facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




د. محمد أبو رمان يكتب : بين يدي الوزير الجديد، عبدالله أبو رمان


د. محمد أبو رمان
04-07-2011 04:55 AM

ليس من السهولة على أي وزير إعلام جديد أن يملأ الفراغ الذي تركه طاهر العدوان، سواء بقامته السياسية أو حضوره الطاغي في المشهد السياسي، أو حتى حجم الاحترام والتقدير الذي خرج به من حكومة كانت –وما تزال- تعاني مع الشارع.

وإذا كان الرئيس معروف البخيت قد أكّد في لقائه الأخير (الأسبوع الماضي) مع المواقع الإلكترونية أنّه لا توجد هنالك تشريعات ضد الحريات الإعلامية، فإنّ هذا لا ينفي أنّ هنالك أزمة دائمة بين المطبخ السياسي والوسط الإعلامي.

بدايةً، لا يمكن أن نقفز على حقيقة ضرورة "ترتيب البيت الإعلامي" داخلياً، وبوجود مساحات من الخلل فيه، وأنّ على الوسط الإعلامي أن يتولى إزالة هذه التشوهات المحدودة، ذاتياً، وبوساطة مؤسساته المستقلة. إلاّ أنّ الحقيقة الأخرى هي أنّ مصدر انزعاج المسؤولين ليست تلك "الاختلالات"، بل على النقيض من ذلك تماماً، هي سقف الحرية المرتفع في بعض وسائل الإعلام والأقلام، والدور الذي قام به الإعلام في كشف ملفات مهمة أثارت الرأي العام.

في نهاية المطاف وصل "التفكير الرسمي" إلى قناعة عملية بضرورة "احتواء الإعلام"، والاقتداء بتجارب دول عربية أخرى، قامت بتدشين محطات فضائية خاصة وتسيير صحف وأقلام لتحسين صورة السياسات الرسمية والدفاع عنها. هذه القناعة هي وليدة قناعة أخرى تتمثّل في أنّ الإعلام محرّك رئيس ولاعب خطير في الأزمة السياسية، وأنّه المسؤول عن إثارة الرأي العام في قضايا متعددة خلقت "صداعاً" لدى الدولة، خلال السنوات الماضية، ما يعني أنّ التعامل معه يحظى حالياً بأولوية رئيسة لدى "المسؤولين".

مشكلة هذه القراءة الرسمية أنّها تقع في ثلاثة أخطاء كارثية:

الأول؛ أنّها تختزل الأزمة السياسية بمسؤولية الإعلام، في حين يعرف الجميع أنّ الإعلام لا ينقل إلاّ جزءاً يسيراً مما يحدث في الشارع، وأن ما يكشفه من قضايا أقل بكثير مما هو مطبوع في "المزاج الشعبي"، بل ربما يمارس الإعلام التقليدي دوراً أكبر في التهدئة وعقلنة الحوار.
الثاني؛ أنّ مصداقية بعض وسائل الإعلام والأقلام وحضورها لدى الرأي العام هو بمقدار مصداقيتها وسقفها المهني، فإذا فقدت ذلك فستفقد التأثير، لينتقل إلى "مؤسسات أخرى"، لكنه –بالضرورة- لن يتحوّل إلى وسائل إعلام مهمتها التطبيل والتزمير للسياسات الرسمية.

الثالث؛ أنّ مفهوم الإعلام نفسه قد تغيّر اليوم، بل إنّ الاتجاه الصاعد هو للإعلام غير التقليدي، وتحديداً للإعلام المجتمعي الذي يصبح فيه كل مواطن إعلامياً، وتتشكل فيه قنوات التأثير والقوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، والعالم الافتراضي، قبل أن تنتقل إلى العالم الواقعي.يمكن ملاحظة هذه التحولات البنيوية الهائلة في الربيع الديمقراطي العربي، فالثورتان المصرية والتونسية هما وليدتا تجمعات "الفيسبوك"، فيما الثورة السورية اليوم هي صنوان "يوتيوب"، الذي بات يتجاوز بتأثيره فضائية كبرى مثل "الجزيرة"، بل وتعتمد عليه في مادتها الإعلامية.إذن، الاحتواء الناعم أو الخشن للإعلام هو استراتيجية محكومة بالفشل مسبقاً، ولن يجدي تبنيها في تخفيف حدّة الأزمة السياسية، وبدلاً من ذلك فإنّ الحل هو في تقوية الإعلام المهني الحر المستقل، وتعزيز مفهوم المسؤولية الأخلاقية، ذاتياً.

وبالطبع فإنّ البضاعة الجيّدة ستطرد الرديئة من السوق.فوق هذا وذاك، فإنّ وجود إعلام مهني محترم مستقل، يخدم مصالح الدولة العليا في نهاية المطاف، ويمنحها مصادر من القوة الكبيرة، حتى وإن لم يخدم السياسات الرسمية في هذه اللحظة أو تلك.

نضع هذه القراءة بين يدي الوزير الجديد، عبدالله أبو رمان، حتى لا يقع في خطأ القراءة الرسمية السابقة، التي تذهب بالجميع في الاتجاه الخاطئ.

الغد





  • 1 المحامي محمد احمد الروسان 04-07-2011 | 07:50 AM

    أصبت يا زميل كبد حقيقة الصورة!

  • 2 د. محمد الرواشده/ مملكة البحرين 04-07-2011 | 08:37 AM

    تحية تقدير واحترام، كتب فأوفيت، التجريبيون المغامرون (المقامرون) لا يريدون العنب (الإصلاح غير المأمول) بقدر ما يريدون مناطحة الناطور (الشعب) بحسبهم أنه ما زال قابل للتجارب معتمدين على معرفتهم بقدرته الاحتمالية المعهودة، وعلى مهاراتهم وخبرتهم القمارية واهمين بأنها لعبة فنية بأمتياز لا وجود ولا أهمية للورق (الشعب) ما دام اللاعب يحترف الإمساك به، وقادر على توزيعه ليضمن بقاء الجوكر -القابل للإنتقال كيفما شاؤوا - بين يديهم!!!!! حمى الله الأردن.

  • 3 Dr. Mohamed Nezami 04-07-2011 | 10:29 AM

    لا يوجد شيء إسمه ألترتيب ألأعلامي, أي كلام عن ترتيب, تنظيم,....إلخ في ألأعلام هو في حقيقته قمع ومنع للحريات

  • 4 المحامي احمد سالم ابورمان 04-07-2011 | 11:32 AM

    رائع يا دكتور محمد واعتقد ان معالي ابوسليمان خير من يسمع النصيحه ويعمل بها واني على يقين ان الفتره القادمه في الاعلام ستكون فتره ذهبه في عمر الاعلام الرسمي وفقكم الله لخدمة الاردن

  • 5 اسامه ابو رمان 04-07-2011 | 12:30 PM

    الشعب الاردني يريد الحقيقه الممثله امام الحكومه ولا يريد الوسط السياسي

  • 6 04-07-2011 | 01:47 PM

    من يقرأ المقال يستنتج ان الاعلام الاردني عبر كافة وسائطه خاصة بعض المواقع الالكترونية اعلاما مهنيا وهذا غير صحيح في ظل ما نشهده من بعض المواقع الالكترونية من مستوى هابط لا يمكن اعتباره باي حال من الاحوال اعلاما .

  • 7 خالد ابو رمان 04-07-2011 | 01:50 PM

    انشاء الله انه يكون وزيرنا الجديد عبدالله ابو رمان قدها وعلى قدر المسؤوليه كما عهدناه في مشواره السابق ........

  • 8 عبدالله ياسين أبو رمان 04-07-2011 | 02:00 PM

    إذا أرادت الحكومة إثبات مصداقية إعلامية غير مسبوقة فعليهاالبدء بالحوار المباشر مع الجميع سواء أكانو معارضين أم موالين أو حتى من لا يبدون بالا لما يحدث عبر قنوات تمثلها رسميا على مواقع التواصل المجتمعي (فيسبوك, تويتر و غيرها) فهذه المواقع لم تعد تمثل ألعابا يتسلى بها الناس عبر الشبكة العنكبوتية فحسب, بل إنها الآن عجلة قيادة الرأي العام بشكل مباشر .

    و لو كان اسم أبي مختلفا و كنت أنا (عبدالله سليمان أبو رمان الوزير الإعلامي الجديد) لسارعت الى تغيير الأسلوب التقليدي النمطي الممل للإعلام الرسمي الذي لا يمل الصور التجميلية و "الميك أب" و تحويل الغضب العارم الى "كشرة" صغيرة و البراكين الى "قداحات" و حتى أحداث الفساد الكبرى الى سوء تفاهم أو "خربطة حسابات بسيطة". فإن نجح الإعلام الرسمي الجديد في تغيير هذا فأن ذلك سيفتح بابا "مواربا" لبدء بناء ثقة ولو محدودة بين الإعلام الرسمي و الشارع.

    شكرا يا عم محمد.
    نتمنى للوطن الأفضل و وفق الله الجميع

  • 9 طلال الخطاطبه 04-07-2011 | 02:03 PM

    اولا عندما ظهر اسم معالي السيد عبد الله ابو رمان تخياته حضرتك زربطت صورتك باسمه, لا يهم. المهم ان عائلة ابو رمان دخلت لقل اصحاب المعالي وهذا يبشر بالخير على مستوى العائلة. فمبروك لحضرتك ولمعاليه.

    المهم
    طرحك الإعلامي جميل لولا انه كشأن معظم الطروحات تغفل جانبا آخر وهو انه هناك اعلاما رديىء وهو الذي الذي اشرت له بالبضاعة الجيدة تطرد الرديئة.

    لا بد من قانون يحجم هذا المواقع الرديئة (نأمل أن تكون قليلة).
    تحياتي لك ومبروك مرة أخرى

  • 10 عصير رمان 04-07-2011 | 02:19 PM

    رائع والله انك كبير يا د. محمد

  • 11 فهلوي 04-07-2011 | 02:45 PM

    خلاف عائلي ويا داخل بين الرمانة وقشرتها ما بنالك غير حلاوتها...

  • 12 سعيد الدباس 04-07-2011 | 02:55 PM

    الأستاذ محمد كل التقدير والاحترام
    اتمنى على كل مسؤول بالبلد ان يكون صادقا مع نفسه اولا حتى تنعكس مصداقيتة على ادائة للوطن ، واتمنى ان يصبح الاعلام الاردني هو مصدر المعلومة الصادقة والوحيدة للشعب الاردني حتى لا ينجر بدهليز القنوات الخداعة ، واتمنى للوزير الجديد كل التوفيق والسداد لخدمة هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا .

  • 13 ماجد العبادي 04-07-2011 | 04:56 PM

    كل الاحترام والتقدير الى معالي الوزير عبدالله ابرمان فهو رجل شجاع وصاحب كلمه جريئه

  • 14 العبابنة 06-07-2011 | 02:40 AM

    الف مبروك لمعالي الأستاذعبد الله ابو رمان المنصب الجديد

  • 15 عبد الحليم عبد العزيز الرمامنه 06-07-2011 | 12:20 PM

    معالي عبد الله ابورمان عودنا على الصدق والجرأة وهذا هو المبشر الذي نعول عليه فهو رجل واعي ومثقف لديه العديد من الانجازات التي لايمكن اغفالها في مجال الصحافة والاعلام .الى مزيد من التقدم والانجاز

  • 16 محمد الشبلي 10-07-2011 | 08:53 PM

    والله فكري انه محمد ابورمان الوزير


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :