facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عام الربيع


هديل الحليسي
16-09-2011 03:53 AM

في يوم جمعة شتائية، ارتدت فيه الارض الرداء الابيض، عاد اسامة، ابني الصغير من مدرسته هنا في الغربة، حاملا تجهما دل على شيء مخفي. حاول الالتفاف عليه وهو لا يدري امصيب هو ام مخطأ فيما فعل اليوم في المدرسة، لكنه سرد لنا ما حصل او بعضه، وطلبنا منه عدم مناقشة تلك الامور في المدرسة.
بعد يومين، وفي اليوم الاول من ايام الاسبوع الدراسي، تلقيت اتصالا هاتفيا من نائب مدير المدرسة، حيث سرد القصة كاملة، او كما ادعى. القصة باختصار ان اسامة اكتشف وجود طالبة في صفه (في المرحلة الثانية) "اسرائيلية" فقال لها "ان بلدي –الاردن- في حالة حرب مع بلدك". لم يقل اسامة سوى الحق الا انه قوبل بعاصفة يهودية واعلام مضاد لاحقه طيلة الباقي من السنة الدراسية. اتخيل الطفلة يومها قد ذهبت الى ابويها تطلب تفسيرا لدخول بلدها حربا مع بلد "اسامة" واتخيل موقف الاهل خائفين من الارهابي الصغير الذي يحاول اللعب على اوتار العروبة وتضليل طفلتهما، فما كان منهما الا ان بعثا برسالة شكوى الى المدرسة في محاولة لطمس حقيقة يحاولون دوما اخفائها.
لم يبتعد موقف السفراء الصهاينة في مصر والاردن كثيرا عن موقف اهل زميلة اسامة "اللدودة". اغلاق السفارات ولو مؤقتا هو خوف بل رعب من شعب بالنسبة لهم كان دائما طفلا كبر على غفلة من حكماء صهيون واتباعهم. نسوا ان فلسطين ليست للفلسطينيين ولو كان الظاهر للعيان خلاف ما بطن. نسوا ان العرب كلهم اسامة، فهو مثل رشيد وحسناء وحسن وصباح ونسيبة والطيب المزغني وعائشة ورولا وبلحاج ومحمد وخديجة وجورج وجولييت وامينة وسيمون، تختلف اديانهم ولهجاتهم الا ان ما يوحدهم اكبر من الحدود، كلهم اجتمعوا على كره دولة "ابناء صهيون" التي عاشت ربيعا يبدو ان خريفه قد حان او آت طال الزمان او قصر.
بالرغم من احتجاجات العقل والمنطق وكل تلك الخطابات المحبطة، الا ان ما حصل في سفارة العدو في القاهرة اثلج صدورنا بلا شك، وما اغلاق سفارة العدو الاوحد في عمان حتى ولو لأيام قلائل سوى دليل على قوة شعوبنا التي رضيت بدور المأمور لسنوات طويلة واكتفت بالاعتماد على ولي الامر لرعاية شؤونها وشؤون قضيتها المركزية "فلسطين". هرب السفير من مصر متنكرا بزي صعيدي او مرتديا لفحة فلسطينية الاسبوع الماضي وها هو اليوم يغادر عمان على أمل العودة لاحقا، عود غير احمد. هو حقا عام الربيع العربي الذي انتظرناه طويلا جدا، وخريف صهيوني كم احب ان ارى شتاءه الابدي بعده، اقبل يا ربيعنا واملأ ربوع حياتنا خضرة الكرامة وادبري يا صهيونية على خطى الغياب.
قال درويش
على هذه الارض ما يستحق الحياة
على هذه الارض سيدة الارض
ام البدايات
ام النهايات
كانت تسمى فلسطين
صارت تسمى فلسطين
سيدتي لانك سيدتي
استحق الحياة
نعم يا درويش على هذه الارض ما يستحق الحياة فالكرامة تستحق الحياة وحرية خضراء وارض ستعود لكننا لن نفعل كما يفعل السجناء يا درويش، لن نربي الامل، فها هي الشعوب الابية الحرة تربي العمل بعد الامل،، حقا هو عام الربيع العربي.





  • 1 صباحو احكي 17-09-2011 | 01:31 AM

    الله يعطيكي العافيي على هذا الموضوع عنجد حلو ويسلو اديكي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :