facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سلسلة قصصية (في بيت التنين وبيوت اخرى) .. الحلقة الاولى


28-08-2011 05:04 AM

عمون - يبدأ الشاب عمر الداودية بنشر سلسلة من الحلقات المتعلقة بأدب الرحلات وقصص عاصرها خلال تنقله بين دول عديدة أبرزها تجربة مهمة عاشها في الصين.

وسيطل عبر "عمون" في حلقة أسبوعية ضمن سلسلته القصصية تنشر صباح كل أحد تحت عنوان (بيت التنين وبيوت أخرى )..

"مقدمة" :

كأي فتى رحل طلباً للعلم وبحثاً عن جديد ، مضيت مُحملا بكثير من الحزن وكثير من الأمل .. لوعة على فراق من أحب وأملا بعودة مجيدة .

هي ليست المرة الأولى التي أعيش فيها هذا التناقض الغريب من البؤس والفرح فقد امضيت قبلها خمس سنوات بين أطنان الثلج في جبال الألب ثم قتامة الحياة في بلاد الضباب ، وادركت في هذا الرحيل المتواصل أن النفس قد توطَن على التكيَف والتأقلم مع شتى المواقف والإنفعالات إلا تلك اللحظة التي تترك خلفك عائلة اصطفت لوداعك ، يذرف بعضها علنا ويلهج بعضها الآخر بصوت متقطع بدعوات النجاح والعودة السالمة.

في تلك اللحظة تبتلع كل ما اعددت من صمود للمواجهة المرة وتتفاجأ أنك لا زلت قليل الجَلَد ، كذاك اليوم الذي رحلت فيه أول مرة طفلا لم يعتد بعد على احتواء مفردات الفراق.

وتتساءل بصمت ساعتها : هل تقايض كل هذا الدفىء بغربة موحشة مجهولة ؟! وفي خضم التردد بين المضي أو البقاء يأتيك الجواب بدفعة ثقيلة يتبعها صوت أبوي حنون .." انطلق الى مستقبلك واثقا يا بني..و عد كما عهدناك غانما.."


.........................


الصين .. إسم بات يبعث الرعب في الأوساط الغربية ، فقد استيقظ من كان يدعى "التنين النائم" وبات ينفث لهبه بغضب يمنة ويسره ، لا فرق إن استيقظ هذا العملاق بمحض إرادته أو أن احدهم اقلق سباته الشتوي أو الأصح ربما سبات الفصول الأربعة التي كان غارقا فيها ، فاليقظة المفاجئة فاقت كل التوقعات واصبح النهوض السريع اقتصادياً وسياسياً لهذا التنين والسبيل الى اخماد ثورته حديث الساعة في الغرب والشرق أيضاً ، فالعالم سيذكر دائما سنة 2009 على أنها سنة ركود اصابت أكبر اقتصادات العالم بشلل لم تعرفه مند حوالي ثمانية عقود، لكنه سيذكر أيضاً أن الصين صمدت أمام عصف الأزمة ، لا وبل اصبحت خلال هذا العام ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بعدما تخطت اليابان التي عرفت دائما بمعجزة القرن العشرين الإقتصادية.

ومع احتفال الصينيين بمرور 30 عاما على البدء ببرنامج الانفتاح والاصلاح الاقتصادي الذي اطلقه الرئيس الصيني "دينغ تسياو بنغ" نجد أن الأرقام تشير إلى أن صادرات الصين عام 2010 بلغت 2.1 تريليون دولار، أي 3.3 مليار دولار يومياً ، ولو طالعنا أية موسوعة اقتصادية سنجد أن صادرات يوم واحد في عام 2010 تساوي قيمة صادرات الصين كاملة لسنة الصحوة عام 1979!!

لا زلت أذكر حديث أساتذة السياحة والتسويق في الجامعات السويسرية ولاحقا في المملكة المتحدة عن الصين، حيث يبدي الجميع إنبهاره بما آلت إليه الأمور، حتى أن بعضهم يذهب إلى إطلاق اسم "القرن الصيني" على القرن الحادي والعشرين أسوة بالقرنين الأمريكي والبريطاني اللذين سبقاه ، بعضهم كان يسدي نصيحة لم تؤخذ على محمل الجد، إلا وهي تعلم اللغة الصينية معللين ذلك بأن أبواب المستقبل الموصدة ستفتح على آخرها في وجوه اولئك الذين سيتقنون "لغة الغد" أكان طموحهم تجارياً ام سياسياً.

ويكاد لعاب اختصاصي السياحة يسيل وهم يتحدثون عن أفواج السياح الصينية المقدرة بعشرات الملايين تلك التي ستغزوا العالم قريبا في ظل انتعاش داخلي.

الصين إذن أو ما يطلق عليها إقتصاديو اليوم "قاطرة العالم" هي مبتغاي ومقصدي ، قررت أن أعاين بنفسي كل ما سمعته وقرأته..أن أرى بأم عيني مقومات وأسباب هذا النهوض المثير للدهشة ، وطبعا أن أحقق ما جئت لأجله : "تعلم اللغة الصينية" ، وهي غاية ستتطلب الكثير من الوقت والجهد، لكن التميز في الغد يبدأ أولا بتعلم لغته.

قد أكون مخطئا وقد يكون حماسي زائداً لمستقبل العملاق وقد تكون نبؤة المؤرخ الأمريكي والحائز على جائزة نوبل روبرت فوغل مخطئة ايضا عندما نشرت الجزيرة نت تقريرا قبل بضعة أشهر يتحدث فيه عن مستقبل الصين، حيث يقول فوغل أن النزال الإقتصادي بات محصورا بين الصين والولايات المتحدة ، ويضيف الكاتب ان العالم سينسى تاريخ الصين بمعجزاته وعلاماته الفارقة عندما يستيقظ عام 2040 على صين يشكل اقتصادها 40% من مجمل الاقتصاد العالمي مقارنة ب 14% للولايات المتحدة و 5% للاتحاد الأوروبي، و بدخل قوي سنوي يعادل 123 تريليون دولار و هو رقم يصعب استيعابه خاصة لابناء الاقتصادات الضئيلة أمثالنا.

في هذه السلسلة التي ستنشر اسبوعياً وتعنى بأدب الرحلات، سأسلط الضوء على التجربة التي خضتها لمدة عام ونيف في جزيرة هينان اقصى جنوب الصين، ومقارنتها في نفس الوقت مع تجارب أخرى امتدت لـ (13) عاماً مجتمعة .. خلال إقامتي في كل من المغرب، سويسرا، اليونان، المملكة المتحدة، اندونيسيا بالإضافة الى دول أخرى زرتها.

اتمنى للجميع قراءة ممتعة ...

عمر محمد الداودية..
Facebook: Omar Mohammad Daoudieh

* الحلقة الثانية الأحد المقبل ..





  • 1 محمد ابراهيم الجرابعة \ الطفيلة 28-08-2011 | 06:49 AM

    قلم مبدع
    نرجوا الله ان لا ينضب

  • 2 عروة 28-08-2011 | 11:36 AM

    فكرة جميلة ، وفرخ البط عوّام وأكثر ...

  • 3 احمد شاهر القرعان / العقبـة 28-08-2011 | 11:49 AM

    شكرا عمر قصة رائعة جدا بـ انتظار الجزء الثاني على احر من الجمر
    الله يعطيك العافية

    اتمنى لك كل التوفيق

  • 4 خالد ابو يزن 28-08-2011 | 11:50 AM

    بانتظار الحلقات القادمه و الله يعطيك العافية

  • 5 سامر المرافي 28-08-2011 | 11:51 AM

    الله يعطيك العافية اخ عمر
    السندباد الطفيلي

  • 6 Moath Qatatsheh 28-08-2011 | 12:30 PM

    ننتظر الاحد القادم بكل شوق ,,, وكأننا عشنا هذه اللحظات معك ,,الله يعطيك كل عافة- مبدع

  • 7 محمد خان 28-08-2011 | 04:14 PM

    جميل ... مفيد ... ممتع
    بالتوفيق

  • 8 ام زيد 28-08-2011 | 04:43 PM

    رائع جدا موهوب ومسقبلك واعد انشاءالله

  • 9 عمار عفوري 28-08-2011 | 05:14 PM

    رائع :(

  • 10 مجمود الخزاعله 28-08-2011 | 08:15 PM

    بالتوفيق ان شاء الله

  • 11 فارس الفيومي / العقبة 28-08-2011 | 08:25 PM

    رائع ايها الرحالة الصغير أمض الله يرعاك

  • 12 اقتصادي 28-08-2011 | 09:19 PM

    اولا شكرا للكاتب المبدع
    ثانيا لفت انتباهي معلومة : نجد أن الأرقام تشير إلى أن صادرات الصين عام 2010 بلغت 2.1 تريليون دولار، أي 3.3 مليار دولار يومياً ،
    ثالثا : ليش ما نصير زيهم عنا ميزانية الاردن كلها سنويا ما وصلت 6 مليار

  • 13 خلايلة 28-08-2011 | 09:42 PM

    شكرا كتابة جميلة

  • 14 ام عمر 28-08-2011 | 09:43 PM

    مبدع ياعمر الله يحميك ويرعاك بانتظار الحلقه القادمه

  • 15 خالد ابو الراغب 28-08-2011 | 09:50 PM

    الصراحه الفكره كثير حلوه ... يعني لا يوجد لدينا في الاردن كتابات متعلقة بادب الرحلات
    و ادب الرحلات بشكل عام ممتع للقراءة .. و فيه الكثير من الطرافه و المعلومات المفيده
    انا ساتابع الحلقات كل يوم أحد و بانتظار المزيد .. و ارجو ان تضع لنا بعض الصور ايضا.. و شكرااا

  • 16 ملاذ المدني 28-08-2011 | 09:54 PM

    مقالة رائعةو و معلومات مفيدة, شكراً جزيلاً

  • 17 سالم الخزاعله 28-08-2011 | 11:13 PM

    عجبتني الفكرة ... كنت زمان مهتم بادب الرحلات و قرات لانيس منصور الكثير ... ادب الرحلات ممتع للغايه .. و اتمنى ان يكون في جعبتك الكثير من القصص الغريبه و الطريفه في نفس الوقت

  • 18 tafella 29-08-2011 | 02:16 AM

    very nice omar

  • 19 مريام 29-08-2011 | 04:56 AM

    انت فعلا موهوب و اسلوبك يجذب القارئ رائع تابع بنفس المستوى....بانتظار القصص يا كاتبنا العظيم

  • 20 سامر الصعبي 29-08-2011 | 05:10 AM

    أخي العزيز عمر لا تعلم كم أنا مندهش و فخورا بك.بداية موفقه ومعلومات قيمه نحتاج الكثير من الوقت للحصول عليها و معرفتها. أسأل الله العزيز القدير أن يعلمك ما ينفعك وأن تنفعنا بما تعلمت وأن يزدك بعلم ينفغنا. أنا في انتظار سماع المزيد.

  • 21 ريم 29-08-2011 | 06:53 AM

    فكره كتير حلوه ..

  • 22 سعيد الجعبري 29-08-2011 | 06:56 AM

    كتابه ناضجه واسلوب ممتع

  • 23 يزن 29-08-2011 | 12:25 PM

    فكرة جميلة جدا وفريدة من نوعها
    بانتظار باقي الحلقات

  • 24 abu oday ... salt 29-08-2011 | 01:40 PM

    its great what u do , hope u sucxes brother

  • 25 عبد البدور - الطفيلة 29-08-2011 | 03:00 PM

    انا بتمنى على الحكومات العربية قراءة ومتابعة هذه السلسلة لما فيها من عبر اقتصاديه لعل الله ان يهدينا الى المشي على خطى الصينيين في المجال الاقتصادي .

  • 26 عمر عبنده 29-08-2011 | 03:45 PM

    حماك الله ايها الشبل الفتي .. ألم تسمع بالمثل القائل :
    فرخ البط عوام ؟ اتمنى لك ايها الحبيب ابن الحبيب دوام التقدم والنجاح وسأتابعك كل أحد بأذن الله .

  • 27 mimi 29-08-2011 | 05:04 PM

    good job it`s nice to know all that i enjoyed reading it

  • 28 محمد خير دقامسة 29-08-2011 | 05:52 PM

    والمقالة مشوقة لما بعدها - أتمنى لك التوفيق يا عمر

  • 29 عمرو عباسي- السعودية 29-08-2011 | 06:55 PM

    عمون ماهرة في صيد المهارات و الكتابات ذات الطابع الجديد و المختلف .... هذا ما يجعل عمون الصحيفة الالكترونية الاولى في الاردن
    وللكاتب بنحكي نحن بانتظار الحلقات
    بالمناسبه كم حلقة المجموع الكامل ؟

  • 30 راشد المحاسنه 30-08-2011 | 12:56 AM

    تحيه مليئه بعبق المحبه من طفيله الهاشمين الى الغالين اينما كانو

  • 31 راشد المحاسنه /الطفيله 30-08-2011 | 01:17 AM

    تحيه مليئه بالحب والوفاء من اعماق قلبي الى الغالين على قلبي

  • 32 Joud Abu Abed 30-08-2011 | 02:02 AM

    موهوووببب و رائع :)

  • 33 ابراهيم كساب 31-08-2011 | 12:00 AM

    الغالي عمر ,, كنت مبدع كعادتك ,, ننتظر منك المزيد من الابداع في الحلقات القادمة

  • 34 سرحان النمري 31-08-2011 | 12:48 AM

    الأستاذ الأديب عمر محمد الداوديه
    تحية مقرونة بالأحترام
    قرأت هذا النص الجميل بشيء من الذهول
    شدني حتى النهايه وأقول سرقني حتى الحرف
    الأخير بلغته الجيدة السلسة حدّ الأستدراج
    وأفقت من ذهولي فأعدت قراءته من جديد معلومات
    في غاية الأهميه ودراسة لحالة باسلوب يجعلك
    تسير في جوانبها وكأنك مخدّر او مسروق بحلاوة سردها .
    سلمت يا أخي عمر لك الدنيا تفتح ابوابها
    وأنا واثق أنك ستدخلها بكل ثقة فتجاربك رغم
    سنك تجعلك في مصاف الكتاب الكبار.
    دام لك الألق ايها الحبيب عمر
    وكل عام وأنتم بخير
    سرحان النمري

  • 35 ادريس انفراص 31-08-2011 | 12:55 AM

    المعرفة في حد داتها مكابدة,وتحمل المعاناة وأوجاع الغربة من أجل النهل والغوص في حياض المعرفة لإكتساب المعلومات ولفتح آفاق جديدة للدات أمام العالم لتخوض التجارب ولامتلاك ناصيةمعارف العصر وتقنياته وفتوحاته المتجددة في كل حين,, من أجل هدا يتحمل الإنسان فراق الأهل ويرحل إلى اوطان أخرى بثقافة وعادات تكون جديدة عليه,وهنا المثال الواضح الدي يقدمه السيد "عمر"في هده المقالة التي ستكون في أجزاء متتالية حسب مافهمت...الدراسة المقدمة عن قفزة الصين واحتلالها الصدارة في اقتصاديات العالم ومزاحمتها لدول أخرى كانت إلى تاريخ قريب تعد الأولى بلا منازع,,قراءة وتحليل أرجو أن يقدما للقارىء مايصبو إليه..

  • 36 عمر محمد الداودية 31-08-2011 | 01:04 AM

    شكرا لجميع من علق ...
    و بالنسبة لسؤالك -عمر عباسي- فقد كتبت حتى الآن 10 حلقات و لازلت متواصل ... لا اعرف متى اتوقف...13 عام فيها الكثير من الحكايا و الأخبار ..سأتوقف عندما يمل القراء من الحلقات و تمل عمون من نشرها :)
    تحياتي الحارة و كل عام و انتم بألف خير و 100 قبلة الى بلادنا البعيدة..

  • 37 محمد الناطور 31-08-2011 | 04:58 PM

    جميل

  • 38 محمد 02-09-2011 | 12:34 AM

    والله كبير يا عمر


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :