facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كل الصورة


سميح المعايطة
07-09-2011 05:06 AM

كما نتحدث عن مشكلاتنا من فقر وبطالة لدى فئات من الأردنيين فان علينا أن نتوقف عند جوانب أخرى من الصورة تقول أن فئات ليست قليلة من الأردنيين تعيش حياة طبيعية وهنا لا اقصد الأثرياء بل من هم من فئات الموظفين والطبقة الوسطى , لأننا لا نريد أن نرسم دائما صورة سوداء لكل شيء وكأننا نعيش في وضع بائس وفي الكهوف أو نبحث عن لقمة خبز .

لدينا فقر ولدينا فقراء وهنالك اسر تعيش تحت خط الفقر لكننا أيضا دولة مكتظة بالسيارات حيث الازدحام الكبير في شوارعنا وأيضا أمام بيوتنا . ونستورد كل عام عشرات آلاف السيارات التي نشتريها نقدا أو بالتقسيط , والتقسيط يعني أن بامكان من يشتري أن يسدد .

ولدينا إنفاق بمئات الملايين على الاتصالات وشراء أجهزة الخلوي وبأرقام لا تتناسب مع شكوانا وتذمرنا , فأعداد اشتراكات الخلوي اكبر من عدد السكان بمن فيهم الأطفال الذين لا يتكلمون , وشركات الاتصالات تعيش حالة من الربح لا تتوفر لأي قطاع .

وحتى في السياحة فان الأردنيين نشيطون في السفر بمئات الآلاف سنويا إلى سوريا ولبنان ومصر وتركيا وأيضا لأداء مناسك العمرة , وكل هذا ليس من فئة الأثرياء بل عامة الأردنيين وهي حق لهم لأداء عبادة أو الترويح عن النفس لكننا نقول أننا نحن الأردنيين من يقدر على هذا .

نقول دائما الحمد لله على نعمه , وكما قرأنا فان خمسين ألف أردني كانوا في العقبة لغايات الراحة والاستجمام وهذا حق للجميع , وشرم الشيخ كما يقول العائدون منها تشبه بعض مناطق الأردن لكثرة الأردنيين هناك, وانفقنا حوالي نصف مليون دينار تكلفة تقديرية للمسجات والرسائل المتبادلة , وأيضا قرأنا أننا أنفقنا خمسة ملايين دينار ثمنا لحلوى العيد , وأيضا كانت أسواقنا مزدحمة ونشيطة وخلال العيد كانت المطاعم مكتظة ومدن الألعاب والترفيه , وحتى في رمضان فمطاعم عمان مكتظة ولا تدخلها على الإفطار إلا بحجز مسبق بما فيها بعض مطاعم الحمص والفول الممتدة طاولات بعضها عشرات الأمتار في الشارع العام .

ما أقوله ليس نفيا لوجود اسر تعاني الأمرين وهي تحاول شراء ملابس لأطفالها في العيد , وليس نفيا لوجود فئات من الأردنيين يبحثون عن قروض أو حتى مساعدات لتامين أغراض المدارس , لكننا نقول أن في حياة مجتمعنا الكثير من الاكتفاء وأحيانا البذخ , وهناك إنفاق ينفقه حتى من لا يملك وهناك غياب الاولويات لدى البعض وهناك أيضا فقر وحاجة , فلننظر إلى كل المشهد ونبحث عن حلول لكل المشكلات من فقر وبذخ وغياب اولويات سليمة .

نحن نتحدث عن بلد لم يكن ثريا أو مترفا , ونسبة كبيرة جدا من موظفيه ومتقاعديه هم في القطاع العام المدني والعسكري , والنسبة الأكبر هم أبناء عسكر وموظفين وصغار مزارعين وتجار بقالات ولم نكن يوما دولة نفطية وتحولنا إلى واقعنا الحالي .

مكافحة الفقر تحتاج إلى تقييم جدواها , وغياب اولويات الإنفاق لدينا نحن المواطنين والحكومات تحتاج أيضا إلى علاج, وأيضا يحتاج عامة الأردنيين إلى مراجعة لوقف ما يمكن من إنفاق لا ضرورة له , كما يحتاج الأثرياء إلى مراجعة سلوك البذخ وأداء واجبهم نحو مجتمعهم .

ce@alrai.com

(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :