facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إفشاء العنصرية


جودت مناع/ لندن
09-06-2011 07:59 PM

تثير تصريحات وزير مالية كيان الفصل العنصري في فلسطين المحتلة السخرية لما تعكسه من تردي الحالة النفسية لكبار المسؤولين في حكومة الاحتلال حين وصف تصريحات عباس بأنها عنصرية وتذكره بإنكار المحرقة النازية لليهود على حد تعبيره.

تصريحات الوزير الصهيوني يوبل سناينتس جاءت ردا على تصريح أدلى به عباس في قطر بخصوص دولة فلسطينية خالية من المستوطنين.

فإذا كان سناينتش يرغب في التعايش فلماذا يدعو لدولة يهودية خالية من الفلسطينيين برغم إدراكه أن حكومته لم تستجب لشروط الأمم المتحدة التي أصدرت قرار التقسيم (181) لإقامة دولتين، فلسطين وإسرائيل، لذلك فإن الدولة المزعومة لا تزال في كيانا غير شرعي.

ولم يعد خفيا على أحد أن كيان الفصل العنصري الذي يعتبر سناينتش واحدا من قادته رفض ولا زال حق العودة للفلسطينيين إلى ديارهم المحتلة منذ ستة عقود بما في ذلك تعويضهم عن استخدام الممتلكات، متذرعا بدواع لا يقبل لغيره أن يسوقها كي ينتزع حقه وينهي جقبة احتلال دام لم يشهد التاريخ مثيلا له.

ويعرف سناينتش تماما أن قوة الاحتلال الباغية ليس لديها الصلاحية في تحديد مستقبل الوطن الفلسطيني لأنه قوة شر تلتزم حتى بالحدود التي تضمنها قرار الأمم المتحدة المذكور وتوغلت في ألراضي الدولة الفلسطينية عام 1948 مما أدى إلى عدم استقرار في منطقة الشرقالأوسط.

السفاهة لم تنحصر في عقلية سناينتش بل عبر عنها شمعون بيرس خلال لقائه مع أشا روز ميغيرو، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بالقدس المحتلة بقوله: "إن المنظمة الدولية توهم الفلسطينيين بشأن إمكانية الإعلان عن دولة من دون اتفاق مع إسرائيل واعتبار لاحتياجاتها الأمنية.".

إن المنظمة الدولية التي يحاول النيل من صلاحياتها بيرس هي ذاتها التي منحت الحركة الصهيونية وطنا على أرض فلسطين وإن توجه الفلسطينيين لمطالبة الأمم المتحدة بالموافقة عن إعلان دولتهم هو حق مشروع أقرته قبل 63 عاما ومنذ ذلك الوقت لا يعترف كيان الفصل العنصري بدولة للفلسطينيين فحسب بل بحق وجودهم الطبيعي في بلادهم. فإذا كانت مساعي الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية وهما فإن الكيان محض وهم هو الآخر.

ومن السفاهة أن لا يدرك سناينتش أن الوطنيين الفلسطينيين ليسوا من كان اقترف ما يسميه بالمحرقة النازية للليهود كي يتذكرها حين سمع بتصريحات عباس وهو ما يكشف عن أن الوزير بأذن واحدة حين تجاهل أن العصابات الصهيوينة ومنها شتيرن والهجاناة الصهيونييتين، اللتان ينحدر منهما سناينتش، طردت ملايين الفلسطينيين من فلسطين المحتلة بيوتهم وممكتلكاتهم عام النكبة والشجاعة وواصل الكيان اعتداءاته فاحتل الوطن الفلسطينيني كاملا عام 1967.

وينطبق المثل القائل: "رمتني بدائها وانسلت" على بيرس والوزير سناينتش وهو مثل يضرب لمن يعير صاحبه بعيب هو فيه، فيلقي عيبه على الناس ويتهمهم به، ويُخرج نفسه من ذلك العيب، ويعرف أيضا بأنه عملية دفاعية لا شعورية يعزو فيها الفرد دوافعه وأفكاره وأفعاله المشحونة بالخوف أو غير المقبولة منه إلى الغير, تهربا من الاعتراف بها أو تخفيفا لما يشعر به من الإدانة الذاتية ومن الألم أو التوتر النفسي و هو أيضا من أساليب التبرير والدفاع عن النفس.

لقد رآى هذا المثل النور عندما زعموا أن سعد بن زيد مناة بن تميم كان تزوج رهم بنت الخزرج بن تيم الله بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة, وكانت من أجمل الناس, فولدت له مالك ابن سعد وعوفاً, وكان ضرائرها إذا ساببنها يقلن: يا عفلاء فقالت لها أمها: ساببنك فابدئيهن بعفال, فسابتها بعد ذلك امرأة من ضرائرها, فقالت: يا عفلاء, فقالت ضرتها رمتني بدائها وانسلت فأرسلتها مثلا.ً

إن كيان الفصل العنصري يعاني من أزمة نفسية مع قرب موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك ليس بسبب عدم شرعية دولته فحسب، وإنما تخوفا من تداعيات جرائم الحرب التي ارتكبها ضد الوطنيين الفلسطينيين منذ احتلال فلسطين الذي بدأ عام 1948، لذلك فإن الفلسطينيين لا ينتظرون اعترافا بدولتهم من احتلال عنصري يحاول إفشاء العنصرية، لأنه لا يملك شرعية منح هذا الاعتراف وسيظل الكيان بحاجة لاعتراف من الفلسطينيين أصحاب الأرض.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :