تشكل الصحافة الالكترونية واحدة من الوسائل الحديثة في الاعلام الحديث والمتطور في نقل المعلومة والمعرفة عبر الانترنت ويستطيع القارى من خلالها التعرف على كافة الاخبار والحوادث في ارجاء العالم بمجرد التعامل مع هذه الصحف الالكترونية المترامية الاطراف في ارجاء المعمورة ، وحتى ان هذه الصحافة اصبح لها ادوار اخرى ترقى بها الى البعد الانساني وايجاد نوع من التواصل والترابط ما بين افراد الشعوب وتوطيد العلاقات الانسانية وبالتالي يعزز هذا الدور الذي كان ينطوي على وسائل الاعلام الاخرى من تلفاز ومذياع والصحف اليومية والاسبوعية .وان الذي جعلني فعلا اتطرق الى هذا الموضوع هو ما حدث لي فعليا في بداية قراءتي قبل اربعة شهور لصحيفة عمون الاخبارية جزاها الله خيرا على هذا الدور الانساني ما جلب انتباهي اسم احد الاشخاص يقوم بالتعليق على احد المقالات وكان مرفقا به عنوانه الالكتروني وبعد ذلك قمت بمراسلته عبر بريده الالكتروني وقد كنت اذكره قبل عشرين عاما وكنت احد تلاميذه في احدى الاكاديميات في الاردن ولكن اخباره قد انقطعت عني وكانت علاقتنا ممتازة في تلك الايام وبعد ذلك من خلال هذه الصحيفة تمت التواصل فيما بيننا من جديد ، وكذلك هنالك قصة اخرى مرتبطة بنفس الفكرة بان احد الاشخاص كنت قد عملت واياه مع قوات حفظ السلام في كوسوفو قبل سبع سنوات وهو من جمهورية مصر العربية وتفاجئت بانه يقراء هذه الصحيفة وقد تم التواصل فيما بيننا ايضا من جديد وحتى انني قد التقيته في القاهرة بالاسبوع الفائت .

وغير ذلك من القصص الكثيرة التي اتوقع عند غيري من قارئي هذه الصحيفة والمرتبطه بالدور الانساني للصحافة الالكترونية ، علما انه من خلال كتابة هذه المقالات في هذه الصحيفة ساعدتني في تطوير بعض العلاقات الانسانية مع بعض الاصدقاء القدامى الموجودين في ارجاء الاردن والوطن العربي ولهذا لا بد من استثمار مثل هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة في بناء جسور الثقة والمحبة بين الناس وترسيخ كافة القيم الايجابية وتعظيم المكتسبات الحقيقة من وجودها داعيا قارئي هذه الصحيفة الالكترونية وغيرها من الاستفادة من المزايا الايجابية المرتبطة بها والاتجاه نحو ايجابيتها سواء في الانتقاد او قراءة افكار كاتبي مقالاتها وغير ذلك مع المحبة والتقدير للقائمين على هذه الصحيفة.