facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سياسة التجزئة لمؤسسات الدولة


سلامه الدرعاوي
06-10-2011 03:31 AM

المشهد العام لمؤسسات الدولة سواء في القطاع العام او الخاص يدعو للأسف الى ما وصلت اليه من تفتت وتجزئة كانت محصلتها بعثرة الموارد واضاعة الجهود البشرية, لدرجة ان المراقب يشعر ان استراتيجية الحكومات موجهة نحو تقسيم المؤسسات لا توحيدها.

آخر صرعات حكومة البخيت مشروع البلديات والذي قام البخيت بنفسه في عام 2007 بالاشراف على مشروع الدمج, ليأتي اليوم ويقسمها من جديد, وكأنه يحاكم حقبته الماضية.

الغريب في هذه السياسة التي انتفض المواطنون بوجهها ان مشروع تقسيم البلديات ثم استحداث وحدات جديدة يتطلب انفاقا عالي المستوى, فالخطة تتحدث عن ما يناهز الـ 250 بلدية, بمعنى اننا بحاجة الى 250 مقرا بمكاتبها وطواقمها ومعداتها, في الوقت الذي تجاوز فيه الدين حاجز الـ 13 مليار دينار والعجز وصل الى 1.16 مليار دينار, فمن اين ستوفر الحكومة تلك الاموال?

الغريب في الامر, هو ما الهدف من تقسيم البلديات, هل هو لارضاء الشارع بان تكون هناك بلدية لكل مواطن?, أم ان الامر متعلق برفع الكفاءة وزيادة الانتاجية? ... أم ماذا بالضبط لا احد في الحقيقة يعلم شيئا عن مغزى تلك القرارات.

طبعا, هذا المشهد مطبق في الدولة منذ سنوات, فالقطاع العام مليء بالمؤسسات والهيئات ذات الاعمال المتشابهة, فهناك وزارة للاتصالات مقابل هيئة, وهناك وزارة للنقل مقابل هيئة ايضا وهناك مؤسسة تشجيع الاستثمار بجانب المدن الصناعية والحرة والمناطق التنموية والعقبة وتنمية المشاريع.

هناك غرف تجارية في كل مكان وفوقها غرفة تجارة الاردن, وكذلك الامر بالنسبة للصناعة اضافة الى ذلك وجود جمعيات للمستثمرين في سحاب والموقر وجنوب شرق سحاب والمدن الصناعية واربد والمصدرين ومنتجي الادوية والبلاستيك ومصدري برامج الكمبيوتر وهكذا عَدَّد ولا حرج, فالدولة فيها من المؤسسات ما يجعلها تتزاحم فيما بينها لتمثيلها في الوفود الرسمية, وكم كان الامر مضحكا في بعض الزيارات للخارج.

الاردن ليس بحاجة الى كل تلك المؤسسات التي بات بعضها عبارة عن مزرعة لمسؤوليها او مكاتب علاقات عامة, الاردن بحاجة حقا الى توحيد فعلي لتلك الهيئات, فألمانيا لا يوجد بها سوى اتحاد للغرف التجارية والصناعية معا, اتمنى ان تكون الرسالة وصلت.
salamah.darawi@gmail.com

(العرب اليوم)





  • 1 عبادي 06-10-2011 | 12:17 PM

    الواحد هو ناقل ناقل ينقل حرفي ليش يجزيء كمان

  • 2 ماهر النمرى 06-10-2011 | 03:44 PM

    من الواضح ان عدم تجاوب وزاره البلديات مع شكاوى المواطنين من تدنى مستوى الخدمات البلديه بعد الدمج وكميه الفساد وسوء الإداره وسياسه التنفيعات والتوظيف للأقارب والحبايب أدى إلك أن يكفر المواطن بالعمل الجماعى حسب المثل المتخلف(إلعب وحدك تيجى راضى...او الشركه تركه)...هذا قمه التخلف وقد ركب بعض النواب هذه الموجه جريا وراء الشعبيه .... أوالتعصب ......يجب وقف هذه التجزئه وتصحيح المسار وإثبات جدوى التوحيد والضم بتحسين الخدمات ورفع مستواها...وشكرا لك لإثاره هذا الموضوع الهام الغائب عن أجنده الإصلااح...

  • 3 سامي شريم 06-10-2011 | 05:11 PM

    الرسالة لم تصل ولن تصل لأن هذا الموضوع طرق الآف المرات ولكن ياسيدي نحن نفصل المواقع والمؤسسات للاشخاص وليس حسب حاجة الوطن الوطن فقط لدفع الثمن من جيب المواطن المخروم الوطن مثقل بالهموم والموازنة مثقلة بالديون وتجريف الاقتصاد ونهب المقدرات يخترعون له هذه الترهات خليها على الله ياصديقي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :