facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بيل وهيلاري


د.حسين الخزاعي
09-10-2011 04:36 AM

ادلى الرئيس الامريكي الاسبق ، بيل كلينتون ، والذي انتخب لفترتين رئاسيتين متتاليتين بين عامي 1993 و2001 ، ادلى بتصريحات مثيرة يبشر فيها العالم بان زوجته هيلارى اقترحت عليه تعلم الرقص بعد أن تترك منصبها كوزيرة لخارجية الولايات المتحدة، وان تبدأ أول درس فى فنون الرقص بعد ترك منصبها بتعلم رقصة "التانجو " على أصولها حتى يتمكنا من الظهور بمظهر جيد أمام شاشات التلفزيون لو طلب منهما ذلك، كون زعيم البيت الابيض الاسبق اعتذر عن المشاركة فى برنامج تلفزيونى أمريكى شهير بعنوان " الرقص مع النجوم" والذى اعتاد على استضافة شخصيات سياسية سابقة أو نجوم مشهورين فى جميع المجالات ويرقصون التانجو ، ولمن لا يعرف رقصة التانجو ، فهي رقصة عرفت في عام 1890 اصلها مدينة بيونس ايرس بالارجنتين ومونتيفيديو ، والاراغوي ، ومن يمارس هذه الرقصة يجب ان يكون " سمبتيك " ، كون الحركات المستخدمة فيها تتطلب الرشاقة وممارسة حركات رياضية مثل الجمباز، والتزلج على الجليد، وتعد هذه الرقصة بناءا على اقرار من منظمة اليونسكو جزءا من التراث الثقافي الانساني غير الملومس في العالم .
هذه هي البشرى السارة التي ننتظرها قدومها على احر من الجمر، بيل سوف يرقص مع هيلاري، بيل سوف يحمل هيلاري برغم وزنها الزائد بين يدية ويتزلجا سويا، ونعرف جميعا ما هي الملابس التي يرتديها المتزلجون، لذا نحن متشوقون لرؤية سيقان بيل وهيلاري، سنكون امام مشهد يجسد فكر الزعامات الامريكية وطموحاتهم وانشغالهم بقضاياهم الشخصية جدا، وهذا يؤكد ان الادارات الامريكية المتعاقبة سواء أكانت جمهورية او ديمقراطية لا تولي إلا الهم الامريكي والشخصي فقط جل عنايتها ورعايتها، وخاصة حيال الوطن العربي ، والعالم الإسلامي بعامة. وفي النهج السياسي السياسي، لا يهم امريكا من ثمار الحديقة العربية تحديدا، الا النفط العربي وأمن أسرائيل .ما دون ذلك فهو كذب وتدليس . فها هي التي تدير الخارجية الامريكية تفكر بتعلم الرقص والعودة الى حياتها الطبيعية غير مكترثه لاوجاع العالم العربي ولم تتقدم الولايات المتحدة خطوة إيجابية بإتجاه حل القضية المركزية فلسطين،لكنها حاولت تحريرها من الإسم حيث صارت قضية الشرق الأوسط بدل القضية الفلسطينية.
في الستين عاما وأزيد قليلا، دمرت الولايات المتحدة العراق وأفغانستان ،واربكت المنطقة بسياستها، ووقفت امام العالم كحليف إستراتيجي لإسرائيل وطالبت حليفاتها بالتصويت ضد طلب انتساب فلسطين الى المنظمة الدولية كدولة مستقلة ذات سيادة، فيما هي تستنزف العرب ماديا ومعنويا بأسم فلسطين، وتتلاعب بعواطفهم وتضحك على ذقونهم ،وتستخف بعقولهم. ففي الوقت الذي تقدم الدبابات والطائرات والصواريخ والدعم الدولي لإسرائيل تقدم لنا المبادرات والتسويف والتدليس.
الرؤساء الأمريكيون يتبارون في مساعدة " إسرائيلهم " والمسؤولون الامريكيون يدافعون عنها في المحافل الدولية ويهزون اصابعهم في وجه العرب ، بينما يقف اعضاء الكونغرس الامريكي مثل - الزمبرك - ويقفون ( 22) مرة مصفقين لاطروحات الصهيوني المتزمت نتنياهو في آخر خطبة له في امريكا قبل اشهر وجيزة،لدرجة ان امريكياً قال : الكونغرس الامريكي اكثر يهودية من الكنيست الأسرائيلي .
هذه اللعبة ،لعبة الثلاث ورقات ،عرف الرئيس كلينتون وزوجته هيلاري دواخلها ودهاليزها ، وأن بيع الكلام للعرب هي الوسيلة الافضل لتخديرهم لإنهم عاطفيون ينطلي عليهم معسول الكلام . وفي محادثات " واي ريفير " التي جرت بين عرفات وباراك حول إنشاء الدولة الفلسطنية برعاية كلينتون، الرئيس الرياضي الوسيم ،حيث كان في ذروة المحادثات ،ينسل من فراش زوجته هيلاري على رؤوس أصابعه،ليلتقي بعشيقته الشابة الجذابة " مونيكا لوينسكي " ،لقاءً رومانسياً ساخناً ، تاركا العرب وزعائمهم الذي كانوا يهرولون للقائه والتسبيح بحمده وكسب رضاه ، تركهم خلف ظهره لأن مونيكا،بالنسبة له هي العالم بكل ألقه وروعته .
لم تختلف هيلاري كلنتون عن عبثية زوجها بالنظرة للعربان ، ولعبت على تضييع الوقت اثناء ولايتها كوزيرة للخارجية الامريكية، وصرف الوعود للعرب من دون جدوى ، وبعد أن اوشكت ولايتها على الإنتهاء ، قررت إحراق بدلة السياسة الرسمية ، وإرتداء بدلة رقص التانجو مكشوفة الصدر، مفتوحة من جميع الإتجاهات ، لتسرد نظرات زوجها " أبو عيون زايغه " وتحافظ على بيتها ، خوفا من الضياع ، حيث خرجت بحكمة عملية من عملها الدبلوماسي هي: إذا كان العرب لا يحافظون على بيتهم العربي،رغم الاموال الهائلة التي لديهم والقوى البشرية الكبيرة والعمق الاستراتجي والموقع الجغرافي والنفط والزراعة والصناعة ،فكيف يطلبون من الأمريكان الحفاظ عليه؟! الاشرف لهم ان يتعلموا الرقص على طريقة هيلاري.
مسك الكلام ،،، هم يرقصون ويطربون ،،، ونحن في الفقر والتشرد والفرقة والفتنة والصراعات الداخلية منغمسون ، تعلمي الرقص يا هيلاري ، وارقصي مع بيل ، وعهدا اننا سنصفق ونشجع وندعم ونبارك رقصاتكم وقصعاتكم ، فلقد صفقنا لكم وانتم على كراسي الرئاسة فهل سنتخلى عنكم في زمن الهيصة والرقص والزعبليطة ، سنواصل المشوار لأن التصفبق والرقص والدبك والتمثيل صناعة عربية بامتياز.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :