facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أوراقي ..


رنا شاور
28-09-2011 02:02 AM


أذكر أنّ
اهتمامي بالشأن السياسي بدأ مبكّراً منذ
المراحل الدراسية الأولى، وأتذكر أنني
كنت أصل باكرأ للمدرسة وأسرع لأتصفح جريدة
الرأي التي كانت توضع على طاولة صغيرة بجانب
غرفة المعلمات في المدرسة. تابعت كافة الشؤون
السياسية المحلية وصفحات العربي والدولي،
ثم كنت حال عودتي إلى المنزل أغوص في الجريدة
لأكثر من ساعة بكافة تفاصيلها السياسية.
بعد ذلك تابعت الشغف السياسي بدراسة العلوم
السياسية في الجامعة الأردنية وتعمقت في
العلاقات الدولية.





استهوتني
السياسة ، لكن قناعتي أن الحاجة إلى حضور
المقالة الاجتماعية والتحليلات والتحقيقات
التي تمس حياة الناس اليومية أهم وأجدى
لتعزيز شعور الأفراد بالمسؤولية الوطنية
ورفع الوعي الإجتماعي، ورأيت في التعمق
بالشأن الإجتماعي وسيلة للتضامن، فحين
تُطرح ظاهرة اجتماعية أو أخلاقية أو حالة
من حالات النفس الإنسانية فإن هناك حتما
من يشعر أن مشكلته أو شعوره ليس أمرا ً فردياً
بل احساسا ً يشاطره فيه الناس ومشكلة عامة
لها أسبابها وحلولها وهذه كخطوة أولى تشعر
القارئ باللُحمة مع مجتمعه وتجذبه ليعرف
أكثر.
 



لذلك حين
يتم سؤالي حول عدم تطرقي لكتابة المقالة
السياسية على أساس أنها الدرجة العليا
من التفكير، وهذا ليس صحيحاً على الاطلاق،
أؤكد قناعتي أن هناك مقالات سياسية كثيرة
فائضة عن الحاجة لا يقرؤها إلا كاتبها.
كما أنني على وجه الخصوص أعتبر زاوية "أوراق"
التي أتشارك بها مع زميلات عزيزات هي تلك
النسمة النديّة وبلسم الكلمة بين الأعداد
المتضاعفة للمقالات السياسية، وهي الفسحة
الرشيقة المحلقة خارج أسوار التحليل والتنظير،
وهذا العمود الصحفي العريق "أوراق"
الذي امتد عشرات السنين في "الرأي"
قد احتضن أسماء نسائية كثيرة وقديرة وأصبح
كاستراحة المحارب التي يلوذ إليها القارئ
من جفاف الأخبار إلى البحث عن أبجدية الياسمين
في تفاصيلنا الحياتية الصغيرة التي تتحدث
بلسان الناس وتحكي همومهم الاجتماعية والانسانية.



المقالة
الحياتية مهمة جدا وتفتقر إليها صحافتنا
العربية التي تركز أكثر على الموضوع السياسي،
وكم أتمنى أن يخصص الكتّاب ذوو التأثير
في صحفنا ممن يحظون بقاعدة شعبية يومين
على الأقل للأمور الحياتية بعيداً عن جفاف
السياسة، واقترح استقطاب مختصين اجتماعيين
وتربويين وفنانين وأئمة، وأصحاب الخبرة
ممن قضوا جل وقتهم في العمل العام ولهم
تماس مباشر مع الناس والقدرة على قراءة
أحوالهم وتفكيرهم للحديث في المسؤولية
الإجتماعية والأمن الاجتماعي والهم الحياتي
والمعيشي، لما للمقالة الاجتماعية دور
مؤثر لإشعار القارئ باللحمة مع بيئته ومجتمعه..
وأكرر أن هذا أجدى وأنفع للناس التي ملت
شريط الأخبار.



فبقدر
ماهي المقالة السياسية ركيزة أساسية في
الصحافة إلا أن طغيانها يقابله إغفال لأهمية
المقالة الإجتماعية التي تخص حياة الناس
مع أن الجانبين مرتبطان ببعضهما ولا يمكن
الحديث عن مشكلة اجتماعية بمعزل عن الواقع
السياسي والعكس صحيح.



ولا بد
ختاماً اظهار التقدير للزميلات القلائل
اللواتي اقتحمن الكتابة السياسية  وحققن
حضورا ً  بمنظور مختلف عن كتابة الرجل
لنفس النوعية.







  • 1 محمد العشّي 28-09-2011 | 06:11 AM

    صدقت ... فالشارع الأردني خاصة يفتقد فسحة أمل

  • 2 بياع ... 28-09-2011 | 08:17 AM

    نعتذر

  • 3 صديقتك إلكترونياً 28-09-2011 | 11:25 AM

    شو ما كتبتي يا رنا فأنتِ روووووووووووووعة

  • 4 jihan bermamet 28-09-2011 | 05:25 PM

    بحب اقرأ مقالاتك لانها واقعية ومن صلب الحياة اليومية التي نعيشها وهي بنظري المتواضع اهم من الامور السياسية التي لها كتابهااتمنى لكي المزيد من النجاح اخت رنا

  • 5 خالد 28-09-2011 | 05:36 PM

    يسلموا هالانامل

  • 6 ابو جساس 28-09-2011 | 06:18 PM

    الصحيح اختي الفاضله قرفنا السياسه واغرورقنا في ماديات الحياه وبتنا نعيش الطلاق العاطفي مع اسرنا وعائلاتنا ومجتمعنا لذلك نحتاج دائما لمن يسعفنا بوقفات للتامل واعادة توازننا بعيدا عن الثرثره وبما يلامس قلوبنا

  • 7 دعاس 29-09-2011 | 12:12 AM

    شكلك ...


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :