facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العشائر الأردنية حاضنة الإصلاح


د. بلال السكارنه العبادي
28-08-2011 01:42 AM

يطالعنا بين الفينة والأخرى ما بين ظهرانينا بعض الموتورين الذين يكتبون كلاماً ملؤه الحقد والكراهية يتلذذون في شتم الأردنيين والأردنيات بدون أي مبرر جاعلين من أنفسهم حماةً للإصلاح والتحرر الديمقراطي معتدين على كرامة الوطن وإحدى ثوابته وهم العشائر الأردنية ، هذه القبائل التي بنت أردن الازدهار والعز في تلك الأيام الخوالي التي لم تكن عمان إلا قرية صغيرة ، وازدهرت وكبر الأردن بسواعد أبناءه وحرارة صيفه وبرودة شتاؤه فلم تكن أي مظاهر للحياة المدنية ، وكانت هنالك بيوت الشعر والعز والفخر .

ونما الأردن بعطاء أبناؤه وأصبح منارة للعلم والمعرفة والتطور بالرغم من شح إمكاناته وموارده ومضى وهو يرتدي شماغ الفرح وثوب الوفاء حاضناً كالأم الرءوم لكل أشقاءه العرب لمن شردتهم الحروب وأصابهم التنكيل والتعذيب حتى من ذوي القربى ليكون الأردن وطنهم الثاني دون أي منة وإنما يجمعنا نبراس الخير فاتحين ذراعينا متقاسمين مع الآخرين شح مواردنا المالية والاقتصادية والمائية .

ولذا نقول لهؤلاء الموترين أن هذه العشائر تمتاز بكثير من الأدوار والنماذج الايجابية التي تساعد مؤسسات الدولة في النهوض بتحقيق أهدافها وخططها والمساعدة على إيجاد نوع من التوازن الاجتماعي والسياسي والقضائي في كثير من القضايا والأحداث التي نمر بها، مما يساهم في بناء نموذج حضاري للدولة الأردنية الحديثة وعدم وجود أي نوع من الاختلالات التي تعيق مسيرة الانجازات التي تتحقق في وطننا الغالي بالرعاية الهاشمية لجوانبها كافة.

وتجدر الإشارة إلى أن النموذج الوطني الذي قدمته العشائر في مواجهة أشكال العنف الاجتماعي كافة الذي يبرز ما بين فترة وأخرى، انطلق من ذاتها مكانياً واجتماعياًًًًً فقد بدأت العشائر بمناطقها عندما رفضت أن تكون هذه المناطق بؤراً للعنف الاجتماعي والخروج على القانون، وتحولت إلى معين اجتماعي وأخلاقي يغذي توجهات الإصلاح السياسي والاجتماعي على الصعيد الوطني العام.وأن زخم المواقف الوطنية التي اضطلعت بها العشائر في ميادين المواجهة المباشرة. وفي تحويل المضايف إلى دواوين للصلح والتوافق وفي الحرص على عقد اللقاءات والاجتماعات والندوات يمكن الاستدلال عليه بأنه كان وما زال بمثابة ورش عمل لصقل الشخصية الوطنية على هذا الطريق، وهذا بحد ذاته يرتب على المسـؤولين في أي موقع كانوا أن يعطوا المزيد من اهتمامهم لرعايـة مناطق العشائر بمـا يحقق النهوض الاقتـصادي والخـدمي والثقافي.

ولأكثر من اعتبار وطني تستمد العلاقة بين العشائر والحكومة في إطارها الرحب والواضح، وتظهر هذه العلاقة وجودها البارز في نسيج مؤسسات الدولة عموما والعلاقة الأبرز بين العشائر ورجال الأمن وبالتالي بين العشائر والشرطة وقد تحققت الكثير من النجاحات في مضمار الأمن الوطني وفي أطار ملاحقة العناصر المسلحة الخارجة على القانون فمن الأنصاف والاعتراف التأكيد على أن العشائر كانت وما زالت لها الدور الواضح ليس من منظور الاستنجاد بها وإنما من منطلق المسؤولية التضامنية بين العشائر والحكومة ومواقفها في نهوض المجتمع ومحاربة المفسدين فيه ومساعدة الجهات الأمنية والمسؤولة عن حماية الشعب والبلاد.

إن مجموعة الاعتبارات التي تدفع العشائر للالتزام بواجبها الأمني العام هي اعتبارات تأخذ مفهومها العام من الروح الوطنية العشائرية في اغلب مفاهيمها أصلاً ضمن قائمة المكونات الأخلاقية للعشيرة من نخوة ونبل وشهامة واستعداد للذود عن كل ما هو صحيح في إطار المروءة التي تعلو منهج العشيرة وهو مصلحة عشائرية بالدرجة الأساس بمعنى أخر هو مصلحة وظيفية مشاركة للدولة والعشائر بوصفها مؤسسة اجتماعية لا تختلف في منطقها عن أية مؤسسة مجتمع مدني.

وبالتالي تسعى العشائر من اجل البحث عن أفضل السبل الكفيلة للنهوض بأبنائها نحو التطور العلمي والدراسي والابتعاد عن العقائد التقليدية القديمة والتعصب القبلي وإعطاء المرأة دورا بارزا وقيما في بلادنا والتوجه نحو إسناد الحكومة في أداء أدوارها التي تقود الوطن نحو مستقبل سياسي واجتماعي أفضل.

bsakarneh@yahoo.com





  • 1 حسن عبابنه 28-08-2011 | 04:01 AM

    ابدعت يا استاذ سكارنه نعتز ونفتخر اننا ابناء عشائر تتمتع بأخلاق عالية وسياج المجتمع النظيف العفيف الطاهر........واعلم ان مثل هؤلاء .... فاقد الشىء لال يعطية

  • 2 بدي افهم 28-08-2011 | 07:41 AM

    وجهة نظر.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :