facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«المتلاعبون بالعقول» .. !


د. ديانا النمري
30-09-2011 04:03 AM

«المتلاعبون بالعقول» اسم كتاب للمفكر «هربرت شيللر» تمت استعارته ليكون لقباً يطلق على كل إعلامي أو وسيلة إعلام تتلاعب بعقول الناس ودون وجه حق، أو حتى دون مراعاة لأدبيات هذه المهنة الراقية... وهو أيضاً اسم كتاب للمفكر «هربرت شيللر».

تلعب وسائل الإعلام دوراً كبيراً في التأثير على الرأي العام وتشكيل توجهاته وإتجاهاته.. أو تعبئته بإتجاه أهداف أو قضايا معينة... وتعتبر وسائل الإعلام من وسائل الضبط والضغط الإجتماعي المهمة في أي مجتمع كان، حيث تعمل على التوجيه وغرس قيم وممارسات اجتماعية.. كما وتعمل على احداث التغيرات.. وكذلك متابعة قضايا الفساد وكشفها!!.

إن تأثير الإعلام على الشعوب هو تأثير خطير... فليس كل ما يظهر أنه رأي عام حول قضية من القضايا يكون بالفعل معبراً عن الواقع الفعلي في المجتمع؛ فهناك رأي عام حقيقي، يعكس رغبة ورأي أغلبية المجتمع حول أي قضية محل للنقاش، وهناك رأي عام وهمي، لا يعبر عن واقع المجتمع، ولا عن الرأي الجمعي فيه، وإنما يعكس رأي مجموعة محددة من المتلاعبين بذلك المجتمع.

بعض الوسائل الإعلامية قد امتد ضررها لتؤثر في استقرار الأسرة... فقد سعى بعض المتلاعبين بالعقول إلى تدمير البيوت.. فهناك عشرات الإعلانات والكليبات التي تقتحم البيوت الآمنة بسيل من المثيرات والإيحاءات التي تخدش الحياء، إضافة إلى غرف الدردشة، والـ SMS وغيرها من تقنيات الإعلام والإتصال التي غزت واقعنا... وبعضها يهدد مستقبل بيوتنا.. وذلك بسبب عدم وعي كل من المرأة والرجل بأدوارهم، وعدم وجود منظومة قيمية متفق عليها للحفاظ على الأسرة، بحيث تجعلهما عديمي القدرة على مقاومة أي وافد إعلامي غريب يريد تدمير الأسرة... فالتكنولوجيا في ذاتها وسيلة للارتقاء بالحياة، وليست سببًا للتدمير والإيذاء!.

إن أي إعلام يكون هدفه الأول والأخير هو الربح المادي فقط، هو إعلام يديره مجموعة من المتلاعبين بالعقول.. وقد وصل هذا التلاعب الى حد الحاق الضرر بأطفالنا، بحيث أصبحت وسائل الإعلام الحـديثة تطغى وتسيطر عـلى اهتمامات الأطفال، وأخذت تلقي بشباكها على الجيل المـعاصر، وتملأ ساعات فراغهم بالكثير من الأفكار والمعاني التي تضرهم أكثر من أن تفيدهم!!.. إن ما نسمعه أو نقرأه في وقتنا الحالي عن حوادث مريعة كسقوط بعض الأطفال من أماكن مرتفعة وهم يقلدون أبطال أفلام الكرتون والمسلسلات وممارساتهم الرهيبة مع ذويهم ورفاقهم ما هو إلا نموذج لسيطرة البرامج التي تقدمها هذه الوسائل على تفكير الأطفال ومشاعرهم، فلا يجدون مناصاً من تقليدها.

بسبب ما يُعرض على بعض الشاشات فقد اختلّت الموازين الطبيعية عند أطفالنا، لدرجة أن المتلاعبين بالعقول قد أوهموا بعض أبنائنا بأن الرجل يستطيع أن يطير في الهواء، وينسف الجبال نسفًا، ويشق القمر بيده، ليس هذا فحسب بل هو يطلق أشعة من عينيه تفعل المعجزات.. بحيث تدور أغلب أحداث قصص الأطفال حول المغامرات والعنف وشخصيات خرافية وهمية، ورجال الفضاء، وترى الطفل قد غرق في خيالات بعيدة عن الواقع وكلها قصص غريبة بعيده عن الأخلاقيات!.

إن الإعلام هو مهنة ومهمة إنسانية راقية وخطيرة تصلح فقط لأصحاب الضمير الحيّ..!

(الرأي)





  • 1 صخري من الفيصليه 01-10-2011 | 03:13 AM

    إن الإعلام هو مهنة ومهمة إنسانية راقية وخطيرة تصلح فقط لأصحاب الضمير الحيّ..!كلام رائع دكتوره واتمنى من الله ان الاعلاميين جميعا يكون هدفهم سامي ويخدم الشعوب

  • 2 مهند الفايز 01-10-2011 | 04:20 AM

    كل التحية والتقدير للدكتوره ديانا ... مقال رائع .. يلامس واقعنا .. لفتي من خلاله انتباهنا لموضوع مهم ومؤثر في حياة اجيالنا .. نتمنى من المسؤولين الاعلاميين الانتباه لهذه القضايا والعمل على ضبط وسائل الاعلام الموجهه لمختلف الفئات العمرية وتقديم ما هو مناسب لها وبما يتماشى مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الاصيلة ... مرة اخرى كل الشكر والتقدير للدكتورة المبدعة دائما .. وبالتوفيق .. ننتظر مقالاتكي الاخرى لكي تسلطي فيها الاضواء على قضية اخرى .

  • 3 مهند الفايز 01-10-2011 | 04:20 AM

    كل التحية والتقدير للدكتوره ديانا ... مقال رائع .. يلامس واقعنا .. لفتي من خلاله انتباهنا لموضوع مهم ومؤثر في حياة اجيالنا .. نتمنى من المسؤولين الاعلاميين الانتباه لهذه القضايا والعمل على ضبط وسائل الاعلام الموجهه لمختلف الفئات العمرية وتقديم ما هو مناسب لها وبما يتماشى مع قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا الاصيلة ... مرة اخرى كل الشكر والتقدير للدكتورة المبدعة دائما .. وبالتوفيق .. ننتظر مقالاتكي الاخرى لكي تسلطي فيها الاضواء على قضية اخرى .

  • 4 الخلايله 02-10-2011 | 10:59 AM

    إن الإعلام هو مهنة ومهمة إنسانية راقية وخطيرة تصلح فقط لأصحاب الضمير الحيّ..!

    كلااااااااااااااااااااااااام رائئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئئع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :