facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الى من يهمه الأمر في مؤسساتنا الحكومية:الاستثمار في الطالب أهم بكثير!


الدكتور وليد ابودلبوح
10-09-2011 03:59 AM


نادرا ما نلحظ أن وزارة التعليم العالي أو المعنيون في دوائر صنع القرار في الجامعات الاردنية تخص الطالب الأردني شيئا من الأهمية أو التقدير أو الاحترام. درجت العادة في سياسات "التصحيح" على دمج الكليات والمعاهد ثم حلها أو تغيير أسماء الكليّات أو تغيير المناهج والمساقات أو طرح سياسات وأنظمة جديدة تتعلق تعنى بتطوير النظام التعليمي العام. أما فيما يتعلق بالأمور المتعلقة بشؤون الطلاب فهو مهمش للغاية. فالتركيز على الشؤون والأمور المادية والاقتصادية اليوم هي اخر هموم الطالب اذا ما نظرنا الى التحديات والعقبات والمشاكل التي يواجهونها كل يوم وكل ساعة.

يتعرض معظم طلابنا وابنائنا كل يوم الى شتى حالات الظلم والاحباط والقهر والابتزاز ولا يوجد هناك من يحميه أو من يشكو اليه. ان سياسة الخوف الاارادي التي تفرض على طلابنا جعلت الكثيرين يخرجون من بوابات جامعاتنا وخواطرهم وذكرياتهم تحمل كثير من الاسى والحسرة والعتاب. كثيرون منهم يستجدون كرامتهم لا أكثر فلنعطهم هذا الحق ونشد من أرزهم اذا كانوا بالفعل هم اخواننا وابنائنا ومن ابناء جلدتنا.

لماذا يستغل البعض جبروت "العلامات" اّلة للنيل من الطالب وابتزازه؟ ولماذا نقحم الطالب على فن الكذب والمراوغة والتمثيل لتذليل عقباته وتسيير اموره؟ الى متى سنبقى رجعيين ومتخلفين في صناعة شخصية الطالب وصقلها؟ لماذا معظم السؤولين يعلمون بهذه الامور ولا يزالون يتكتمون أو يحمون هذه العادة النتنه ومفتعليها؟ كيف سنصبح أمه حضاريه ومتقدمّة ولا نحترم قدسية المواطن والمواطنة ونقدر ابسط معاني الانسانية؟ هذه الأحداث الشائنه والدارجه, لا تقتصر على قسم أو كلية أو جامعة بعينها, ولكنها جرثومة اجتماعية تستشري في عروق وأجساد معظم مؤسساتنا العلمية. وعلية يجب اجتثاثها ومن اليوم اذا ما أردنا ذلك!

يهمنا كثيرا أن نرى جامعاتنا الأردنيه يوما تضع الطالب في نصب عينيها, تنكب وتنشغل في أمره يوما بعد يوم. هذه رسالة ليس للدفاع عن الطالب بقدر الدفع عن الظلم والقهر الذي نسمع كثيرا! للطالب حقوق وايضا واجبات وكذلك يجب أن يكون الحال على الجهات المختصه وأن تكون على قدر من المسؤوليه. هذا طلب بسيط لا يحتمل سياسات واستراتيجيات طويله ومعقده. انها بحاجه ملّحة الى الرجوع الى بعض ادبيات اخلاقنا ومبادءنا.

نتمنى أن تؤسس في كل جامعة دائره أو قسم استشاري يخدم شؤون الطلاب و ينظر قي شكواهم. لا عيب في السماع لهم والنظر في طلباتهم وشكواهم مع ضمان خصوصية المشتكي وأمنه. هذا لا ولن يمس بالتأكيد من هيبة المحاضر والمعلم ولا يحد من صلاحياته على الاطلاق. فاذا استحقت الشكوى النظر فليكن والا فلا داعي. بالعكس, ان مثل هذه السياسات سوف تسد من الفجوة الزائفة ما بين الطلاب واستاذهم وتنمي قدراتهم وتصقل شخصيتهم وتعزز مفهوم الانتاجية والابداع والتطوير لديهم. فاحترام الطالب ليس بالشيء الكثير!!!

أذكر في بريطانيا أن رئيس قسم في الدراسات الدوليه يقول خلال استقباله طلاب الاجانب مع بدئ العام الدراسي "اننا نستثمر فيكم وانكم استثمارنا الحقيقي". ومن هنا نتعجب ونقول اذا كان الطالب الاجنبي استثمارا لبريطانيا وجامعاتها, فلماذا لا يكون ابناءنا وطلابنا وابناء جلدتنا هم ايضا وأولى بالاستثمار فيهم؟ كثيرون مما درسوا في الخارج انتفعوا من هذه الخصل الحميده ولكن للأسف لماذا لا يطعموا طلابهم شيئا مما تذوقوه في الخارج؟!

اتمنى فعلا أن تؤخذ هذه الملاحظات بجدّيه وحزم, ليس من وزارة التعليم العالي بالتحديد ولكن الى كل من يهمه الامر, فاحترام الطالب وكرامته أهم بكثير من جميع الصناديق المادية وغيرها من الامور الفنيه والماليه مهما كان حال الطالب وأحواله... لا أحسب أن يكون صدى لهذه الكلمات مع انني وكثيرون يشاطرونني الرأي غاية في الأهمية. وكل فصل دراسي والوطن وجلالتة وصروحنا العلمية بألف خير.

Dr_waleedd@yahoo.com





  • 1 اكاديمي 10-09-2011 | 04:57 AM

    صح لسانك يا دكتور كلام واقعي ومنطقي, نادرا ما نسمع عن سياسات تصحيحية تنصف كرامة الطالب, لللأسف كثير ما نسمع مثل هذه الامور وأكثر , نتمنى أن يسمعك المعنيون

  • 2 عليان ابودلبوح - دارفور 11-09-2011 | 12:42 AM

    شكرا دكتور
    كلامك صحيح وواقعي وانت وضعت يدك على الجرح


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :