facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قضية "شرف"


سهير جرادات
25-09-2011 04:35 AM

في هذه الأيام خلت ساحتنا الأردنية من " شرف " ، بعد أن غيب الموت أشرافا ، توسموا بقيم ومثل عليا ، توشح بها المرحوم الشريف عبد الحميد شرف ،الذي كان رئيسا للوزراء ، وها نحن اليوم نستفقد "شرفا " آخر ترجل ، أو أجبر على تقديم الإستقالة عنوة ، لا تليق بمن يشغل هذا المنصب ، وذلك بفرض طوق أمني على البنك المركزي ، الذي كان يرأسه لأسباب ضبابية ،ولم يكن مستغربا أن تبادر الأم كرد فعل على هذه " الاهانة " بتقديم استقالتها من "مجلس الملك" لتفقد الساحة بعدها آخر معاقل ال" شرف " .
إننا قد لا نكون معنيين في تعيين الأشخاص أو اقالتهم أو استقالتهم إذا كانوا غير جديرين بمناصبهم ، إلا أن ما يعنينا أن نسمع كلاما مقنعا لما في جعبة الحكومة من "اتهامات " حملتها الإقاله أو الاستقالة ، عندما تخلت الحكومة عن "شرف "، فلم يسمع أبناء الوطن مبررات مقنعة ، لنصل بذلك إلى حلقة مفقودة بين طرفي المشكلة.
سمعنا تفسيرات وتصريحات وتخمينات من مختلف الأطراف المشتركة في القضية ، وبغض النظر عن قناعتنا أو عدم قناعتنا ، إلا أن الطرفين فشلا في اقناعنا بحجتهما ؛ لاسباب لغاية الآن غير واضحة ، للطريقة الإستفزازية ، التي تعاملت بها الحكومة ، مما أثار استهجان الشارع الاردني ، دفع المواطن على طرح العديد من التساؤلات ؛ بعد أن تحولت لقضية رأي عام، تخفي امورا غير معلومة ، وتركت الباب مفتوحا للتأويل ، وهذا ما حصل في العديد من المقالات التي كتبت حول هذا الموضوع ، والتي لم تتجاوز سوى بعض الأقاويل والتحليلات .

إن البخيت ومن خلال توضيحه لسبب الإستقالة / الإقالة ، "بأنها تعود للفردية التي ينتهجها شرف في قراراته بالعمل ، لاعتقاده بأنه محصن اجتماعيا " ، وهنا علينا أن نضع خطا أحمرا تحت ( لإعتقادة ) ،وفي ذلك يكون قد دق مسمارا في نعش الشريف عبد الحميد شرف ، الذي ما زال يعتبر رمزا من رموز الاردن الوطنية ، وكأن الحكومة أرادت أن ترسل رسائل للمواطن ، بأنه لا يوجد حصانه لأحد ولا يوجد كبير، و"الخوف من الجايات" ، فغدا سوف تدق الحكومة ، إذا - لا سمح الله- مد في عمرها ، مسمارا آخرا في نعش وصفي التل لتصل إلى نعش هزاع المجالي ، وبذلك يكتب لهذه الحكومة الإنفراد بإعدام رموزنا الوطنية ،الذين مازالوا احياء في ذاكرة الشعب الأردني لمواقفهم المخلصة تجاه هذا الوطن .

المفاجأة "المستغربة " ، في الأمر أن الرئيس يقر بأن فكر شرف" ليبرالي حر مخالف للسياسة الاقتصادية للحكومة "، والسؤال ألم تسأل الحكومة عن طريقة تفكيره ، ومدى ليبراليته وقربه من اسلوب تفكير رئيس الديوان الأسبق ، قبل أن تنسب بتعينه ،أو تتاكد من تطابق افكاره مع توجهات الحكومة السياسية؟؟!!! ، وإن يكن اسلوبه ليبرالي ، هل هذا يعني أن الحكومة اشتراكية ...
ألا تعرف الحكومة بأن الإقالة أو الإجبار على الإستقالة بهذه الطريقة تكون قد هزت ثقة المواطن بسياسة البنك المركزي ، وعلى موجوداتنا كدولة أردنية ، في وقت كان عليها أن تدعم توجهات البنك في الحفاظ على قيمة صرف الدينار الاردني ونسبة التضخم ، ومستقبل السياسة النقدية للبلاد .
أثبتت حكومة البخيت بهذه الخطوة أنها " جدلية " ، وصاحبة القضايا الأكثر إثارة ، إذ لأول مرة بتاريخ الأردن نسمع بتسفير سجين لتلقي العلاج بالخارج ، كما حصل مع شاهين ، مع أن العلاج متوفر في الأردن ، ونتباهى بقدرة مستشفياتنا على التميز ، ولأول مرة نسمع باقالة أو إجبار مسؤول على الإستقالة بالتهديد الأمني، ونشر الامن الوقائي لمنع " شرف " من الدخول ، إلى مركز عمله، ولأول مرة نسمع بحكومة لا تحترم الارادة الملكية وتبعد من كان وراء وجودهم ارادة وثقة ملكية بطرق غير لائقة ، ولأول مرة نسمع باحالة رئيس محكمة التمييز على التقاعد ، وهو في مهمة رسمية خارج البلاد ، كما حدث مع راتب الوزني وهو في مهمة في المغرب ، بعد شهر من رفض قبول طلب احالته على التقاعد بناء على طلبه ، ولأول مرة تسمح الحكومة لنفسها أن تُتهم من قبل السجينة المحررة من ليبيا دعد شرعب وتتهجم عليها ، ولا ترد بكلمة واحدة أو تصدر بيانا حول ذلك ، ولأول مرة نسمع بمتهم يتبرأ دون محاكمة ، ولأول مرة تميز الحكومة الصحفيين بتزويدهم ستر واقية أثناء المظاهرات لتسهيل مهمة ضربهم .
فإذا كان " شرف " قد أقيل لأن الحكومة اعتبرت ما يصرح به في الصالونات السياسية تحريضا ضدها ، فمن المحتمل ما أن تنتهي عزيزي القاري من قراءة هذا المقال ، حتى تجد رجل أمن بالزي المدني فوق رأسك يخبرك باقالتك أو اخضاعك لتقديم استقالتك ، وربما قد أجد من يرغمني على الاستقالة لأن ما كتبته لم يرق لسيادة الرئيس!.

jaradat63@yahoo.com





  • 1 زمن 25-09-2011 | 10:14 AM

    ات تنسي ايتها الكاتبة انك في زمن دولة البخيت واذلك لا تستغربي وكل شي متوقع

  • 2 نهاد مسعود 25-09-2011 | 11:42 AM

    مقال موضوعي,,لايستطيع اي مواطن ان يستبشر خيرا,,,وأرى انه بات ملحا تغيير الحكومه,,

  • 3 25-09-2011 | 12:33 PM

    الشرف فوق الدين

  • 4 مأكون الخالدي 25-09-2011 | 07:45 PM

    والله يا سهير مش عارفة اللي بدك اياه ؟ ........

  • 5 مواطن 25-09-2011 | 10:58 PM

    قالت لنا السيدة ليلى شرف ان العشائر هي التي تعيق عملية الاصلاح في الاردن ونسيت ان الاردن بنيت على اكتاف ابناء العشائر ورجالاتها وان العشائر هي الركيزه الاساسيه بالدوله ولا اود الحديث اكثر عن دور العشائر لان الجميع يدركها تماما الا السيده وقتها \ واود ان اذكر السيده الفاضله .....بانني طلبت موعد معها منذ سته سنوات وقابلتها وكان معي وقتها الدكتور المهندس عماد مبيضين رحمه الله وهو خريج اعرق الجامعات الامريكيه بكالوريس وماجستير ودكتوراه باحثين عن عمل له بمجال تخصصه في الجمعيه الملكيه لحماية البيئه وقالت ان منصب المدير العام محجوز الى خالد الايراني ووقتها كان وزير \ ذكرتني هذه الحادثه عندما كنا اطفال ونذهب لسينما النصر بالزرقاء ونحجز كرسي لزميل متاخر عنا وذكرتني ايضا عندما كنا نتزاحم على ركوب الباصات ونرفع اضعفنا واقلنا وزنا ويقفز من الشباك حتى يحجز لنا مقعد \ حينها قلت لها يا معالى الاخت مهو خالد وزير معقول يرجع مدير عام اجابت اه برجع وهذامكانه ورح يضل مكانه وانا حاجزته اله وقالت ايضا بعد اطلاعها على الشهادات ان عماد يستحق ان يكون بالجمعيه لمؤهلاته وشهاداته وتخصصه لكن شو اعمل هاد المكان الى خالد \ من هنا اقول للسيده الفاضله يرجى من معاليكي بعد ما سردت القصه للجميع ان تعرفي لنا معنى الفساد \ واقول لها بعد مقابلتها ذهب المرحوم عماد للسعوديه وعمل مدير عام لكبرى الشركات هناك وقال لي خلي البلد لخالد والى ليلى وبقي هناك الى ان توفاه الله وعمره اربعين عام هذا قبل عام ونصف سامحكي الله وارجو منكي ان لا تخلطي الحابل بالنبل وان تنظري الى الامور بهدوء ورويه واقول ايضا هاي الاردن اردنا والله المستعان حفظ الله جلالة سيدنا من كل مكروه وحمى الله الوطن والشعب الاردني

  • 6 الصقر الحر 25-09-2011 | 10:58 PM

    الاخت سهير اشكرك على جراتك في الطرح واود ان اقول لك شيئا غاب عن بالك بان هناك تيارا ماسونيا لايروق له اي اصلاح في هذا البلد الذي ضحيته المواطن المسكين الذي يدفع الضريبه باستمرار .اجارنا الله من هذه الفئه التي ماعاد يقدر عليهاالا ربناسبحانه وتعالى حسبنا الله ونعم الوكيل بهم .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :