facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فصل اللحوم البلدية عن المستوردة .. الختم لا يكفي


د.حسين الخزاعي
08-08-2011 06:29 AM

القرار الذي اتخذه وزارة الصناعة والتجاره بفصل بيع اللحوم البلدية عن اللحوم المستوردة في المراكز التجارية والاسواق الكبيرة ( المولات) منعا للغش والطمع والضحك على المستهلكين ببيعهم اللحوم المستوردة على انها لحوم بلدية ويجنون الارباح ويجننون المستلهكين، قرار يستحق التوقف والتأمل فيه؛ فالوزارة مشكورة تحاول بكافة الوسائل والطرق حماية المستهلكين من جشع بعض التجار الذي يستغلون شهر رمضان وغيره من باقي ايام السنة لجني الارباح الطائلة من اموال الغلابى الذين قد لا يأكل بعظهم اللحم إلا في شهر رمضان .
في احد المناسبات الاجتماعية قال لي زميلي شو رأيك في العزومة ؟!
قلت : عزومه رائعه لقد اتعب صديقنا نفسه .
قال لي : والغداء ؟!
قلت : رائع والطعام لذيذ.
قال: يا صديقي لا تفرق في الطعام ، اللحم مستورد " مجفف " ، وليس بلدي .
قلت يا رجل صديقنا رجل شهم وكريم ولا يعزم الا على لحم بلدي .
قال: انا خبير في اللحوم ، واستطيع ان افرق اللحم البلدي عن المستورد ، وهذا درس تعلمته من والدي حيث كان يصطحبني معه لشراء اللحمه، وتعلمت منه الفرق بين البلدي والمستورد . كما ان طعم اللحمه باين . وتستطيع تمييزه ، فاللحم البلدي ينضج "يستوي" بسرعه ، اما المستورد فتحتاج الى الاستعانة باسطوانه غاز اضافية " اسبير" لكي تنهي مهمة استواء " اللحم" . شو بدك دورة في تفرقة اللحوم وتصنيفها ؟! .
اعود لسؤال زميلي فاقول: نعم المواطن الأردني بحاجة الى دورات ودورات لكي يستطيع تفرقة بين اللحم البلدي واللحم المستورد، اذا ان ختم وزارة الصناعة والتجاره الأخضر مخصص للحوم البلدية. ولكن هل هذا الاجراء لوحده يكفي ويمنع الغش والجشع والطمع الذي قد يمارسه بعض التجار، وفي شهر رمضان يصاب اغلب المواطنين بعمى الالوان وضعف النظر وجنون الشراء والتسوق، وبعظهم يشتري " تواصي " وللحوم تصل للمنزل دون عناء التدقيق في الاختام والذهاب عند اللحامين، وبعظهم من كبار السن والمرضى ، وبعض اللحامين يلجأون الى بيع القطعة الموجود عليها الختم وتبقى " الذبيحه " بلا ختم، وتعدد اصناف اللحوم واماكن استيرادها يجعل من الصعب التفرقة بينها ، كما ان الوزارة لا تتمكن من توفير فرق ضبط لمراقبة التجار في معظم مناطق المملكة، بالرغم ان بعض فرق الرقابة في وزارة الصناعة والتجاره استطاعت ان تضبط بعض المحلات والملاحم التي كانت تقوم ببيع اللحوم المستوردة على انها بلدية واخرى تقوم بخلط اللحوم البلدية بالمستوردة ، وهناك تجار اعلنوا حالة الطواريء والغش قبل قدوم شهر رمضان وتم ضبطهم ، والوزارة حررت (392) مخالفة منذ بداية شهر رمضان المبارك تتعلق في مخالفات متعدده اقترفها تجار في مختلف مناطق المملكة تتعلق في زيادة او عدم اعلان الاسعار وغيرها من المخالفات التموينية .
وبعد ،،، تذكرت قصة " عزومة " صديقي الذي وقع في " فخ " طمع وجشع التجار ، وكثيرون يقعون في نفس الفخ، ويتعرضون الى النقد بالرغم من شراء اللحوم على انها بلدية خاصة ممن لا يعرفون في اللحوم وتصنيفاتها ولون اختامها ، فالمطلوب ليس ختم اللحوم كي نتمكن من تصنيفها ووضع نقودنا في الشراء الصحيح، وعدم التعرض للنقد والقيل والقال وخاصة ان شهر رمضان حوله بعض افراد المجتمع الى شهر للعزائم والولائم.
مسك الختام ،،، مطلوب نشر اسماء التجار المخالفين في وسائل الصحافة والاعلام ، وختم التجار الذين يتم ضبطهم بالغش، وليس ختم اللحوم ؛ حتى لا يتسوق المواطنين منهم مستقبلا ، فالذي يغش اللحوم لا تضمن سلوكه بعدم الغش في باقي المواد الاستهلاكية ، على وزارة الصناعة والتجاره ايجاد ختم " احمر " يدمغ به كل تاجر غشاش وجشع وطماع .
ohok1960@yahoo.com
اكاديمي ،،، تخصص علم اجتماع





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :