facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شرعب .. مسلسل فاشل وممل


سامح المحاريق
05-09-2011 12:33 AM


يبدو أن الإقامة لأكثر من عقدين في جماهيرية العقيد القذافي من شأنها أن تجعل أي شخص متأثرا إلى حد ما بأسلوبه وأفكاره ونزقه، وتمثل دعد شرعب التي يجري تعريفها إعلاميا بأنها كانت تعمل بوظيفة مستشار لدى الرئيس الليبي المخلوع، حالة واضحة لهذه الحالة من التأثر خاصة بعد أن أطلقت تصريحات أقل ما توصف بأنها خطيرة وعبثية في الوقت نفسه.

شرعب بحسب ما يرشح من معلومات أدت أدوارا حساسة في عمليات السمسرة والتعدي على أموال الليبيين لمصلحة العقيد وأسرته وتلبية لنزواته الاستعراضية، ومن غير المفهوم أن تجري سمسرة عشرة ملايين دولار من ثمن طائرة بيعت من الأمير السعودي الوليد بن طلال للقذافي، علما بأن العملية تمت من تحت الطاولة، وخلافا لما تقتضيه الأمانة المهنية لشخصية يفترض أنها عملت لدى العقيد.

لاحقا حملت شرعب على عاتقها وبإرادتها المحضة مسؤولية التدخل في القرار السياسي الليبي، وتشكيل وإقالة الحكومات في طرابلس، وهي خبطة صحفية للزميل صلاح العبادي، وكارثة فعلية لو صدقت هذه الأمور، حيث ستضع شرعب الدولة الأردنية في حرج كبير مع المجلس الانتقالي في ليبيا ومع دول صديقة وجهات دولية معنية بتتبع القذافي وأعوانه، وإن يكن الاعتراف سيد الأدلة، فإن شرعب تلقي بذلك الاعتراف دون أن يضغط عليها أي شخص، ودون أي مبرر منطقي أو حتى درامي في قصتها التي لا تدخل في إطار المعقول وإنما في مجال الكوميديا السوداء.

شخصيا لم اتعاطف مع شرعب، وأعتقد أن كثيرا من الأردنيين، على مستوى نخبتهم وعلى المستوى الشعبي لم يحتفوا بالمسلسل الذي فاته أن يتصدر الدراما العربية في رمضان الماضي، خاصة أن "شرعب والعقيد" لا يرتقي من حيث مضمونه وشكله حتى لمستوى أفلام اسماعيل ياسين، وعلى الرغم من تقديري لموقف الدولة الأردنية في استقبالها لأحد مواطنيها وعدم مضايقة حريته في الأيام الفائتة، إلا أن استمرار الوضع على ما هو عليه، بحيث تتحول شرعب إلى "مقراحي أردني" مسألة تستحق إعادة النظر.

عمليا، فإن قصة شرعب يجب أن تقفل، وحق الضيافة التي أتاحها الإعلام الأردني والمواطنون الأردنيون انتهى بحسب التقاليد المرعية، ويجب أن تصل رسالة صريحة مفادها أن تقول خيرا أو لتصمت، خاصة في موضوع عتابها لحكومتين سابقتين في الأردن، فشرعب ليست أغلى على الأردنيين ولا أكثر أهمية من أي طالب تقطعت به السبل في اليمن أو مصر أو ليبيا نفسها، كما أنها لن تكون أغلى من أي أسير أردني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وليست بالتأكيد في مكانة تؤهلها لأن تقارن نفسها بأبطالنا في هاييتي أو غيرها من مهماتنا الإنسانية وراء الحدود.





  • 1 05-09-2011 | 01:06 AM

    أبدعت

  • 2 خالد العبادي/الاردن 05-09-2011 | 01:42 AM

    الاستاذ سامح المحاريق صح لسانك وانا اثني على كلامك واقول لدعد كفاك كلاما واحتفظي بمغامراتك كمستشارة للقذافي لنفسك.. حتى لا يصبح الاسم دعد .عبء..على الاردن.

  • 3 66 05-09-2011 | 02:00 AM

    اعجبني كلامك ....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :