facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا رفضتم لقاء وزير الداخلية ؟!


د.حسين الخزاعي
24-07-2011 01:35 PM

المتابع والراصد للحراك الشعبي المعتصمين الذين تجمهرو امام وزارة الداخلية مساء يوم الاربعاء ( 20 تموز 2011 ) يصاب بالحزن والالم والدهشة من غرابة المشهد، شباب نجل لهم التقدير والاحترام يطلقون على انفسهم تسميات وحركات فضفاضة زاد عددها عن (25) حركة لا يتجاوز عددهم (250) مشاركا ومشاركه ، يهتفون ويحملون يافطات ويطلقون شعارات تردد منذ سبعة شهور وفي مختلف الاعتصامات ، ويتحدثون بلا تفويض باسم الشارع الأردني بمختلف فئاته ، وازاد حزني والمي عندما رفض هؤلاء الشباب طلب وساطة قامت بها شخصية اردنية ادبية معروفة في الوسط الاعلامي والشعبي مدير عام وكالة الانباء الاردنية " رمضان الرواشدة " لتنظيم لقاء بينهم وبين وزير الداخلية. وهذا الرفض يذكرنا بالمشهد نفسه الذي جرى يوم اعتصام مجموعة (24) آذار على دوار الداخلية عندما رفض المعتصمون مقابلة زير الداخلية انذاك والجلوس معه، والسؤال الذي يطرح نفسه ، لماذا رفض هؤلاء الشباب مقابلة وزير الداخلية؟! اليس الحوار والراي والراي الآخر هو منهج اجتماعي حضاري راقي يقرب وجهات النظر؛ ولا يفسد في الود قضيه؟! ام ان الثقة مفقودة في الحكومه ؟! وبما ان الشباب يقولون أن حركتهم ومطالبهم ومنهجهم سلميا، فلماذا لا نسمع ونجلس ونتحاور، ام ان لغة الشارع والهتافات واليافطات والاعتصامات هي الحل النهائي لتحقيق الاهداف، والموضوع الآخر والذي ازعجني واقلقني، كثرة عدد اليافطات والكراتين الملونة وغير الملونة والتي كانت بمعدل يافطة لكل اثنين او ثلاثة من المعتصمين ولا يقل طول اليافطة عن ثلاثة امتار، سؤال اخر مشروع لمواطن غلبنان لماذا هذا العدد الكبير من اليافطات؟! من الذي دفع ثمن اليافطات وقام باعدادها ومتابعتها وتجهيزها؟! والميكروفونات والسيارات المزوده بمكبرات الصوت الحديثة من يشتريها ويدعم تامينها وايصالها لاماكن المعتصمين ؟! هل هذا الانفاق لخدمة الوطن وايصال الصوت للمسؤول ؟! واذا بادر المسؤول لقبول لقاء المعتصمين لماذا لا تتم الموافقه على لقائه ؟! وبعد كل هذا لنا الحق بما ان منكم من يخرج على الفضائيات لساعات وساعات ويتحدث باسهاب عن الاصلاح ، ويتحدث عن فئات في البلد بانها مافيات وعصابات فاسدة ومصاصي دماء، لنا الحق ان نعرف من هي " المافيات " التي تمول شراء هذه التجهيزات وتدعم وتؤمن وسائل النقل والمواصلات والمرطبات ، ومن يمتلك السيارات الفارهة التي تنقل المعتصمين الى اماكن الاعتصام ؟! ومن يمول شراء الهواتف الخلوية الذكية وغير الذكية الغالية الثمن الموجوده بين يدي المعتصمين.

ارجو ان لا يفهم من كلامي انني مع توجهات الحكومه في قمع المعتصمين وسلب حريتهم وحقوقهم ، او انني من مؤيدي بقاء هذه الحكومه، انني مع ترحيلها اليوم قبل غدا، لأن وجودها اصبح عبئا ثقيلا على الأردن داخليا وخارجيا ، واعطى المعتصمين الضوء الاخضر والمبرر لاستمرار الاعتصامات في كل " جمعة " والتي تحولت الى اعتصامات في بحر الاسبوع ، او انني من مناصري وزير الداخلية، فلقد ارتكب رئيس الحكومه " غلطة عمره " عندما اجرى تغييرا على حقيبة وزارة الداخلية فهل يوجد في العالم دولة تقوم بتغيير وزير الداخلية ثلاثة مرات في السنة " القاضي ، السرور " وحاليا " الساكت " الذي يا ليته بقي ساكتاُ عن الكلام حتى لا يقع في زلات لسان " امنية وادارية وتخمينية " ساهمت بتازيم الشارع الأردني من جديد ودفعت المعتصمين للرد عليه من خلال اعتصام امام الوزارة التي يديرها ، وبالرغم من التصريحات التي اطلقها وزير الداخلية كان الاجدر بمنظمي الاعتصام امام وزارة الداخلية تشكيل لجنة لمقابلة الوزير ومحاورته حتى لا يتم الاعتصام وينفض بهذه الصورة التي لم توصل للمجتمع اي رسالة سوى انها اعتصام من اجل الاعتصام . فانني ضد هذا النوع من الاعتصامات، التي لا جديد فيها ، لان المعتصمين ليسوا الوحيدين الحريصين على مصلحة الوطن والحفاظ على مستقبله، هناك فئات في المجتمع لا تفضل هذا الاسلوب في الاعتصامات وتفضل العمل والمطالبة عبر قنوات رسمية مختلفة وجميعها مفتوحة امام المواطنين ، ولا يجوز لأحد ان يدعي الوطنية والانتماء اكثر من الآخر، لقد طفح الكيل، وفاض الكأس، وتجاوز عدد الاعتصامات (2300) اعتصاما "غير الفراطة" هنا وهناك، ولا انفي حق المواطنيين بالاعتصام في حالة انسداد افق الحلول، واستعصاء تلبية المطالب المشروعة، واحقاق الحقوق، ونشر مظلة العدالة الاجتماعية فوق الجميع، وتطبيق مبدأ المساواة، وتوزيع الثروة بعدالة، وان ياخذ كل صاحب حق حقه بقوة القانون. وسبق ان طالبت في مقالات نارية متعددة في " عمون " حول الفساد الاداري والمالي الذي يتفشى كالسرطان في جسم الادارة الحكومية ، واغضبنا الكثير من اصحاب الدولة والمعالي ، ومنذ سنوات ونحن نحذر من خطورة الاعتداء على حقوق الموظفين الادارية وكرامته الانسانية ، وهذه مطالب يتوافق عليها عامة الشعب الأردني، ولكن قرآة متأنية نرى ان الحراك الاجتماعي فيما يتعلق في الاعتصامات قد اصبح زائدا عن الحاجة، وفوضى غير خلاقة ، ومحاولة البعض ادخال مرحلة الاعتصامات الى حالة من العمى التقليدي والعدوى الذهنية لما يجري في بعض الدول العربية التي تشهد صدامات بين الدولة والشعب، واستيراد الطرق الاعتصامية التي تظهر المعتصمون الاردنيون بانهم عاجزين عن ابداع نموذج اعتصامي هاديء بعيد عن المتصيدين والمشككين في صدق المسيرة، ومحاولة البعض توظيف الجانب الديني للتاثير على الجانب النفسي والاجتماعي في الشخصية الانسانية واستغلاله في تحفيز ورفع معنوية وحماسة الشباب لزيادة عدد المشاركين في الاعتصامات، من خلال اطلاق العنان للفتاوى الدينية باعتبار من يقتل في الاعتصامات شهيد ، وهذه الفتاوى يجب ان يتصدى لها الشباب النقي الوفي المخلص لبلده ومستقبله وفكره ومبادئه ، وعليهم توظيف الدور الكبير والمهم " للدين " في تحقيق الامن النفسي والراحة والطمأنينة بدلا من نشر مظاهر التوتر والقلق والاحباط وتجيش الشباب للمشاركة في الاعتصامات ليحققوا الشهادة كما يدعي اصحاب الفتاوى الحزبية التي لا تمثل الا رؤيتهم وتصورهم للحلول الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
وبعد ،،، تعدد الرؤوس اهم عوامل تخريب الاصلاح، والكثرة تعيق الحركة وتولد الازدحام، والصراع على السير في مقدمة المسيرات والاعتصامات والتقاط الصور لتتصدر الشاشات الفضائية ، ومحاولة اثبات مقولات خرافية بان " جبهة العمل الاسلامي " يقود الحراك الاصلاحي في الشارع الأردني ، واذا كان هذا الحزب لا يستطيع اخراج اكثر من (1000) معتصم ومتظاهر كما جرى في اعتصام الجمعه وما تخللها من احداث في ساحة النخيل ، او ( 200 ) معتصم امام رئاسة الوزراء يتقدمهم مطلق هذا التصريح المبالغ فيه الشيخ زكي بني ارشيد في الصحف القطرية ، كيف يقود حزب بهة العمل الاسلامي الشارع الاردني ولا تستطيع تجميع اكثر من (200) معتصم ؟! هل هؤلاء هم الشارع الاردني ؟! هل يعر ف الشباب من يحاول التسلق على جهدهم ومحاولة احتضان الحركات الاصلاحية في الاردن، فعلى اعضاء ومؤسسي هذه الحركات ان يرفضوا من يتسلق على جهدهم، ويحضرو لدقائق معدودة للسير في مقدمة الصفوف والتقاط الصور كما جرى في حضور ( علي ابو السكر وابو فارس ) الى ساحة النخيل ، وما لبثوا ان ولوا الادبار عندما جرت بعض الاحتكاكات ، هل القادة الذين يديرون الشارع ينسحبون في الازمات يا مشايخنا الافاضل ؟! لماذا لم يكن لكم دور في محاولات فك الاحتكاك وارشاد المعتصمين للتحلي بالحكمة، يا ليت الفضائيات تعي هذه الحقائق قبل التركيز عليهم وتصويرهم، كونهم يريدون ارسال اشارات للعالم بان لهم وجود في الشارع والمجتمع الاردني، وان الأردن غير مستقر، والمواطن مغلوب على امره ، وانهم ومسيراتهم ورؤيتهم الاصلاحية المنقذ الاعظم للاردن والشعب الأردني ، لذا يلجأون الى الاستمرار في تنظيم المسيرات والاعتصامات ، ومواصلة نفس الاعتصامات والمطالب ورفع نفس الشعارات ، وزياردة عدد الحركات " الفيسبوكية الوهمية وغير الوهمية " التي تطالب بالاصلاح والتي تجاوز عددها خمس وعشرين حركة، ولكل حركة اجندتها الخاصة، ومطالبها التي تتغنى بها.
مسك الكلام ،،، الحوار الهادف البناء طريق السلامه لتحقيق الاماني والطموحات والاصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وغير ذلك فوضى وعرقلة لاي انجاز او تقدم.


ohok1960@yahoo.com
اكاديمي ، تخصص علم اجتماع





  • 1 حرية 24-07-2011 | 02:02 PM

    فية واحد يسكن وتحت منة صيدلية اوجعة راسة نزل بدة يشتري علاج وجد الصيدلية مغلقةراح ..... وعمل اعتصام ليش الصيدلية مغلقة

  • 2 متابع 24-07-2011 | 07:17 PM

    تحليل الدكتور منطقي وواقعي وهذا ما يجري يحضرون قيادات وتاتي الفضائيات ويتصورون ويتصدرون المشهد ويغادرون . واذا غاب احدهم يرسل ابنه او حفيده للتصوير . مسرحية هزيله جدا ، وما جرى على دوار الداخلية يؤكد هذه المشاهد .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :