facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الربيع العربي يهزم تطرف الغزاة والظلاميين والطغاة


راكان المجالي
19-09-2011 02:55 PM

قد يصح الاستنتاج الذي عبرت عنه دراسات وابحاث ومقالات لكتاب سياسيين ومفكرين في الغرب يرون ان الثورات الشعبية المتواصلة التي تشهدها بلدان المنطقة هي رد على التحولات السلبية والكارثية والتي عصفت بمصير هذه المنطقة في العقد الاخير بعد 11 ايلول 2001، وتواصلت الضغوط وفق تطورات وتحولات متوازية اثقلت كاهل المنطقة وارهقتها وابرز ذلك كانت الحرب الوقائية الامريكية والغزو العسكري وكل ما يتصل بالحملة العسكرية من هجمة سياسية واقتصادية وثقافية قادتها الولايات المتحدة بارادة وبمعايير صهيونية ووفق تخطيط جماعة اليمين المحافظ المتصهين!!.

وكانت ردود فعل قوى الاسلام المتطرف وعملياتها وحروبها وخطابها السياسي والاعلامي مكملة للحرب الوقائية الامريكية والوجه الاخر لها عبر ما تسببت به هذه القوى الظلامية العدمية التي تبشر بالانتصار على امريكا والغرب واقامة امبراطورية اسلامية تحكم هذا العالم لقطع الطريق على الحكم الامبراطوري الامريكي، وتحقيق الهدف النهائي وذلك بتحقيق النصر الحاسم على التحالف الكوني للكفار حسب نظرية الدكتور ايمن الظواهري في كتابه "فرسان تحت راية الرسول".

وقد شهدت السنوات العشر الاخيرة التي تلت الجريمة الارهابية بالاضافة الى ما ذكرنا من تردي الاوضاع الداخلية في الوطن العربي عبر تغول نموذج الحكم الفردي الاستبدادي الفردي واستشراء الفساد فكان الاستبداد والفساد والتبعية هي اقانيم ثلاث شكلت بعدا مأساويا بالاضافة الى بعدي التطرف الامريكي الصهيوني وغزوها للمنطقة والعمل على تفكيكها واضعافها وانهاكها وهو ما ساهمت الانظمة في تكريسه داخليا، كما ان البعد المقابل الظلامي لقوى التطرف العبثية التي اعطت ابتداء المبرر للغزو الخارجي ثم اضافت لذلك عمليات دموية كان هدفها البلدان العربية وليس القوى الخارجية التي تدعي محاربتها وعلى سبيل المثال فانه وما عدا متفجرة في قطار لندن واخرى في مطار مدريد فان كل عمليات القاعدة قد انحصرت في الوطن العربي والعالم الاسلامي وبما يخدم المخطط الذي انطلقت بموجبه الحرب الوقائية التدميرية العبثية والتآمرية على الكيانات الوطنية القائمة وتسخير "جلاوزة" التفكيك مشروع الدولة الوطنية ليسهل اعادة تركيبها في اطار النظام الشرق اوسطي الجديد وغير ذلك.

والثورة السلمية التي خاضتها الشعوب العربية كانت تتجنب العنف، الا ان انظمة عربية ابرزها نظام القذافي لجأت الى القوة والقمع والقهر مما تسبب في مواجهات دفاعا من قبل الشعوب عن الحياة والوجود.

هذه الثورات والانتفاضات التي تمثل ضمير الشعوب العربية ووجدانها وتحلت بروح سلمية واخلاقية ومبدئية مسؤولة وكانت وطنية بامتياز وقومية بتفوق وهي ثورات وانتفاضات شكلت انتصارا معنويا على تطرف الغزاة الامريكان وعلى تطرف التنظيمات والجماعات التي كانت لعنة على هذه الامة كما انتفضت على طغيان الحكام ويتوازى مع انتصار الثورات حقيقة وعلى الارض مع انظمة الطغيان والحكم الفردي الاستبدادي المتسلط على رقاب العباد، وعندما يقال ان شعوبنا تعيش زمن الربيع العربي، فان ذلك يبشر بتوديع ازمات التصحر وتحقيق الشعوب لحقوقها في العدالة والحرية والكرامة بالاضافة الى انتزاع حقوق المواطنة والمشاركة وارتفاع الشعوب الى التحدي الانساني بتحمل مسؤولياتها ومصائرها، وهزيمة تطرف الغزاة الخارجين وهزيمة تطرف الحركات الدينية الظلامية وتطرف الحكام الطغاة.(الدستور)

rakan1m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :