facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خبراء يدعون لصياغة رؤية شاملة للارتقاء بالعلاقات العربية- الدولية


14-11-2016 05:46 PM

عمون - أكد المشاركون في الندوة التي عقدها مركز دراسات الشرق الاوسط بعنوان " "العلاقات العربية الدولية: الواقع والآفاق"" ، على ضرورة أن يعمل السياسيون والأكاديميون العرب على صياغة رؤية و مبادرة واقعية وبعيون عربية للارتقاء بالعلاقات العربية- الدولية وتثقيل وزن العرب على المستوى الإقليمي والدولي، واستثمار الفرص وتوحيد الرؤى العربية حول قضاياها الذاتية والخارجية، مما يتطلّب إصلاح العلاقات العربية- العربية كمتطلب للنجاح.

الندوة التي أنطلقت أعمالها الأحد وأختتمت اعمالها اليوم الإثنين بمشاركة نحو 80 شخصية من الأردن ومصر ولبنان والسودان والمغرب والجزائر والعراق وبريطانيا، ناقشت 12 بحثاً علمياً متخصصاً، توزعت على أربع جلسات، سعت من خلالها إلى تقييم الموقع والدور الذي يحتله العالم العربي على خريطة العلاقات الدولية، واكتشاف اتجاهات التطوير اللازمة في العلاقات العربية- العربية لزيادة الدور العربي الدولي وتطويره، ورسم السيناريوهات المستقبلية للعلاقات العربية- الدولية، ومحاولة تقديم رؤى مشتركة لصياغة سياسة خارجية عربية تخدم القضايا الكبرى.

واكد المنتدون أكد المنتدون أن غياب العدالة من منظومة قيم الدول العربية، وتغوّل السلطات فيها، وعدم الفصل بين السلطات، قد لعب دوراً في تراجع واقع "الدولة" بمفهومها الشامل لصالح "السلطة" بمفهومها المجتزأ، وواكب ذلك تراجع الفكر القومي الحافظ لوجود الدولة والأمة، ما يطرح على رأس الأولويات ضرورة التصدي لعلاج هذه الحالة بإجراءات متوسطة المدى وبعيدة، بحيث تتمكن الحكومات والشعوب من تطبيق هذه الإصلاحات.

كما خلصوا إلى أن أن العلاقات العربية- العربية تمر بحالة من التشويه والانقسام، قد لا تكون قد شهدتها بهذه الحدّة من قبل، بانتقالها إلى حروب أهلية وطائفية في العراق وسورية وليبيا واليمن، وهي حالة مؤلمة فتحت الباب على مصراعيه للقوى الإقليمية الثلاث، إسرائيل وتركيا وإيران، لزيادة نفوذها الإقليمي على حساب الدول العربية، وهو ما انعكس على العلاقات العربية- الدولية بشكل سلبي، وأتاح للقوى العالمية أن تتدخل في المنطقة مباشرة ومن خلال وكلائها لتزيد حالة الاقتتال العربي عنفاً ونزيفاً بحجج الطائفية والمذهبية ومحاربة الإرهاب، ولتتسع دائرة الخلافات والانقسامات السياسية.

وأشار المنتدون إلى أن أن "الغرب" يعيش اليوم تحولاً مُهماً قد يعيق عودة سياسة التدخل في الشرق الأوسط كما عرفناها في القرن العشرين؛ إذ تشهد كل من الولايات المتحدة والغرب تراجعاً وانزياحاً يتزايد شعبياً ضد العولمة، وسيترك آثاره على حدود التدخل الغربي في العالم العربي، ولكي يكون للعرب دور مؤثر وفعّال في تحولات السياسة العالمية لا بدّ من استثمار الفرص وتوحيد الرؤى العربية حول قضاياها الذاتية والخارجية، وهذا يتطلّب إصلاح العلاقات العربية- العربية كمتطلب للنجاح، حيث Yن الأمة العربية تمتلك من التراث الحضاري والديني والثقافي، ومن مقدرات الموارد المالية والبشرية، ما يجعلها أعظم أثراً في تشكيل ملامح السياسة الدولية الراهنة ومستقبل العالم، إذا استطاعت أن تجمع كلمتها وتوحد موقفها وتتوافق على رؤية جامعة تحدد أهدافها ومصالحها الجمعية.

وفي العلاقات العربية - الأوروبية دعا المنتدون إلى إقامة علاقات متوازنة بين كل من العرب والأوروبيين تأخذ في حساباتها مصالح واحتياجات الطرفين، ولا تبقى مقتصرة على الأجندة الأوربية المتعلقة بالهجرة والأمن والإرهاب وفتح الأسواق العربية أمام المنتجات الأوروبية، وهو ما يلزم استئناف الحوار الأوروبي- العربي وفق منظور وتصورات جديدة، مستنداً إلى تراث كبير من الحوار السابق.

وفي سياق العلاقات العربية- الإفريقية أكد المنتدون أهميتها وحذروا من التحول في العلاقات الإفريقية مع إسرائيل التي تسعى إلى استعادة مقعد المراقب في الاتحاد الإفريقي، ودعوا بناءً على ذلك إلى ضرورة البحث عن مداخل جديدة لتطوير العلاقات العربية- الإفريقية.

أما ما يتعلق بعلاقات العالم العربي مع كل من الصين واليابان فقد شدد المنتدون أن العلاقات مع الصين لا زالت محدودة من حيث الكمّ فضلاً عن النوع مقارنة بنسبة ارتباط الدول العربية بقوى اقتصادية أخرى وفي مقدمتها الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة، وذلك رغم العوامل السياسية والحوافز الاقتصادية المساعدة جداً لتطوير هذه العلاقة.
وخلص المنتدون إلى أن التفاعل الإيجابي بين العرب واليابانيين لن يبقى أسير علاقات اقتصادية وحيدة الجانب، بل يؤسس أيضاً لعلاقات استراتيجية طويلة الأمد، لأن كل التوقعات تشير إلى أن القرن الواحد والعشرين سيكون آسيوياً بامتياز، علماً أن الثقافة العربية مكون أساسي في الثقافات الآسيوية منذ أقدم العصور، والثقافة العربية اليوم مدعوة إلى الحوار الإيجابي مع الثقافة الآسيوية من موقع الندية للتخلص من تبعيتها المزمنة للثقافات الغربية.
ودعا المنتدون إلى ضرورة تكثيف الدول العربية لجهودها الرامية لتطوير العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية خلال المرحلة الراهنة التي تبدو أكثر إلحاحاً من أجل التقليل من التأثيرات السلبية التي يُمكِن أن تحدثها التغيرات السياسية الراهنة في أمريكا اللاتينية (التحول إلى اليمين) على العلاقات مع الدول العربية، كما دعوا إلى الدخول في شراكات مع التحالفات والمنتديات التي تنخرط فيها بعض الدول اللاتينية المؤثرة وبخاصة البرازيل في إطار مجموعة البريكس والإبسا.
وأكد المدير التنفيذي لمركز دراسات الشرق الأوسط الدكتور بيان العمري أن توصيات وخلاصات الندوة سترفع للقيادات العربية الرسمية والشعبية جميعاً، وكما سيتم استثمار انعقاد القمة العربية القادمة في الأردن لتبني وتفعيل بعض هذه التوصيات، " خاصةً إن تحولت إلى مبادرة مُحْكمة ومتكاملة ومقنعة بجهودكم وحواراتكم، وهو ما نسعى له مع عدد من الزملاء الخبراء في هذا المجال من الحاضرين بيننا خلال الأيام القادمة" بحسب العمري.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :