facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سلوكيات لا تليق بفضائل شهر رمضان (2)


د.حسين الخزاعي
06-08-2011 02:23 PM

يهل علينا شهر رمضان المبارك ، شهر البر والإحسان ، شهر ينتظره الجميع بشوق ولهفة، لينهلوا من بركاته الكثيرة وإفاضاته الجليلة، وينعموا بأجوائه الإيمانية والإنسانية العطرة، فهو شهر الصيام والقيام والتوادد والتراحم والتكاتف، شهر للتطهر من اعباء الدنيا، ومشقة الحياة الدنيوية، وللنقاء الروحاني، والعطاء بسخاء لانه شهرالصدقة سراً وعلانية، حيث ان رسولنا كان اجود ما يكون في شهررمضان.
شهر رمضان المبارك مدرسة تربوية، اقتصادية ، أيمانية ورحمانية، يتساوى فيه الغني والفقير ، الرئيس والمرؤوس، يعلو فيها الصائم عن الماديات،ويقهر الشهوات المفطور عليها، ويشف فيه الإنسان بطاعة الله عز وجل ليرتقي الى منزلة الملائكة، ويجدد العهد على الإمساك عن النواهي، والاقبال على اوامر الله ، ويتقشف حتى يشعرالصائم، بشعور الفقراء والمحتاجين ،عندما يصوم طوعاً،عن الطعام والشراب، ينمي عنده روح الانضباط ومحاسبة الذات، فيلتزم الصراط المستقيم، والأخلاق الحميدة، ويعيش الجميع الأخوة والمساواة والتعاون والتكافل.
اخطاء سلوكية وتقليد اعمى، يرتكبها بعض الصائمين والصائمات في شهر رمضان ، استكمالا لما ورد في المقال الاول عن هذه السلوكيات السلبية ، اشير الى سلوكيات جديدة اتمنى ان يبتعد الجميع عن ممارستها او التعرض للوقوع بها ،لانها سلوكيات لا تليق بفضائل الشهر المبارك.

اولا : انتهى اليوم الاول والثاني من شهر رمضان ، لا تزال بعض العائلات تستقبل شهر رمضان بالمبالغة في شراء المواد التموينية،وتكديس الأطعمة والمشروبات وتخزينها ، وفي المولات والسوبرماركتات الكبيرة ترى العجب العجاب، بعض المتسوقين لا يكتفون بعرباية واحدة انما يجرون معهم عربايتين ممتلئتين بالمواد التموينية ، لماذا الاصرار على هذا الانفاق والشراء والتبذير وتكديس المواد التموينية ، والأسواق تتوفر فيها كافة اصناف الموالد الغذائية ؟!
ثانيا : إصرار بعض الاسر على ممارسة الطبخ " والنفخ " كل يوم ، ووضع تشكيلة متعددة الاصناف من المأكولات ، والحجة والمبرر انهم لا يأكون طعاماً " بايت " ، وكان الثلاجات والمبردات " الديجتال " الموجودة في البيوت غير مقنعه لهم وبانها تحفظ الطعام ولا يخسر من سعر واحد من فوائد الصحية .
ثالثا: تجولت صباح اليوم على اكثر من (100) حاوية قمامة في عمان، وجدت مناظر تقشعر لها الابدان ، حتى ان سائق التاكسي عندما كان اطلب منه ان ينتظرني للوقوف بجانب الحاويات للنظر في الحاويات واخذ بعض الصور كان يقول لي " مش معقول " ، الحاويات تفيض بالاكياس ، وبعض الاكياس مكدسة وموضوعه بجانب الحاويات، والقطط تنبش الاكياس وتاكل منها ما لذ وطاب ، والحشرات تتكاثر وتعيش بجانب الحاويات ، لماذا هذا التبذير والبذخ ورمي الاكل في الحاويات ، شاهدت ربطات من الخبز ، واطعمه لا تزال رائحة ونكهة الطعام فيها ، لماذا لا يتم الطبخ على قدر استهلاك افراد الاسرة ؟! ، ولماذا لا نتبرع بالفائض اذا طبخنا كثيرا ؟ . نريد المزيد من الوعي الاستهلاكي ، والاستعداد الاداري والاقتصادي التقشفي حتى لا يقع المواطنين في فخ المصاريف الكبيرة غير المبررة ؟!
رابعا : في شهر رمضان المبارك في السنة الماضية اشرت الى موضوع الاطعمة الزائدة عن الحاجة الاستهلاكية ، ونقلت ما شاهدته من اطعمه ومواد تموينية كان مصيرها حاويات القمامة، واشرت في ذلك الوقت الى احصاءات كشفت عنها الدوائر المختصة عن النظافة في امانة عمان الكبرى إلى زيادة في حجم النفايات اليومية في جميع مناطق العاصمة وهذه الزيادة بلغت ( 150 ) طنا خلال أول يوم من شهر رمضان المبارك، اليوم نلمس ان حجم القمامة بازدياد مستمر، وهذه الزيادة الهائلة في حجم النفايات بسبب تزايد نسبة طهي وتحضير المأكولات والمقبلات والأطعمة.. هل يعقل (30%) من غذائنا في حاويات القمامة، وهذا حرام ويتنافى مع الحكمة من الصيام، وروح التكافل والتراحم مع الفقراء الذين قد لا يجدون طعاما يفطرون عليه .
خامسا: بالرغم من النداءات والتوجيهات والتحذيرات التي قامت وتقوم بها بها مديرية الأمن العام بشكل متواصل ناشدت فيها المواطنين ضرورة التقيد بتعليمات المرور والسلامة على الطرق ، لا يزال بعضهم مصرين على عدم التقيد بالتعليمات المرورية والتجاوز الخاطئ والسرعة الجنونية وخاصة قبل موعد الإفطار، والبعض من سائقي السيارات يمارسون اخطاء وتجاوزات واصفاف خاطي ، والعبور من شوارع ممنوع منها المرور ، واطلاق العنان للزوامير ، والصراخ والشتائم غير المبررة . لماذا ؟!

سادسا : في اليوم الاول من شهر رمضان المبارك.بلغ عدد المخالفات التي كشفتها فرق الرقابة في وزارة الصناعة والتجارة ( 82 ) مخالفة في وترواحت المخالفات بين عدم اعلان الاسعار وزيادة في الاسعار ومخالفة وعدم انتاج الخبز واعاقة عمل موظفي الوزارة وبيع مادة اساسية اعلى من السعر.
سابعا : اظهرت نتائج دراسة ميدانية اجرتها كوادر الجمعية الوطنية لحماية المستهلك شملت قراءة اسعار (96 ) سلعة خلال الفترة قبل اسبوع من رمضان و اليوم الاول من رمضان ارتفاع اسعار 17 سلعه بنسبة 14.1% وثبات اسعار 79 سلعة. ووفقا للدراسة سجلت اسعار 18 سلعة ارتفاعا ومن أهم تلك السلع، البندوره 40%، البطاطا،12.5%، الخيار 33%، البصل الناشف14%، الباذنجان 10% ، الكوسا 7.6%،الليمون الحامض 20% الدجاج الطازج 9.5%، دجاج النباتي 6.3%، والدجاج المجمد 5%، دجاج النتافات6%، لحم الخاروف البلدي15%، العجل البلدي 12.5% والخاروف المستورد الطازج 15.3%، الخروف المجمد 11% %، والسؤال الذي يطرح نفسه من المسؤول المواطن ، ام التاجر ؟

وبعد،،، هذه بعض من السلوكيات الاجتماعية الخاطئة التي ترتكب في شهر رمضان ، أنقلها إليكم بأمانه حتى نتجنبها، وعدم ارتكابها ؛ لأن ارتكابها يؤدي الى معاناة نفسية ومشكلات اجتماعية، واحمالاً اقتصادية نحن في غنى عنها بقليل من الصبر،وقليل من التخطيط السليم، والالتزام بقواعد المرور.
مسك الكلام ،،،، كل عام وانتم بخير واردننا احلى واجمل في ليالي رمضان المبارك ، وللحديث بقية.
ohok1960@yahoo.com
اكاديمي ، تخصص علم اجتماع





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :