facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لماذا خيبت حكومة المالكي أمل الرئيس بوش؟


سلامه العكور
24-08-2007 03:00 AM

اثر حملة الخبراء العسكريين والسياسيين الاميركيين على حكومة المالكي واعتبارها متواطئة مع الحرس الثوري الايراني، ومتورطة في دعم الميليشيات الشيعية وتأجيج نيران الحرب الطائفية والمذهبية في العراق، فان الرئيس بوش سارع هو الاخر للادلاء بدلوه بعد ان طفح احتقانا وغضبا على سياسة حكومة المالكي مؤكدا ان هذه الحكومة قد خيبت امله وظهر عجزها عن او رفضها لتحقيق المصالحة الوطنية، واشراك مكونات الشعب العراقي بطوائفه واحزابه وقواه السياسية الفاعلة والنشيطة في الحكم..فالرئيس بوش يطالب حكومة المالكي بتوسيع دائرة الحكم من خلال الحاق تيار سني او اكثر لحكومته يكون منسجما مع نهج الحكومة في تأييد بقاء قوات الاحتلال الاميركي في العراق، وضمان الامن والحماية لها من ضربات المقاومة العراقية المناهضة للاحتلال وليكون ذلك بمثابة النصر لاستراتيجية ادارة المحافظين في البيت الابيض والبنتاغون !! الرئيس بوش يطالب حكومة المالكي بمناهضة ايران وسوريا ومواصلة اتهامهما بدعم الارهاب وبفتح حدودهما امام تسلل او تدفق العناصر (الارهابية )الى الاراضي العراقية لتوجيه الضربات لقوات الاحتلال هناك!! لكن حكومة المالكي التي تشارك فيها شخصيات جاءت مع حملة الغزو ثم الاحتلال الاميركية للعراق وبدعم او بتسهيلات من ايران وبعض دول الجوار العراقي، وهي شخصيات كانت قد سرحت ومرحت في ايران او في واشنطن وفي العواصم الغربية لسنوات واسست احزابا وميليشيات طائفية مثل حزب الدعوة والمجلس الاعلى للطائفة الشيعية وجيش المهدي، ممتلئة حقدا على كل سني او مواطن عروبي لا يمكن ان تقبل بالسعي لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية على اساس الطائفة او المذهب او العرق ..

ان حكومة المالكي بالميليشيات والاحزاب الشيعية التي معها لا تقبل اشراك قوى مقاومة وطنية وصمتها بالارهاب او الجماعات التكفيرية او البعثية او الصدامية..

ولن تقبل بتعديل قانون اجتثاث البعث او بتعديل الدستور على النحو الذي يضمن المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص لجميع العراقيين على اساس المواطنة وليس على اساس الطائفة او المذهب او العرق..

ولا يخفى على احد الجهات التي كانت ولا تزال وراء فرق الموت والقذف بجثامين العشرات من المواطنين المقتولين غدرا الى شوارع بغداد والمدن العراقية المختلفة ..وكذلك المقابر الجماعية المنتشرة في طول العراق وعرضه..

من الواضح ان الرئيس بوش واركان ادارته قد علموا شيئا من تفاصيل ما سيدلي به كل من السفير الاميركي،وقائد القوات الاميركية في بغداد من كلام حول فشل الاستراتيجية الذي اصر البيت الابيض والبنتاغون وعصابة المحافظين الجدد على تنفيذها في العراق بعد ارسال 30 الف جندي اضافي الى قوات الاحتلال هناك في تحد سافر للكونغرس ..

مما جعل اي بوش وادارته بلجأون الى التنصل من مسؤولية هذا الفشل،وبالتالي من مسؤولية ما تتكبده قوات قوات الاحتلال من خسائر كبيرة في الارواح والمعدات وما تتكبده الخزينة الاميركية من خسائر بمئات المليارات من الدولارات ..

وقد وجدوا اسهل الطرق واقصرها في تحميل مسؤولية هذا الفشل العسكري والسياسي والاخلاقي لحكومة نوري المالكي ..

وذلك باعتبارها فشلت في اعادة الامن والحماية لقوات الاحتلال الاميركية اولا، وباعتبارها فشلت في او رفضت العمل على تحقيق المصالحة مع احزاب وقوى المعارضة السياسية وفقا للمنظور او الرؤية الاميركية في الحاق حزب سني او اكثر بالحكومة ليقال انها حكومة وحدة وطنية ثانيا .. لكن حكومة المالكي خيبت امل ادارة بوش..

ان هذا الاسلوب الذي تلجأ اليه ادارة بوش فاشل بامتياز ..

وذلك لان اعادة الامن والاستقرار الى المناطق العراقية، وتحقيق المصالحة الوطنية هي مسؤولية الاحتلال ليس الا..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :