facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




قنبلة موقوتة تحت الإصلاح السياسي


جميل النمري
13-10-2011 04:04 AM

ننشغل كليا بـ"الإصلاح السياسي" بينما ننحدر بلا انقطاع في عمق التردّي الاقتصادي، وتحتنا قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وأقصد البطالة.
أنا أقرأ أرقام البطالة.. وبصراحة لا أصدق! كيف يستمر الرقم عند 13 % منذ سنوات، بينما التوظيف توقف منذ أكثر من عامين، وأعداد الخريجين المتزايدة تقف على رصيف الانتظار بلا أمل في القطاع العام وفي القطاع الخاص، وبينما ألمس بالأصابع العشر هذه الأيام أنها معجزة باهرة إيجاد وظيفة واحدة لخريج!
على مستوى الاقتصاد الكلي، نعرف أن الأزمة مستمرة وحادّة، وأن السوق لا يخلق وظائف بعدد الداخلين الى سوق العمل وهم أكثر من ستين ألفا سنويا، ناهيك عن امتصاص البطالة الموجودة. فالسوق، وفق إحصاءات سابقة، لا يوفر أكثر من 30 ألف فرصة عمل سنويا، فكيف تستمر أرقام البطالة بنفس النسبة المعهودة منذ سنين؟!
وحسب الإحصاءات، فإن نسبة البطالة بين النساء هي ضعف نسبتها بين الرجال. وإذا كان المجتمع في السابق يغض النظر عن بطالة النساء، فهي الآن مشكلة اجتماعية عويصة؛ إذ تبقى الفتاة في المنزل بلا عمل مهددة بالبقاء بلا زواج. وليس من أمر يحز بالنفس ويجرح الروح مثل مجيء أب يشكو أن في بيته اثنين أو ثلاثة أو حتّى أربعة من الخريجين الشباب والبنات بلا عمل. ولم تعد حكاية البطالة الهيكلية وثقافة العيب تنطلي علينا بأي حال، رغم صحة ما يقال عن تفضيل الجميع عندنا للوظيفة في القطاع العام والمكتب على أي عمل آخر، فالناس يتوسطون اليوم للعمل في أي مكان على الإطلاق، وفي أي وظيفة أو عمل بلا قيد ولا شرط.
مأساوية الموقف على الأرض أشدّ كثيرا مما تقوله الأرقام، والضيق والسخط في العمق أشدّ مما يظهر على السطح، والشباب الذين يواجهون البطالة ينحدرون قيميا ويفقدون الثقة بأي شيء، ولا يعني لهم الإنشاء السياسي والوطني شيئا حتى لو كانوا يرددونه بأنفسهم، وينزلقون بسهولة إلى قاع المفاهيم الاجتماعية السلبية والنزعات العنيفة.
لاستدراك الموقف، ولعلمنا أن أي خطط اقتصادية لن تأتي ثمارها سريعا بالتغلب على البطالة، أيّدنا بشدّة مشروع خدمة العلم ضمن مفهوم الخدمة العسكرية القصيرة ثم الخدمة المدنية، وعلى قاعدة واضحة للاستثناء هي العمل؛ أي كل من يعمل أو يجد عملا تؤجل أو تجمد خدمته. وهذه وسيلة جيدة لامتصاص البطالة، وفرض قيم العمل على الشباب، وفرز البطالة الحقيقية. لكن المشروع تأجل من دون سبب واضح، وسمعنا عن مخاوف على البيئة العسكرية من الوافدين الجدد بهذه الأعداد. أمّا السبب الرسمي فهو الكلفة المالية، وقيل إنها بحدود 60 مليون دينار سنويا! لكن أليس هذا أقلّ كلفة بكثير من وسائل علاج أخرى تمارسها الحكومة وتسكّن المشاكل مؤقتا بدل حلّها؟

jamil.nimri@alghad.jo

(الغد)





  • 1 زياد الطاهات-هئية شباب لواء بني عبيد 13-10-2011 | 12:20 PM

    سعادة النائب المحترم
    نعم انك من الذين يستحقون الاحترام والتقدير فانني ارجو من سعادتكم ان تكتب بموضوع الاجرام الذي اصبح ظاهرة يومية فى مجتمعنا فاننا كنا فى وقت سابق عندما نسمع بان احدا اعتدي على احد وتنشر بالجرائد فان الناس تقعد فى المجالس تحكي عن هذه الجريمه وهي تكون حدثت فى مكان بعيد عنهم ولكن الان اصبحنا نسمع بان فلان تعرض الى اطلاق نار من قبل زعران فى الحارة او البلد او الشارع ودون ان تتحرك اية مشاعر لان هذه الظاهرة اصبحت ليست غريبة على مجتمعنا فاصبح الواحد منا لا يومن بان يخرج وحيدا او مع عائلته فى كثير من احياء وشوارع كثيرة فى بلدنا الحبيب لان فيها ما فيها من شبيحة ضربة السكاكين والمشارط وهذه الادوات اصبحت موديل قديم فاصبح الكل يحمل المسدسات ويضربون المارة وعلى مشاهد الجميع فهذا ما يحتاج الى الاصلاح بدلا من ان نخرج الى الساحات ونجمع مثل هؤلاء للعبث بامن وطننا وبممتلكات اصحاب المحلات وتعطيل الارزاق فعلى هؤلاء المنظرين الذين يحرضون الشباب للتظاهر وهم يقبعون فى مكاتبهم بانتظار قنوات التلفاز للتصريح والتشهير فعليهم ان يعملوا على توجيه الشباب وتوعيتهم لما فية الخير لهم وللوطن

  • 2 اربد 13-10-2011 | 02:21 PM

    قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.. وأقصد الشعب يا نمري

  • 3 ايدوان 13-10-2011 | 02:23 PM

    لن نصدقك يا جميل النمري بعد ذالك

  • 4 اردنيه 13-10-2011 | 02:27 PM

    على الحكومه ومجلس النواب برحيل لا نثق بكم

  • 5 محمد 13-10-2011 | 02:29 PM

    حكيت الي بقلبنا

  • 6 محمد 13-10-2011 | 02:29 PM

    حكيت الي بقلبنا

  • 7 تامر 13-10-2011 | 03:40 PM

    ابدعت .شكرا لك

  • 8 اردني 13-10-2011 | 07:15 PM

    كلام سليم استاذ جميل الاصلاح يجب ان يكون على محورين سياسي واقتصادي شكرا لك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :