1-الموضوع الاول :ا خطأ دبلوماسي :

على هامش التصريحات بعدم رغبة دول الخليج في دخول الأردن لمجلس التعاون الخليجي )

بموجب قواعد التفاوض الدولية لا يجوز الإعلان عن محتوى المفاوضات أبدا قبل الوصول الى النتائج النهائية . إذا وصلت النتائج النهائية و وقعنا الاتفاقية أو المعاهدة فاننا نسجلها بالأمم المتحدة حتى نضمن حقوقنا إذا نشب خلاف و إذا لم نسجلها في الأمم المتحدة و نشب خلاف فان المعاهدة تكون في وضع حرج .

و المهم المفاوضات سرية و النتائج علنية و تسجل في الامم المتحدة و الجامعة العربية بالنسبة للعرب.

و لذلك فان تسريب الكلام عن عدم قبول الأردن قي مجلس التعاون الحليجي يخالف القواعد الدولية في أصول التفاوض و لا يجوز تسريب هذه الأخبار و إذا انتهت المفاوضات على خير يتم الإعلان عن ذلك و تسجل المعاهدة أو الإتفاقية في الأمم المتحدة و الجامعة العربية حتى يمكن أن تحل أي نزاع صادر عن أحد الطرفين .

و إذا لم تتم الموافقة على قبول الاردن يعلن عن ذلك في حينه دون تسريب مفاوضات .

العمل الدبلوماسي تقاليد أرجو أن يأخذ المفاوضون الخليجيون ذلك بعين الإعتبار.

و للعلم فان علاقات الاردن الثنائية مع دول الخليج قوية و هذا يتكرر . في عام 1989 أقمنا مجلس التعاون العربي مع اليمن و العراق و مصر و كانت علاقاتنا قوية جدا مع مصر و مع العراق أكثر قوة و مع اليمن مميزة للغاية و فشل الاتحاد . نجحنا ثنائيا و فشلنا جماعيا .

سمعت الرئيس المصري السابق مبارك ينتقد الإتحاد الذي كان عضو فيه و يقول عبارة لا تليق برئيس دولة إذ قال ( مجلس المؤامرات).

الوضع مع الخليج مختلف . الاردن أقرب للخليج من اليمن و العراق لان للأردن في الخليج قوة ناعمة تاريخية مثلا في الامارات العربية المتحدة قبل قيام الاتحاد و بعده و في البحرين و في عمان وقف الاردنيون إلى جانب عمان تجاه تمرد ظفار و في قطر و في السعودية و في الكويت و بخاصة عام 1961.

على العموم إذا تم قبول الأردن نعلن عن ذلك و إذا لم نقبل نعلن عن ذلك في حينه و لكن في إطار تقاليد دبلوماسية فالمفاوضات سرية و النتائج علنية و لا مبرر للتصريحات التي تخالف التقاليد الدبلوماسية و التي لا تفيد أحدا على الإطلاق .


الموصوع الثاني : عائد من بولندا :

عدت من بولندا بعد زيارة شاركت فيها في مؤتمر عن جيران أوروبا الجنوبيين

EU and southern neighborhood: New prospects for mutual cooperation in a changing environment 1-2 December 2011

’ ministry of foreign affairs Warsaw .

و هذه الملاحظات :

- الحضور كثيف جدا و فيه موالون و معارضون لأنظمة حكم عربية شهدت الربيع العربي .

- تساءل الباحثون الأوربيون عن تسمية الربيع و عن التظاهر ايام الجمع و عن دقة التسمية : ثورة ! .



- ركز الباحثون على عنوان المؤتمر و تكررت فكرة ضرورة الاستفادة من الماضي و لا بد من:

1 أخذ عبر الماضي.

2 الإستفادة من تجربة بولندا في الإحتجاجات و المعارضة اخر ايام الحكم الاشتراكي .

3 الصبر و ان النجاح لن يأتي بسرعة .

_ ظهر تميز البولنديين في اختيار مشاركين مناسبين سمعت أراء لرئيس وزراء سابق اعتبرته مخزنا فكريا و وزير داخلية أثار مواضيع هامة من اختصاص وزارات الداخلية .

و سمعت رأي أحد الاباء الكاثوليك الذي سأل عن العلاقة بين يوم الجمعة و المظاهرات .

كانت مصادفة أن تكتب الصحف عن كتاب ( أحلام و اسرار) لزوجة ليس فاليسا النقابي العريق قالت فيه أنها تعبت في حياتها أكثر مما تعب زوجها في ثوراته ضد النظام في العهد السوفياتي السابق و أنها كانت تربي ثمانية أطفال . وقال لي دبلوماسي عنه انه نقابي ناجح ورئيس دوله غير ناجح .لقد فشل اداريا



- يتميز البولنديون بتهذيب خلقي غير عادي و يتميزون بتقديرهم للعلم و العلماء و لا عجب فان ( كوبر نيكس) الذي قال بكروية الأرض و مدام ( كوري) العالمة غير العادية و غيرهم هم بولنديون .

و أن بولندا لمن لا يعرفها منارة من المنارات العلمية في أوروبا و للأسف لا نعرف ذلك و لم نتعامل مع بولندا من هذا الباب .

و لاشك أن نجاح بولندا الإقتصادي و السياسي مرتبط بالناحية العلمية بالدرجة الأولى .

نسأل الله بالنسبة لنا أن نتذكر أنه بالعلم فقط نتقدم إلى الأمام . واخيرا في هذا الاتجاه قال لنا مندوب منظمة التعاون الإسلامي في المؤتمرو أشار للدعم المالي في نسبة ما يصرف على البحث العلمي في الدخل القومي إلى النسبة المطمئنة إلى مستقبل هذه الأمةالعربية .