facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




القذافي مجنون بعملها !!!


د.حسين الخزاعي
28-08-2011 01:39 AM

برعت السينما الامريكية في انتاج افلام الكابوي ورعاة البقر ، ومن هذه الافلام التي كنا نحرص على متابعتها ونحن في عمر المراهقة تعرفنا على الكلمة الانجليزية wanted والتي معناها في اللغة العربية " مطلوب" ، وهذه الكلمة تكون مكتوبة على كرتونة ويوجد بها صور الاشرار المطلوب القبض عليهم ، وكانوا يطوفون الصحاري والجبال بحثا عنهم للقبض عليهم، والفوز بالجائزة المخصصة لمن يلقي القبض عليهم وتسليمهم للقضاء احياءاً او امواتا ، وفي نهاية افلام الكابوي كان يتم القاء القبض على المطلوبين وتسليمهم للقضاء .
تذكرت هذه الافلام المليئة بالمغامرات والتضحيات والتحديات وانا اتابع التصريحات التي صدرت عن المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية يوم الاربعاء 25 تموز 2011 بأنه يعرض مكافأة قدرها مليونا دينار (1.3 مليون دولار) لمن يمسك بالقذافي ويسلمه للمجلس حيا أو ميتا بالاضافة الى عفوًا عن المقربين من دائرة القذافي الذين يقتلونه أو يعتقلونه.
انظار العالم مشدودة الى ليبيا ، واسدل الستار عن المرحلة الاخيرة من سلسلة مراحل الصمود والاستبسال والتصميم والقتال الشرس لاخراج القادئ الاممي الثائر من الحكم ، واستطاع الثوار يوم 24 تموز اقتحام مجمع العزيزة في طرابلس والسيطرة عليه ، وهرب " ملك ملوك افريقيا " الذي حكم ليبيا 42 عاما بعد ان مارس على افراد شعبه اشد انواع الاضطهاد والقمع والتنكيل وسلب الحريات ابطال ليبيا اعادو البوصله من جديد ، وبدأت حركة الشعب الليبي موجهة نحو القاء القبض على المطلوب رقم (1) في ليبيا ، الذي هرب من معقله وحصنه الحصين باب العزيزة في ليلة " ما فيها ضو قمر " ، هرب ولم تنفعه الالقاب الدنيوية المليئة بالمساخر التي اطلقها على نفسه ، ولا اخفي عليكم باني ومن خلال سلسلة البحث في السيرة الذاتية " للعقيد " وجدته كان مغرما باطلاق الالقاب على نفسه ، ووجدت ان عدد الالقاب التي اطلقها على نفسها بلغت (12) لقبا، وكل لقبا يختلف عن الاخر ، ووجدت ان القذافي الزعيم الوحيد على سطح الكره الارضية الذي له " دزينة " القاب رسمية يخاطب بها من قبل وسائل الاعلام الليبية او المخاطبات الرسمية بين الوزارات ومن على المنابر العربية والدولية ، وكان عنده فائضا من الالقاب والتسميات ـ بدأها في لقب قائد ثورة الفاتح بعد الانقلاب الذي قام به بتارخ ( 1 سبتمبر ايلول 1969 ) على الملك الراحل ادريس السنوسي ، إلى ان اطلق على نفسه لقب الشاهنشاه تيمنا في شاه ايران السابق محمد رضا بهلوي قبل سقوطه من السلطة ،وياليته اخذ عبره من فرار الشاه الى مصر وموته منفيا فيها ، وتشاء الاقدار ان يطلق على نفسه لقب ملك ملوك افريقا في احتفال رسمي مهيب في بنغازي في عام 2008 ، ولكن العقيد الذي كان يفرض الاحتفلات والمهرجانات واختار " بنغازي " لاقامة الاحتفال فيها لم يكن يعرف ان " بنغازي " بلد المليوني ثائر تعد العدة لانفجار كبير في ليبيا بسبب ما تعرضت له طوال حكم القذافي من تهميش وتجويع وحرمان وملاحقات سياسية وامنية لكل من يجرؤ انتقاد " العقيد " ، وكان لها ما ارادت وانتفضت ووصلت انتفاضتها الى ان وصلت الى معقل القذافي واخراجه من قلعته التي تحصن بها هروبا من المواجهه مع الثوار .
المتابع والراصد للتقارير الدولية والتسريبات الصحفية للوثائق والبيانات المالية يجد ان " العقيد " يتصدر قائمة أثرياء الزعماء العرب بثروة تقدر بـ131 مليار دولار، وهى ثروة تقارب ستة أضعاف ميزانية ليبيا للعام الحالي 2011 البالغة 22 مليار دولار. وهذه الثروة تعمل على سد وكفاية حاجة الوطن العربى الغذائية التى تقدر بين 20 و25 مليار دولار مدة ثلاث إلى أربع سنوات. والغرابة عند رصد ومتابعة الثروات الليبية تجد ان ابن " العقيد " سيف الاسلام عهد له والده " العقيد " منذ اربع سنوات بأن يتابع ويمسك بكل دخل ليبيا من البترول، ويبقيه تحت سيطرته ، ودخل البترول الليبي يقدر بـ (80) مليار دولار سنوياً، والاغرب من كل هذا انه لم يكن يذهب من هذه الاموال شىء إلى الميزانية العامة للدولة او للشعب الليبي، وبالعكس الشعب ينفق على الدولة من خلال الضرائب والجمارك والجبايات، التى تحصل عليها البلديات من ضرائب الطرق ورخص السيارات، ودخول بعض المصانع مثل الحديد والصلب والأسمنت والبيتروكيماويات. فاين ذهبت هذه المليارات ؟!.
في التاريخ العسكري نقرا عن سياسة الارض المحروقة التي يتبعها اي نظام يهزوم على ارض ويخسرها، ويقوم بتدمير الأرض او الوطن والأملاك وكل مظاهر التحضر أو الحياة ، اي اتباع سياسه التخريب عل قاعدة " اما انا او لا أحد " ، او على قاعدة المذيعة الليبية هالة المصراتي " مذيعة القذافي المعروفه التي اشهرت مسدسها عبر شاشة التلفزيون الليبي قائلة:" يا قاتل يا مقتول " . ونقرأ أن ( الفوهرر ) ادولف هتلر أمر مقربيه في حال موته أن يحرق كل ألمانيا ويمحو الشعب الألماني لأنه مع موت الزعيم فلا قيمة للشعب الألماني؟ ! والقذافي منذ انطلاقة الثورة في شباط الماضي وهو يحاول ليبيا وتدمير المدن والمرافق الحيوية في كل مكان فيها ، وبالرغم من هروبه من قلعته الشهيره في طرابلس؛ إلا انه لم يزل يواصل ارسال رسائل صوتيه عبر اذاعات وقنوات فضائية الى اتباعه لمواصلة الهجوم وتدمير المدن ومواجهة الثوار ، وفي علم النفس الاجتماعي نجد ان سيكولوجيه الحشد ينفذها الشعب الليبي وثواره الابطال بمهارة عاليه من خلال تماثلهم في الانفعالات والافكار والتصرفات والسلوك الجمعي عندهم موجها لبحث عن " العقيد وابنائه واعوانه " ، وان شهداء الثورة الذي يتراوح بين (15000 – 20000) شهيدا سيزيد الشعب الليبي اصرار وتماسكا لمواصله تنظيف ليبيا نهائيا مما علق فيها من شوائب على مدى حكم القذافي . والعقل الجمعي والروح الجماعية للشعب الليبي موجه نحو تفضيل الامساك بالقذافي حيا حتى يتم تقديمه للمحاكمة كونه سيواجه عقوبة الإعدام في حال إذا ما تم اعتقاله حياً، لان التشريعات الليبية وخاصة قانون العقوبات الليبي، ينص على إنزال عقوبة الإعدام شنقاً بكل من أرتكب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والجرائم التي أقترفها القذافي بحق الشعب الليبي وما زال من مكانه المختبيء به يحرض على ارتكاب الجارئم ، ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية حسب القانون الدولي. والشعب الليبي متشوق لرؤية القذافي يحاكم وعلى الهواء مباشرة اسوة بمحاكمة " مبارك " ولكن القذافي سيجر مغفورا مكبل اليدين وليس على سرير طبي . وفي المقابل هذه الصورة لمحاكمة " مبارك " لا تغيب عن بال " القذافي " ، لذا فلن يستسلم بسهوله ونخشى ان يقوم بارتكاب "عمل كارثي " ، وهذا يقلق الليبين ايضا وعبر عنه صراحة المجلس الانتقالي الليبي بعد الاستيلاء على باب العزيزية وهروب القذافي الى جهة لم تزل مجهولة . ومن متابعتي للمشهد الليبي تذكرت النكته السياسية والتي تصف واقع الحال والتي يرددها ابناء الشعوب العربية والتي تقول : "هرب الرئيس المخلوع مبارك من المحاكمة وطلع فوق شجرة ، فجاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وقال له : خلاص يا حسني أنزل ولك مني ( 200 )ألف دولار فرفض مبارك وجاء معمر القذافي ومعه منشار وقال له : أنزل يا حسني قبل ما اقطع الشجرة فنزل مبارك على طول وبدون تردد ، فظهرت على وجه علي عبدالله صالح علامات التعجب فقال غاضبا : كيف أنا عرضت عليك مبلغ 200 ألف دولار ورفضت ؟ فأجاب مبارك: أنت كذاب بس معمر القذافي مجنون ويعملها.
واذا اردنا ان نستفيد من هذه النكته السياسية في وصف حال القذافي ، فاضع يدي على قلبي خوفا من قيام العقيد المجنون باستخدام مخزون الاسلحة المتقدمة والكيماوية وخاصة غاز الخردل الذي يملكه ولم يزل تحت حراسته، لان القذافي وعقده، وجنون عظمته، وخسارته في انتصاره على الثوار ؛ تؤكد بان له لن يستسلم او يسلم نفسه للثوار، فهو يا قاتل يا مقتول ، وخاصة انه لا توجد دولة على الارض ترحب بالقذافي مقيما على اراضيها ، الا اذا جرت صفقات دولية على ذلك ؟ وهذا غير مستغرب على الاطلاق ، ففي علم السياسة كل شيء ممكن ؟! وفي المقابل والساحة مفتوحة على كل الاحتمالات ، وفي الثورات العربية والربيع العربي كل دقيقة تحمل لنا المفاجأت ولا نستطيع ان نؤكد او او نجزم ، لكننا نسال هل سيلجأ " العقيد " الى سياسة الارض المحروقة؟ واستخدام الاسلحة المحرمة دوليا التي يملكها ، وهي السلاح الوحيد الذي يقبض عليه باحكام ويمكن ان يفاوض عليه للخروج من ليبيا ؟، هل سيفعلها ويستخدم الاسلحة الا ذا لم تتم مفاوضته؟ نعود الى مقولة حسني مبارك " القذافي مجنون بعملها " .

وبعد،،، الوحدة الاجتماعية بين افراد المجتمع وتوحيد ليبيا، البعد عن الصراعات والانشقاقات والنزاعات الداخلية، وسرعة حسم المعركة وانهاء وجود القذافي وابنائه من الحياة السياسية الليبية وعدم اراقة المزيد من الدماء ، ادارة البلاد بشكل جيد بعد خروج القذافي ، وطمأنه الشعب الليبي والقبائل المتواجدة على اطراف طرابلس على مستقبل ليبيا ، وعدم استخدام الثأر وردود الفعل ودوخول في مواجهات مع الشعب ، اصدار عفو عن افراد كتائب القذافي وتجنيدهم من جديد حتى لا يتحولون الى ثوار في وجه الثوره ، والسرعة في تحقيق انجازات ملموسة على الارض من قبل المجلس الانتقالي الطريقة الوحيدة لمواصلة الانتصار وجني ثمار الثورة والحفاظ على مكتسباتها وتحقيق الرفاه والتقدم والحرية والامان للشعب الليبي .

مسك الكلام ،،،، اللهم احفظ الشعب الليبي وجنبه كل مكروه .وكل عام وانتم بخير .

ohok1960@yahoo.com
اكاديمي ،،، تخصص علم اجتماع





  • 1 ولاء ابونفاق 28-08-2011 | 12:20 PM

    الغريب إنو إحنا العرب ما بنحكي ولا بنفتح تمنا على الواحد إلا بعد ما يسقط أو يموت لأ وبنغير رأينا فيو كمان سبحان الله


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :