facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الجامعات .. ميدان لقياس فشل الاصلاح


فهد الخيطان
26-07-2011 03:57 AM

دراسة تكشف مدى التغول الحكومي والامني على الحياة الاكاديمية



لم ننجح في اصلاح الجامعات الحكومية والتعليم العالي, تلك هي النتيجة التي يخلص لها المرء حين يطالع نتائج الدراسة العلمية حول استقلالية الجامعات التي اجراها المركز الوطني لحقوق الانسان بالتعاون مع مركزين بحثيين.

الدراسة التي استطلعت اراء اكثر من 600 استاذ جامعي في ثلاث جامعات هي : الاردنية واليرموك ومؤتة خلصت الى ان الحكومة تفرض وصايتها على الجامعات عبر ادوات قانونية وادارية وامنية, وقال 51 بالمئة ان الحكومة تتعامل مع اعضاء هيئة التدريس بمنطق الولاء والمحسوبية.

وفي باب التوصيات دعت الدراسة الى منح الجامعات الاستقلالية الكاملة, واطلاق الحريات الاكاديمية, ولاداراتها حق التصرف بالوظائف من دون اي تدخل, الى جانب توصيات اخرى كثيرة.

كم حكومة رددت من قبل هذه الشعارات, وكم من مسؤول تعهد باحترامها وتطبيقها, ولا ننسى الاستراتيجيات والخلوات والمؤتمرات التي استفاضت في مناقشة استقلالية الجامعات. في السنوات القليلة الماضية قيلت هذه الامور الف مرة, فماذا كانت النتيجة? صفر, وبشهادة الاكاديميين هذه المرة. في مراحل سابقة لم يكن صوت اساتذة الجامعات مسموعا والتركيز اكثر على حرية الطلاب في التنظيم النقابي وحرية التعبير, الدراسة الاخيرة تكشف الجانب الاخر المظلم في الجامعات الحكومية.

ببساطة, فشلنا في اصلاح الجامعات, كل المشتغلين بالعمل الاكاديمي والعام كانوا على معرفة في ذلك قبل ظهور الدراسة, يكفي ان تسمع استاذا جامعيا يتحدث في جلسة مغلقة لتعرف الحقيقة المُرّة في الجامعات, والخراب الذي خلفته السطوة الحكومية والامنية في المجتمع الاكاديمي.

لقد بدا للكثيرين ان الدولة ومؤسساتها اصبحت اكثر ادراكا لازمة الجامعات ولديها تشخيص دقيق للمشكلة واكثر من ذلك خريطة طريق للاصلاح, لكن اللافت انه ومع كل اعلان او تأكيد يصدر بهذا الخصوص كانت السلطات تمعن في مصادرة الحريات الاكاديمية والتغول على مبدأ استقلال الجامعات. ما يعني ان ارادة الاصلاح ليست غائبة فحسب, بل ان هناك تصميما على تحديها بمزيد من الاجراءات والسياسات العرفية.

لن يكتب النجاح لعملية الاصلاح في الاردن اذا ما استمرت الحكومات في مصادرة الحريات الاكاديمية والطلابية وانتهاك استقلال الجامعات. كيف لنا ان نربي الاجيال الشابة على قيم الحرية ونعلمهم الابداع والأغلال في أيدي اساتذتهم?

الجامعات اليوم هى مجتمع مرعوب يعيش افراده تحت سطوة الخوف والقلق, والاكاديمي الذي يفكر في استخدام عقله سيواجه متاعب لا تحصى, لكي ينجو من العقاب عليه ان يضع رأسه بين باقي الرؤوس ويقبل بحياة اكاديمية فقيرة بالعلم والمعرفة النقدية, والمهم في هذا المجال ان لا يبدي رأياً يخالف السياسة السائدة, او ينتقد حكومة.

حصاد هذه السياسة بيّن للجميع, جامعات بلا حياة جامعية, اكاديميون بلا طموح علمي, وخريجون بلا مستقبل. وبديل الحرية يكون في العادة العنف الذي نتابع فصوله في معظم الجامعات.0

fahed.khitan@alarabalyawm.net

العرب اليوم





  • 1 اياد المجالي - جامعة مؤته 26-07-2011 | 01:13 PM

    اتفق معك استاذنا الفاضل في ان هناك ضروره ملحة و موضوعيه تستوجب الاسراع باعداد قراءة تحليلية لاهداف و مضامين استراتيجيات الجامعات الاردنيه , بأعتبار ان قرأءة الواقع هي شرط موضوعي للتغيير نحو الافضل , خاصة و ان حجم المهام التنمويه المطلوبه من الجامعات الاردنيه اثقلت كاهلها فأصبح من الضرورات الملحةاعداد تقييم شامل و مراجعة حقيقيه لكافة محاور عملها لتأكد من ان المعايير التي وضعت على اساسهااهداف و برامج الجامعات انها لا زالت تواكب متطلبات التنمية المستدامه حسب خصوصية كل جامعة اردنية و لتعميق ما تكرمت و طرحت بمقالك المحترم فأن هناك امكانيات مذهلة للبحث و الدراسه في هذا الجانب لكن هيهات من يستمع !!!!!


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :