2011 04:25 AM


الأهم من كل هذه التحشيدات، التي معظمها موظف لأغراض ليس لها علاقة لا بفلسطين ولا بالخامس من حزيران 1967 ولا بالعودة وحق تقرير المصير,هو أن تكون هذه المناسبة أي الذكرى الرابعة والأربعين لهزيمة العرب المنكرة وأي من المناسبات الأخرى، وما أكثرها, فرصة لاجتياح شعبي فلسطيني سلمي للمستوطنات الإسرائيلية ولكن بشرط، حتى لا تقع مجزرة مجانية, أن تكون هناك تهيئة دولية بإعداد عربي ومبادرات عربية حتى لا يتحول أبناء الشعب الفلسطيني إلى أهداف لقطعان المستوطنين وجنود الجيش الإسرائيلي.

كان زحف مارون الرأس في ذكرى إقامة دولة إسرائيل في اتجاه فلسطين المحتلة منذ العام 1948 حاجة ماسة لحزب الله ولإيران ولحلفاء حزب الله وهذا ينطبق أيضاً على الزحف في اتجاه بلدة مجدل شمس الجولانية الذي مثله مثل زحف مارون الراس قد انتهى بمذبحة سقط خلالها العشرات من الشبان الذين لا شك في أن دوافعهم وطنية وأن نواياهم صادقة وأن حوافزهم رغم أنهم أبناء جيل لم يعرف من «الوطن السليب» إلاّ الذكريات والصور الجميلة التي نقلها إليهم الآباء والأجداد نبيلة.

أصبح هناك تجار مناسبات فلسطينية والمقصود هنا هو التجارة السياسية ويقيناً لو أن الذين وقفوا وراء زحف مارون الراس وزحف مجدل شمس الجولانية صادقين لكانوا فرضوا على قادة الفصائل أن يكونوا على رأس أمواج الزاحفين بعد أن يؤمنوا لهم ولزحفهم اللجب الغطاء العسكري الذي يقيهم من رصاص الأسلحة الإسرائيلية.

لا يجوز لأي دولة تريد الهروب من واقعها ولا لأي حزب يسعى لتسويق نفسه مجدداً ولا لأي فصيل يحاول إيجاد مقعد له في قاطرة القيادة الفلسطينية دفع أبناء الشعب الفلسطيني إلى الانتحار المجاني ولعل الدرس الذي يجب التوقف عنده طويلاً هو أن الشهداء الذين سقطوا في مارون الراس وأمام مجدل شمس الجولانية قد أصبحوا نسياً منسياً ولم يعد من ذكراهم إلاّ الحسرة التي ستبقى في صدور أمهاتهم إلى أبد الآبدين.

إن المؤكد أن هذه المسالة معروفة لمعظم الذين يتعاطون مع هذا الشأن وأن المؤكد أن هؤلاء يعرفون أن دافع الأجهزة الأمنية الأردنية عندما حالت دون وصول الألوف من أبناء الشعب الأردني، الذين لاشك في أن دوافعهم صادقة ونبيلة, إلى نقطة تلاقي الحدود الأردنية مع حدود فلسطين المحتلة هو الالتزام بحماية المواطن فهناك حقول ألغام واسعة وهناك أمكانية لأن يحدث لهؤلاء ما حدث لأشقائهم في مارون الراس وأمام مجدل شمس الجولانية والفرق هنا هو أن الأردن ليس من عادته الأتجار بدم أبنائه وأبناء الشعب الفلسطيني لأغراض داخلية.

نحن الآن في عصر الثورات السلمية وعصر المقاومة على طريقة غاندي وهذا ينطبق أيضاً على النضال الفلسطيني ولكن بشرط ألا يتم دفع أبناء الشعب نحو حدود فلسطين لأغراض تتعلق بـ»التنفيسات» الداخلية ولا كي يعيد حزب من الأحزاب تسويق نفسه بعد ما ارتكب من الموبقات السياسية ما أغرقه حتى أذنيه وأيضاً ولا كي يجد قائد فلسطيني عاطل عن العمل ملَّ رتابة العيش في إحدى العواصم العربية له مقعداً في قاطرة القيادة الفلسطينية.


الرأي





  • 1 بالفعل 08-06-2011 | 12:00 AM

    استاذ صالح دائما تضع اصبعك على الجراح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :