facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اربد .. مجتمع فتي يبحث عن دور ريادي


عدنان نصار
17-09-2011 03:37 AM

المتأمل لمشهد المدينة وناسها, يدرك ان (اربد), مدينة غير عادية, فهي تجيد الغزل كما تجيد السياسة, وعندها كرم في زمن اتسع فيه نطاق اللؤم, وفي قلبها تجد المدينة بكل تجلياتها ترسم المشهد البصري بابداعات قل نظيرها, على الرغم من ظلم اهل البلدية بدوراتها الخمس السابقة للبلد ووسطها, فهذه من المسائل التي يبدو ان المدينة اعتادت عليها, وقبلت بظلم "القربى"!

ولان المدينة عبر تاريخها شكلت, احد ابرز واهم المدن الاردنية, ليس لانها الاكبر مساحة والاكثف سكانا, بعد العاصمة عمان, بل لانها تعد من المحافظات التي تتسم بمجتمعها الفتي, الباحث عن الريادة, والتفرد, والابداع في دفع حركة الانتاج بكل مكوناته الاقتصادية, والسياسية, والفكرية, والثقافية, والزراعية, غير ان المؤشرات على الارض بكل تفصيلاتها, تقول ان مجتمع المحافظة تحول من مجتمع فتي الى مجتمع "ينتظر" فرصة للابداع, بعد انحسار الفرص امام هذا المجتمع داخل اطار المحافظة, وحالة الجمود القصري, التي يعيشها المجتمع بفعل تردي الاوضاع الاقتصادية الى درجة لم يعد معها الابداع ممكنا, ولا السكوت عن هذه الاوضاع مقبولا,بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الباحثين عن فرص عمل ووظائف من الخريجين,الذين اهلكهم طول الانتظار, ودفعهم الى التغلب على "جمر النار" الراقد في مخابىء احلامهم.

والمتأمل لحجم الحلم عند الشباب, يكتشف ان الضحك المرسوم على وجوههم, ما هو الا "قنبلة موقوتة", والسهر حتى الفجر الذي اخذ حصته من اعصاب الشباب,ايضا هو الاخر "قنبلة موقوتة", والنظر الى الوقت الذي يحققون فيه الجزء اليسير من احلامهم, هو وقت يكويهم, ويلوّعهم صبرا, مما يدفع البعض منهم الى محاولة اكتشاف ذاته مرة اخرى, ليعيد رسم الحلم من جديد,لعل وعسى ان يحقق شيئا هذه المرة!

من يتعثر بحجر, يميطه عن الطريق, كي لا يقع اخر فريسة لهذا التعثر, بيد ان الاحجار التي تراكمت, امام الجيل الجديد كثرت, بفعل آخرين مروا من هنا,ولم يميطوا الاذى عن الطريق, تاركين المهمة للاجيال القادمة (جيل اليوم) ليتولوا اماطة الاحجار كي يكسبوا "صدقة" استنادا الى قول النبي محمد عليه الصلاة والسلام :"اماطة الاذى عن الطريق صدقة".. حققوا ذاتهم وتركوا الجيل وشأنه, وهذه مشكلة وطن.

لنعترف, ان الجيل الناشئ ذكي جدا, ومحب للحياة, وحالم الى ابعد مدى بغد افضل, ولنعترف ايضا,ان الجيل الجديد يبحث عن فرصة للابداع والعمل, وهو جاد جدا في ذلك, لكن كيف وقد حوصر بضيق الفرص.. سابقا, اي قبل زهاء نصف قرن, من كان يمتلك من الذكاء 15% حقق من النجاح 90%, وراهنا من يمتلك من الذكاء 99% يكون ناجحا لو حقق من طموحاته 15%, والسبب ضيق الفرص أمام مجتمع فتي يبحث عن دور ريادي, ليس في اربد فحسب, بل على مستوى الوطن بأكمله!0

adnan.nassar@alarabalyawm.net

(العرب اليوم)





  • 1 17-09-2011 | 12:06 PM

    اربد ........

  • 2 ثائر 17-09-2011 | 04:56 PM

    تحية الى عاشق اربد وحامل همومها وهموم شبابها وشباب الوطن يا حبذا من نظرة ولا أقول نظرة عطف بل نظرة حق حسب التوزيع الجغرافي ويا حبذا أن نجد لهذا الجيل من يعمد الى تأسيسة ويوجهه الوجهة الصحيحة ويشرف على طموحه وأحلامه لا أن يهدم هذا الصرح الجميل لأبناء الوطن الغر

  • 3 17-09-2011 | 07:02 PM

    مجتمع .......

  • 4 اربد 18-09-2011 | 02:25 AM

    يمارسون الاقصاء لها عمداً

  • 5 اربداوي مغترب 18-09-2011 | 02:38 AM

    وانا في الغربة احن حنان الام الى اولادها الى مدينتي الحبيبة اربد ولكن ضيق الحال دفع الكثير من ابناء اربد الى المهجر بحثا عن مصدر الرزق الذي كتبه الله لنا والذي كنا نتمناه في بلدنا الحبيب وبالأخص في عروس الشمال. ولكن كل هذا يدفعني للسؤال الذي كنت دائما اسأله طوال السنين الماضية وهو لماذا ابعدت المشاريع البناءة عن اربد؟ ولماذا ابعدت الخدمات العامة عن ابناء اربد بالرغم ان اربد تحتوي على ثاني اكبر كثافة سكانية حتى ان مدينة ملاهي كبيرة لابناء اربد لا يوجد ............ وهنالك تساؤلات كثيييرة لم نجد لغاية الان لها جواب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :