facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسلسل الشيخ زكي


بسام بدارين
03-09-2007 03:00 AM

إقتناع مجلس السياسات الذي يجتمع دوريا بالتصور الذي تحدث عن {مخطط سري} للحركة الإسلامية جرى الإعداد له قبيل الإنتخابات البلدية الأخيرة كان الأساس في إقرار إسترايتجية خاصة لمنع من تقول الحكومة بانهم {خطفوا} الحركة وأقاموا حلقة إتصال مع أطراف خارجية متأثرين حصريا بخالد مشعل وطهران ودمشق. المعلومات التي نقحت ودرست على اعلى المستويات كانت تستعرض سيناريو مختلف يتحدث عن السيطرة على أربع بلديات كبرى في المملكة هي الرصيفة والزرقاء ومادبا وإربد وتأسيس قاعدة للإنطلاق نحو مشاركة غير مسبوقة في إنتخابات البرلمان لتحقيق تفاضل عددي وسطوة سياسية.
وبناء عليه تقرر الدفاع عن خيارات الدولة والنظام والتصدي لهذه المحاولة دون تأجيل الإنتخابات او منع الإسلاميين من المشاركة بها والتقديرات المؤسسية اشارت لبعض الخسائر التي يمكن إحتمالها وما عزز الشعور بان الإسلاميين {غيروا وبدلوا} هو إعلان الشيخ زكي بني إرشيد مبكرا بأن شروط اللعبة تغيرت الأن وان التيار يسعى {للشراكة} المتكاملة وهو إعلان سبقته {هفوة} عزام الهنيدي الشهيرة.
ومع غياب{الإتصال الرسمي} والتقليدي المباشر مع الأطر القيادية والنخبوية في الأخوان المسلمين والقفزة التي كانت اصلا مفاجئة للشيخ بني إرشيد وإيحاءات ورسائل خالد مشعل من دمشق.. ولقاءاته مع نخب مختارة من عمان.. مع هذه العناصر توترت العلاقة مع الإسلاميين وعطلت قنوات الحوار {الوطنية} وبدأ الشد والجذب وأصبح {سوء الفهم} عنوانا للعلاقة بين الصف الأخواني والصف الرسمي خصوصا في ضوء ندرة المعلومات والإتصال وقلة التغذية الراجعة.
.. في الأثناء تشدد الحكومة ومحاولة بعض قنوات القرار التغطية على {غيابها} عن الساحة الأخوانية حصر المعتدلين في المطبخ الأخواني وتزايد الحصار على العقلاء والمعتدلين كلما {إنتفض} بعض الكتاب او الكتبة في محاولة بائسة لركوب الموجة عبر {شخصنة} المسألة والإنزلاق لمستوى رديء من الرد على الإسلاميين ومحاورتهم.
وسط هذه المعطيات إقتنع مجلس السياسات بان وجود مخطط سري قديكون من الإحتمالات ومع {السؤال الأخلاقي الذي أثارته تصرفات حماس في قطاع غزة وإمتناع قيادة الحركة في عمان عن إدانة تصرفاتها تأثر الوجدان الجمعي لنخبة السياسيين والمسئوليين وإستثمرت الحكومة ثقلها وحصل ما حصل في البلديات ورصدت أخطاء كبيرة خضعت وتخضع للتقييم الأن في مستويات القرار المركزية.
اما مؤسسة الأخوان فكانت مستعدة للإحتمالات وطبقت بإنسحابها يوم الإنتخاب خطة موضوعة فعلا مسبقا إذا ما تبين لها ان الهزيمة الإنتخابية ستكون قدرا محتوما, وللعدالة عمل الإسلاميون بخطتين الاولى إكمال المشاركة لو كان ما يصفونه بالتدخل الحكومي مقبولا ومعقولا والثانية براغماتية لإرباك الحكومة يوم الإقتراع والإنصراف في اليوم التالي لمقابلة الناس في الشارع لإخبارهم بما حصل تمهيدا لإستقطابهم.
.. قادة الأخوان من جهتهم زاروا سياسيا كبيرا في مكتبه وتعاملوا بإستغراب شديد مع قصة {المخطط السري} معلنين عن مفاجآتهم منها مجددين قناعتهم بانهم جزء من النظام والتركيبة وداخل السياق والسرب وليس خارجه ومؤكدين انهم معنيون بالبحث عن مجالسات حوار وبفهم ما يجري.
اما الشيخ بني إرشيد فيبدو الأن مستعدا {للتنحي} عن موقعه الحزبي متساءلا ما إذا كان إبتعاده عن الساحة سينهي حالة الإحتقان ويعيد إنتاج الحوار بين الطرفين لكنه يرغب في التنحي بشروط لائقة وبدون ان يكون للأمر علاقة ببعض قيادات الأخوان التي ناصبته العداء او حاولت الإلتفاف عليه بطريقة أساءت له حسب أصدقائه.
والمثير ان احدا في صف الحكومة لا يقول ان {إستقالة} بني إرشيد شرطا مهما رغم ان الرجل هو المتهم الأول {بإختطاف } الحركة الإسلاميية في أدبيات الحكومة لكن الإستماع له يخلق الإيحاء بإستعداده للحلول المنطقية والإستماع للحكومة يخلق الإيحاء بوجود حلقات فراغ وأسئلة معلقة.
.. اخيرا برأيي الشخصي لا يمكن لأزمة مع الإسلاميين في الأردن ان تستمر إلى الأبد.. وما يبدو عليه الأمر الأن ان حلقات الإتصال فتحت قليلا مع بعض المسئولين مع بروز رغبة بالإستدراك عند الجميع .. وحتى تنجح جهود التحاور وتصبح النتائج {وطنية} فعلا لا بد من مجالسة تطرح فيها كل الأوراق وكل الأسئلة مهما كانت محرجة او حساسة لأي طرف.. إذا لم يحصل ذلك سنستمر بمشاهدة مسلسل إسمه الشيخ زكي او أي إسم آخر والله اعلم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :