التلفزيــون؛ هــل ننقــذه؟ أم العـوض علـى الله؟!خالد سلمان القضاة /قطر
16-10-2007 03:00 AM
كل هذه الأصوات التي أطلقها المثقفون والإعلاميون والصحافيون لتصويب حال التلفزيون الأردني، وكلها نابعة من واجب وطني نحو مؤسسة من المفترض أن تكون وطنية محتشمة ووقورة وتعكس واقع المجتمع الأردني؛ كلها - وكما يبدو لي – لا تجد آذانا صاغية من أي جهة حتى الآن. وفوق ذلك، جاءت تصريحات مدير التلفزيون في عبارة واحدة هي كلمة (نشاز)، لتنهر المنتقدين، وهم زملاء مهنة، من أقارب وأباعد على حد سواء. فهل ما يعتري الشاشة الأردنية يعني أن صاحب القرار غير مكترث بما يقدمه التلفزيون وما يدور فيه؛ أم أنّ ما يفعله التلفزيون هو الصواب – كل الصواب؟!لو افترضنا الاحتمال الأول، فإن ما يقوم به صاحب القرار، وهو مسؤول في دائرة ما في الحكومة، لا تهمه صورة المجتمع التي تعرضها الشاشة الأردنية؛ أو أنه لا يستطيع التأثير على التلفزيون رغم أن الأخير يخضع لسلطاته؛ أو أنه بعكس ذلك، يقوم بالتربيت على أكتاف القائمين على التلفزيون ويشد من أزرهم، شاء من شاء وأبى من أبى؛ أو (أخيراً) حسب اجتهادي، قد يكون صاحب القرار ينتظر ويتربص بنحو شهر ونصف الشهر من الآن، حتى تنجلي الانتخابات النيابية، ويتم التغيير وكأنه إجراء طبيعي (من خلاله أو من خلال مسؤول حينئذ)! وفي جميع الأحوال، فإن كل هذه الاحتمالات تعني نتيجة واحدة، هي أن إدارة التلفزيون ذاتها لا تأبه بمن حولها وما حولها- لا بقرار مسؤول، ولا بفكر المثقفين والإعلاميين الذي يعرّي التلفزيون وينتقد شاشته لغايات إصلاحه، ولا حتى بالمجتمع ككل.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
اظهار البريد الالكتروني | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة