facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التيار الجديد


سامي الزبيدي
21-08-2007 03:00 AM

يتزامن الحديث عن ولادة التيار الوسطي الجديد مع بدء التحضير الفعلي للانتخابات النيابية لاختيار مجلس النواب الخامس عشر، بما يكرس الانطباع بان التيار الجديد ليس سوى ظاهرة موسمية مرافقة لموسم الانتخابات النيابية ، وهذا الانطباع يرتب على قادة التيار الجديد مهمات تتصل بتوضيح مدى الضرورة الموضوعية والحاجة الفعلية لولادة التيار وما إذا كان يلبي مطالب شعبية أم رغبات نخبوية تنتهي لحظة الاعلان عن نتائج الانتخابات المقبلة.الملاحظ أن قادة التيار الجديد يضعون نصب أعينهم هدفا أساسيا هو كسر احتكار الساحة الحزبية لتيار وحيد هو التيار الإسلامي، لكن هذا الأمر قد يرتب عليهم مواجهة سيل من الأسئلة فضلا عن العديد من التحديات لا أظن أنها خافية على هؤلاء بما عرف عنهم من خبرة سياسية طويلة إذا ما قيست بالسنين.

لا ينبغي أن يكون عامل التوحيد داخل التيار الجديد متكتل حول فكرة الخصومة السياسية مع آخرين ، فالخصم قد يكون عامل تأجيل لتفكك فريق لكنه لا يمكن أن يكون عامل توحيد مطلق في كل الأحوال، وعلى قادة التيار الجديد البحث المعمق في ما يشكل فكرة يمكن الدفاع عنها وليس البحث عن التمايز عن الآخر ، فالآخر هنا يمتلك خطا سياسيا بصرف النظر عن مدى موافقتنا عليه، كما يمتلك شعارا فضفاضا يصلح لكل زمان ومكان بصرف النظر عن طبيعة المنافس وسواء وجد منافسا أم بقي وحيدا في الساحة.

أما الملاحظة الثانية فتتصل بمدى حضور ممثلي الطبقة الوسطى في التيار، وهي الطبقة التي تمثل الحاضنة الأساسية للاعتدال في المجتمع، مثل نشطاء العمل النقابي ،المهني والعمالي، والراغبين بالعمل السياسي من القطاع الأكاديمي إضافة إلى قادة الغرف الصناعية والتجارية والنشطاء في العمل الطلابي، والواضح أن قادة التيار الجديد ليسوا من أفراد الطبقة الوسطى، فهم إما أدركهم التقاعد أو على وشك إدراكه.

إن من أكثر التحديات جدية أمام قادة التيار الجديد هي قبولهم بفكرة أن يستفتوا الناس في صوابية رؤيتهم ولعلها فرصة سانحة لهم أن يخوضوا جميعا غمار الانتخابات النيابية المقبلة كل في منطقته ضمن برنامج موحد ليقول الناس كلمتهم في مقولات هذا التيار ورؤاه السياسية، وليقول الناس كلمتهم أيضا في مدى جماهيرية هؤلاء القادة.

أحب أن أرى الدكتور كمال ناصر ، بوصفه قياديا في التيار الجديد ، مرشحا في الدائرة الأولى في عمان دون تكرار لتجربته الانتخابية السابقة، وأحب أن أرى دولة الأستاذ فايز الطراونة مرشحا في الكرك بما عرف عنه من ايمان بالقيم الديمقراطية وأحب أن أرى الزميل صالح القلاب مرشحا في الزرقاء ليثبت للاصدقاء والخصوم انه استطاع عبر مقالاته الاخيرة حشد جماهيرية تؤهله لتمثيل الناس في البرلمان، ومثلهم الأستاذ صالح أرشيدات في اربد .

العمل السياسي يبنى على فكرة التطوع لخدمة الناس، والنيابة ربما تكون أفضل المنصات لإطلاق القوة الخلاقة للخدمة العامة، فان نجح قادة التيار الجديد في الانتخابات المقبلة يكونوا قد تلقوا تزكية من الناس بجدوى رؤاهم، أما إن فشلوا - لا سمح الله – فعليهم طي ملفاتهم والجلوس إلى طاولة في مقهى مناسب ويتركوا الساحة للاخرين.
samizbedi@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :