تتميز المرأة الرمثاوية بلباس رأسها وبارتدائها غطاء راس يميزها عن غيرها من نساء الدنيا. ففي الوقت الذي تشترك فيه المرأة في كثير من دول ومناطق العالم بغطاء الرأس مثل الحجاب أو النقاب أو الحطة أو الشماغ وغيرها من أغطية الرأس المعروفة لدى الأمم والشعوب فان المرأة الرمثاوية تتميز بارتدائها البشكير الألماني المميز بشكله وألوانه ويتندر الرماثنة بأنهم يعرفون المرأة الرمثاوية في أي مكان بالدنيا ومهما كان عدد الحضور من بشكيرها حتى على جبل عرفة يتم التعرف عليها بسهولة.وللعلم فان البشكير الألماني من أغلى أنواع البشاكير في العالم وعلمت قبل فترة من صديقة رمثاوية انه يصنع في ألمانيا للمرأة الرمثاوية في شمال الأردن ولمنطقة في الصين فقط.
وللبشكير الألماني واعتماده من قبل المرأة الرمثاوية قصة وهي إن شباب الرمثا في فترة الأربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي وفي ظل الانفتاح توجهوا إلى ألمانيا الغربية بحثا عن الرزق والعمل في مصانعها وشوارعها وحدائقها فكان غزوا رمثاويا كبيرا ولأنهم طالت غربتهم هناك فقد جاءوا بهدايا لنسائهم وأمهاتهم وأخواتهم بالبشكير الألماني ذو الألوان الزاهية والذي تزينه النقوش والورود بشكل يجعله على راس المرأة لوحة فنية تشد الانتباه لجمالها وزينتها.
لكن المرأة الرمثاوية وكما فهمت أصبحت تتخلص من البشكير الذي صارت تعاني منه بسبب ثقل وزنه وأحيانا لعدم انسجامه مع اللباس الشرعي والعربي وتتخلص منه بالتدريج.
الرماثنة استوردوا البشكير الألماني زمن كان فيه استيراد الأفكار من الغرب ومن الشرق يعتبر مفتوحا على مصرعيه وقد أصبح ذاك القرن من سالف الأيام ....
فلهم بشاكيرهم ولنا بشاكيرنا
royalbassam@yahoo.com