facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قبل أن تبكوا دما .. أو تفقدوا المآقي


د. محمد علي عكور
05-10-2011 03:27 PM

لقد طال هذا الليل واسودّ جانبه .... نعم لم يعد الليل بمحتمل ، إذ يغشى بثقله القلوب والنفوس ، وتتأوه فيه تأوها هو الموت بعينه. إن الليل في دين الطبيعة يعقبه النهار ، ولكنه في دين السياسة العربية ليل " كأن نجومه بكل مغار الفتل شُدّت بيذبل" وذلك كله لأن الفجر يعني عالما جديدا يكفر بدين تلك السياسة.
وليس من قبيل الابتداع أن نقرأ الواقع ونضع أيدينا على الجرح ، لأن هذا ما يبرع فيه أطفالنا ، فقد غدت عورة السياسة أشهر من أن يُشار إليها ببنان الفضيحة . ولكن غاية الألم تكمن في تلك الطغمة التي تظن أن ( البكيني ) يستر عورتها حيث التصريحات واللجان والاجتماعات والتوصيات التي لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه. إن حال هؤلاء كحال أطباء في فندق باذخ يناقشون مشروعية أنين مريض فيICU في مشفى من المشافي المسحوقة دون أن يروه.

في بلدي المسكين يكاد المواطن يُصرع في فراش ألمه من القهر والظلم والاستلاب ، بينما تنام الحكومة وخِـدنها الوديع مجلس النواب في سرير التطنيش والتهميش. إلى أين تسير بنا الحكومة ونوابها؟ إلى أين يمضون بالبلد وما الذي ينتظرون ؟ هل يريدون انتحار الشعب أو سحق البلاد؟ ولماذا يستفزون الناس بسلوكهم في الإصلاح المفسد ؟ من المسئول عن تعبئة الناس وحقنهم بالضغط والقهر ؟ من المسئول عن النار التي توقد تحت الشعب وتُزاد كل يوم؟ إن الوقت لم يعد يتسع لغير الفعل ولا مجال للكلام . لم يعد في الوسع أكثر من إسعاف الحياة فورا قبل أن تموت في غياهب الفتنة والقتل والفوضى .

أيها السياسيون القابضون على وتين الشعب ... أفلتوه... واتركوا له الحياة لتمضي فيه الدماء ، وإلا سينقطع ، وإذا انقطع ستخنقكم دماؤه ، وساعتئذ لن تجدوا سوى الدماء دموعا ، أو ربما لن تجدوا مآقيَ لتبكوا..!





  • 1 د.خالد الشمري 05-10-2011 | 04:06 PM

    رائع جدا يا دكتور . وهذا ينطبق على الوطن العربي

  • 2 د. عدنان الصرايرة 05-10-2011 | 07:50 PM

    سلمت يمناك وصح لسانك

  • 3 الدكتور عبدالله الخشاشنة 16-11-2011 | 12:13 AM

    سلمت تلك الأنامل التي سطرت هذه الكلمات بيمناها فأجادت ونثرت فأبدعت ورسمت بحروفها ، وصح لسانك يا أبا براءة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :