في ثقافة الدلالات الرمزية ، تظهر الشخصيات العامة و في المناسبات الحرجة التي تتطلب موقفاً قومياً او خطاباً تنتظره الجماهير بمظهر معين مرتدية زياً معبراً لحالة ما قاصدة ارسال رسالة و اضحة و معناً صريحا ، وقد تبدو الصورة احيانا ابلغ كثيرا من خطابات طويلة او تاتي منسجمة مع اهمية الحدث او مناسبة الخطاب.
جرافة الرئيس الخضراء ، ومنذ لحظة التكليف السامي و خروج دولته للعامة و هو يرتديها ،و في معنى الدلالة الرمزية هي في الاصرار و التعبير عن انسجامه الكامل مع خطابه الاول الذي وجه للرأي العام و كونه مواطن اردني منتمي لامته العربية و الاسلامية ولديه الرغبة الحقيقية بالاصلاح و النهوض بالبلد من ازمته وانه يرغب بالعمل مع فريق متكامل و يريد مشاورة الجميع لاخراج الاردن من ازمته السياسية و الاقتصادية ، جرافة الرئيس ذات ابعاد و معاني عميقة لفتت الانظار لانها تعبر عن نية الاصلاح الايجابي و تبعث الطمأننية بالنفس و كأنه بربد ان يقول لنا سأكون عند حسن ظنكم بي و خصوصا انها كما سمعت من عهد جلالة الملك حسين رحمه الله وانه اهديها منه.وهذه دلالة اخرى ما بعدها دلالة ، المهم ان رسالة الرئيس من ارتدائه الربطة الخضراء وصلت لمن يريد ان يعرف كيف يتعامل معه و انه قادم ليجرف الفساد و المحسوبية و يوقف نزيف البلاد من ازمات متتالية و الغام تركتها حكومة او حكومات سابقة، جرافة الرئيس نريدها جرافة حقيقية تعيد لنا الامل الذي افتقدناه بسابق الايام و تعيد الهيبة للدولة و النظام الذي قسى عليه بعض ابناؤه بمهاتراتهم و مغامراتهم و بانتظار ما ستجرفه جرافتك دولة الرئيس و ندعو لك بالتوفيق و السداد و كما اوصى سيدنا علي كرم الله وجه ولده فانا نذكرك بوصيته (..واعلم ان امامك طريقاً ذا مسافة بعيدة و مشقة شديدة و انه لا غنى لك فيه عن حسن الارتياد ، و تجرع الغيظ فانه احلى عاقبة و الذ مغبة ، ولن لمن غالظك فانه يوشك ان يلين لك، و قطيعة الجاهل تعدل صلة عاقل) و مااوصل الاردن الى ما وصل اليه غير جهل الجاهلين.